عربي ودولي

صالح يؤكد أن الإرهابيين خرجوا من العباءة السعودية … مسؤول يمني يقترح هدنة على الحدود مع السعودية مقابل وقف الغارات على اليمن

اقترح مسؤول كبير في الجيش اليمني واللجان الشعبية هدنة على الحدود مع السعودية في مقابل وقف الرياض غاراتها الجوية ضد اليمن.
وتأتي هذه المبادرة، التي اقترحها صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى الذي شكله الجيش اليمني واللجان الشعبية مؤخراً، فيما تشتد المعارك في اليمن وخصوصاً على الحدود مع السعودية، في أعقاب تعليق محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في السادس من آب في الكويت، من دون أن تسفر عن نتائج.
وطلب الصماد في مبادرته من الرياض «إيقاف العدوان على بلادنا براً وبحراً وجواً وإيقاف الطلعات الجوية ورفع الحصار المفروض على بلادنا، وذلك مقابل إيقاف العمليات القتالية في الحدود وإيقاف إطلاق الصواريخ على الحدود وإيقاف إطلاق الصواريخ على العمق السعودي».
ودعا المسؤول اليمني، «الأمم المتحدة وكل الدول الحريصة على السلام وحقن الدماء على الضغط على النظام السعودي لالتقاط هذه الفرصة».
واقترح الصماد أيضاً عفواً عاماً عن «المقاتلين في صف العدوان»، في إشارة إلى القوات الموالية لهادي.
وفي نهاية آب، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن العودة إلى وقف إطلاق النار في اليمن «أمر مهم للغاية» لاستئناف محادثات السلام.
في المقابل دعا التحالف العربي بقيادة السعودية أمس إلى تسوية سياسية شاملة في هذا البلد وليس مجرد هدنة.
من جهته، اقترح وزير الخارجية الأميركي جون كيري مؤخراً مبادرة سلام في اليمن. وتستند مقاربة كيري إلى «تشكيل سريع لحكومة وحدة وطنية مع تشارك السلطة بين الأطراف»، و«انسحاب القوات من صنعاء ومناطق أساسية» في اليمن.
بدوره أكد الرئيس اليمني السابق رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبد اللـه صالح وجوب مواجهة العدوان السعودي على الشعب اليمني لافتاً إلى أن الشعب اليمني تمكن من إفشال مخططات النظام السعودي ضده.
ودعا صالح في كلمة متلفزة بمناسبة العيد الرابع والخمسين للثورة اليمنية إلى إيقاف دعم العناصر الإرهابية التي خرجت من عباءة النظام السعودي وتوجهت إلى اليمن وسورية والعراق والدول الأوروبية مؤكداً أن هذه العناصر الإرهابية «خرجت من مال النفط السعودي».
وأوضح صالح أن حروب النظام السعودي على اليمنيين قديمة وتعود إلى القرن الماضي لافتاً إلى أن النظام السعودي يهدف لتفتيت اليمن واستهدف الوحدة اليمنية في حربه على البلاد في عام 1994.
وأشار صالح إلى أن النظام السعودي يحاول الآن تكرار مؤامراته على اليمنيين بعد أن أفشل اليمنيون محاولاته السابقة.
واعتبر صالح أن «أدعياء الشرعية» في اليمن «مطلوبون للمحاكمة وسيحاكمون عاجلاً أم آجلاً» معلناً عزمه مقاضاة حكام السعودية أمام المحاكم الدولية.
وأكد صالح وجود مخططات عدوانية لتقسيم اليمن متهماً الرئيس المستقيل التابع للنظام السعودي عبد ربه منصور هادي بالتورط في تنفيذ هذه المخططات ومحاولة فصل الجنوب عبر الحروب.
ميدانياً قتل يمنيان اثنان وأصيب 5 آخرون جراء غارة لطيران النظام السعودي استهدفت أحياء سكنية في محافظة صعدة شمال غرب اليمن.
وذكر موقع المسيرة «نت» اليمني «أن طيران العدوان السعودي استهدف منزل أحد المواطنين في منطقة الميافع بمديرية سحار في صعدة ما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة 5 آخرين».
وكان طيران العدوان السعودي ارتكب يوم الخميس الماضي مجزرة مروعة بحق الأطفال والنساء في منطقة مشرقة بمديرية رازح في محافظة صعدة راح ضحيتها 9 قتلى هم 7 أطفال وامرأتان كما جرح 9 آخرون بينما قتل تسعة يمنيين أمس وأصيب 11 آخرون بقصف لطيران النظام السعودي على محافظة إب.
من جهة أخرى قال مصدر عسكري يمني: «إن عدداً كبيراً من مرتزقة العدوان السعودي قتلوا وأصيب آخرون فجر (أمس) في كمين بمحافظة الجوف».
وأضاف المصدر: «إن الجيش اليمني واللجان الشعبية نصبوا كميناً لمرتزقة العدوان في منطقة الخليفين في مديرية خب والشعف بالجوف حيث قتل عدد كبير منهم كما تم تدمير عتاد عسكري تابع لهم».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن