تنظيم 182 ضبطاً بقطع الأشجار في درعا والتعديات ما زالت مستمرة

| درعا- الوطن

أتت التعديات على معظم المواقع الحراجية ضمن المناطق الساخنة في محافظة درعا بهدف التحطيب والمتاجرة من ضعاف النفوس الذين لا هم لهم سوى جني الأموال غير آبهين بمدى الانعكاسات السلبية الكبيرة التي سيخلفها قطع الأحراج والغابات على حياة الإنسان والبيئة ومختلف القطاعات، وأوضح المهندس جميل العبد اللـه رئيس دائرة الحراج في مديرية زراعة درعا أن مجموع الضبوط المنظمة منذ عام 2012 وحتى تاريخه بلغ 182 ضبطاً حراجياً شملت مساحات واسعة تضم عشرات الآلاف من الأشجار إضافة إلى ضبط حريق في تل الحارة، وقد تمت موافاة جميع الجهات ذات العلاقة بذلك وما يحول دون وقف هذه القطعيات الجائرة أنها تتم من المجموعات المسلحة وفي مناطق ساخنة، حيث يقوم عناصر الضابطة بجوﻻت تفقدية على المواقع هناك بصفة غير رسمية حفاظاً على سلامتهم وموافاة الدائرة بما يحدث أولاً بأول.
وهناك حملات توعية متكررة لتنبيه المجتمع المحلي لأهمية الحفاظ على الغابات وما يسببه قطعها أو حرقها من أضرار اقتصادية وبيئية وصحية، علماً بأن الأنواع الحيوانية من ضباع وغزلان وصقور ونسور وكذلك النباتية من سدر وقبار وزعرور وغار وغيرها الموجودة في المحافظة منذ القدم باتت مهددة بالانقراض نتيجة الممارسات البشرية الجائرة وتغير وتدهور الظروف الملائمة لها، وأشار العبد اللـه إلى أنه نظراً لخروج مركزي حراج سد إبطع وتل شهاب بمساحة 116 دونماً وبطاقة كانت تصل إلى مليوني غرسة حراجية متنوعة من الخدمة في الأعوام السابقة لوقوعهما في منطقتين ساخنتين تم بموافقة محافظ درعا إحداث مركز حراج في مدينة إزرع بمساحة 10 دونمات لإنتاج الغراس وتأمينها لزراعة المواقع العامة المتاحة وتأمين حاجة المواطنين إليها بأسعار تشجيعية لا تتعدى التكلفة وذلك بعد أن كانت الغراس تستجر من محافظتي السويداء وريف دمشق.
وقد بلغ إنتاج المشتل للعام الفائت 12 ألف غرسة والخطة المقترحة لموسم 2016/2017 إنتاج 30 ألف غرسة متنوعة وتم تحضير البذور وتعبئة الأكياس اللازمة للبدء بالزراعة وإنجاز الخطة بالمواعيد المحددة وحالياً يتم التحضير للاحتفال بعيد الشجرة القادم كما جرى بالتعاون مع مجلس مدينة درعا إعادة تأهيل حديقة البانوراما من حيث تشذيب الأشجار وزراعة المسطحات الخضراء والنباتات الحولية الزهرية وزراعة الجزر الوسطية في الطرقات المؤدية إلى البانوراما.