سورية

اعتبرت أن الاتفاق الروسي الأميركي لا يمكن تنفيذه إذا لم تحل الخلافات بشأنه داخل الإدارة الأميركية … شعبان تطالب أميركا باعتذار رسمي وعلني عن العدوان على موقع للجيش السوري

طالبت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان الإدارة الأميركية بتقديم اعتذار رسمي علني لسورية عن العدوان الذي قامت به طائرات التحالف الأميركي على موقع للجيش العربي السوري في جبل الثردة في دير الزور، حتى لا يتكرر هذا العدوان، بعد أن كشفت أن الاعتذار الأميركي وصل عبر قنوات غير رسمية.
وقالت شعبان في مقابلة مع قناة «الميادين»: «الاعتذار الأميركي لسورية وصل عبر قنوات غير رسمية»، مضيفة: «لا نعول على الاعتذار الأميركي ودمشق تريد اعتذاراً علنياً يضمن عدم تكراره»، ومشيرة إلى أن هناك قنوات غير رسمية لها تواصل مباشر مع الإدارة الأميركية ولكن نحن لا نعول على القنوات السرية. وتابعت: «لم ولن نصدر رداً على الاعتذار الأميركي وعندما يأتينا اعتذار رسمي وعلني لكل حادث حديث».
واعتبرت شعبان أن الإيحاء السياسي من هذا الاعتذار وجود خلاف بين البيت الأبيض ووزارة الدفاع (البنتاغون).
وشددت شعبان على أن الحكومة السورية والرئيس بشار الأسد «يأخذا شرعيتهما من الشعب ولا ننتظر قرارات الإدارة الأميركية».
ورأت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أن الإدارة الأميركية تعاني من انحطاط في المستوى الأخلاقي حتى في التعاطي مع الاتفاقات التي تبرمها.
وأكدت شعبان أن سورية ستستعيد كل شبر من أراضيها «ونحن نعتمد على عشرة آلاف عام من تاريخنا، ونعتمد على إرادتنا وأنفسنا وإيماننا بأننا على حق».
واعتبرت شعبان أن «البنتاغون» لم يصغ إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما بخصوص الاتفاق الروسي الأميركي بشأن سورية، معتبرة أن هذا الاتفاق لا يمكن تنفيذه إذا لم تحل الخلافات بشأنه داخل الإدارة الأميركية.
وأشارت إلى أن ما أعلن بشأن الاتفاق لا يشمل الوثائق الخمس التي يجري الحديث عنها حالياً، مؤكدة أن القيادة السورية كانت طرفاً أساسياً في التشاور حول كل نقطة في هذا الاتفاق، لافتة إلى أن روسيا لا تتفق على أي تفصيل بشأن سورية قبل موافقة القيادة السورية عليه.
وأكدت شعبان أن الطائرات السورية ستضرب حيث يكون الإرهاب «ولا نقبل ما تطرحه الإدارة الأميركية حول حظر الطيران»، موضحة أن سورية والحليف الروسي «التزما بالاتفاق فيما لم تلتزم المجموعات المسلحة والولايات المتحدة قصفت جيشنا»، ومعتبرة أن الاتفاق الأميركي الروسي تم تقويضه داخل الكونغرس.
ولفتت إلى أن استئناف عمليات الجيش العربي السوري ليس ضربة للاتفاق الروسي الأميركي، وإنما جاء بشكل طبيعي بعد انتهاء التهدئة.
ولفتت إلى أن الغرب لا يشعر بالحرج إذا وقع اتفاقاً ولم يلتزم به وهو يحاول ممارسة الأمر نفسه حتى مع روسيا.
وأوضحت شعبان أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو الطرف الأول الذي بدأ الحرب على سورية، مؤكدة أن الكلام عن تنسيق مسبق بين روسيا وتركيا وإيران قبل الدخول التركي إلى سورية غير صحيح وسورية لا تغض الطرف عنه، وقالت إن تركيا لديها مطامع في سورية ولا نؤمن بكل ما تقوله حول محاربة الإرهاب.
وأكدت شعبان أنه لم يكن هناك أي لقاء أمني سوري تركي على الإطلاق ولا يوجد أي تواصل مباشر أو غير مباشر بين الطرفين وقالت: لا يمكن أن يكون هناك أي نوع من التواصل مع تركيا وهي تدمر بلدنا وترسل الإرهابيين إلينا.
وأوضحت أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي جزء صغير من المكون الكردي في سورية ونعامله بحسب مواقفه من السيادة السورية.
وقالت: نخوض الحرب ضد تركيا والعصابات الإرهابية وفي الجولان المحتل لاسترجاع السيادة على كامل التراب الوطني.
واعتبرت شعبان أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميتسورا لا يقوم بمهمته وأن الأمم المتحدة لا تمارس دورها كمؤسسة دولية محايدة.
وشددت على أن قرار الحكومة السورية هو استرجاع كل الأرض السورية والرد على من يستهدفها والكيفية متروكة لقرار القيادة.
وأوضحت شعبان أن علاقة سورية مع مصر لم تنقطع أبداً حتى في عهد الرئيس السابق محمد مرسي «ونحن نتفهم الوضع المصري»، مؤكدة استعداد سورية الدائم لعلاقة جيدة مع مصر.
وقالت: السعودية وقطر تدعمان وتمولان الإرهابيين في سورية وترسلان عناصر إرهابية عبر تركيا ولا نلمس تغييراً في ذلك. وأكدت شعبان ثقة سورية المطلقة بحلفائها في روسيا وإيران والمقاومة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن