سورية

قيادة العمليات دعت المواطنين لتجنب الاقتراب من تجمعات الإرهابيين … «فتح الشام» تروع أهالي شرق حلب

| حلب – الوطن

تجاوزت تعديات «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) والتي تمسك بزمام الأمور في الأحياء الشرقية من حلب تصورات سكانها الذين نكلت بهم لمجرد إبداء رغبتهم بالخروج إلى أحياء المدينة الآمنة التي تقع تحت سيطرة الجيش العربي السوري.
وأفادت شهادات أهلية متطابقة من شرقي حلب لـ«الوطن»، بأن هناك رغبة جماعية بالخروج عبر المعابر الإنسانية الستة المؤدية إلى غربي المدينة وتحول إجراءات «فتح الشام» وبعض الميليشيات المسلحة المتحالفة معها بالقرب من المعابر دون تحقيق مآربهم.
وقالت المصادر: إن أكثر من 300 مدني من سكان الأحياء الشرقية زج بهم في سجون «فتح الشام» لوحدها خلال الأيام الثلاثة المنصرمة لمحاولتهم الخروج عبر المعابر بعد صدور أوامر مغلظة بعدم الإقدام على مثل هذا الأمر الذي عدته «عمالة» للجيش يتهم كل من يجرؤ على القيام به بـ«الخيانة».
وأكدت المصادر أن تظاهرات ليلية أهلية خرجت في أحياء عديدة من الأحياء الشرقية مثل باب النيرب والميسر وطريق الباب تطالب قيادات «فتح الشام» بالسماح لهم بالوصول إلى المعابر التي خصصتها محافظة حلب لهم لكن مسلحيها اعتدوا على المشاركين فيها بالضرب والاعتقال «في ظل إجراءات أمنية مشددة وحال من التوتر والتخبط والفوضى تسود الأحياء مع اقتراب موعد الاجتياح البري من الجيش السوري الذي مهد نارياً لعمليته العسكرية التي أعلنها الأربعاء الماضي»، كما يقول أحد السكان. ولفت آخر إلى أن الأهالي الذين تقع مساكنهم بالقرب من مقرات وتجمعات الميليشيات المسلحة، وخصوصاً العائدة لـ«فتح الشام»، لا يسمح لهم بمغادرتها نهائياً لمنع قصفها من الجيش العربي السوري وأن كل من يتخلف عنها يجري استجوابه وملاحقته لدرجة أن كثيراً منهم أوقفوا وحقق معهم بتهمة إعطاء إحداثيات المقرات للجيش. وتعد «فتح الشام» الفصيل الإرهابي الأقوى شرقي حلب والعقبة الأبرز التي تحول دون إجراء أي مصالحة وطنية إلى الآن على الرغم من إبداء العديد من الميليشيات المسلحة رغبتها بإتمام تسويات تعيد مقاتليها إلى حضن الدولة السورية. ودعت قيادة العمليات العسكرية في حلب المواطنين إلى عدم الاقتراب من مقرات المجموعات الإرهابية وتجمعاتهم في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء. ونقلت الوكالة عن بيان لقيادة العمليات: إن «قيادة العمليات العسكرية بحلب تدعو الإخوة المواطنين إلى تجنب الاقتراب من مقرات أو تجمعات وتحركات المجموعات الإرهابية في الأحياء الشرقية لمدينة حلب وذلك حفاظاً على أمنهم وسلامتهم». وجددت قيادة العمليات تأكيدها الاستمرار في تنفيذ كل الإجراءات والتسهيلات لاستقبال المدنيين الذين يخرجون من الأحياء الشرقية وتأمين السكن ومتطلبات الحياة الكريمة لهم مشددة على أن هذه الإجراءات والتسهيلات تشمل أيضاً المغرر بهم الراغبين بالعودة إلى حضن الوطن.
وافتتحت محافظة حلب عدداً من المعابر لخروج المواطنين من الأحياء الشرقية لمدينة حلب حيث خرج مئات المدنيين إضافة إلى عشرات المسلحين من خلال هذه المعابر وتمت تسوية أوضاعهم ونقل العائلات إلى مراكز إقامة مؤقتة مجهزة بجميع المستلزمات الأساسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن