الأولى

محافظ حلب يتراجع عن إزالة البسطات «رأفة بالفقراء»

| حلب – الوطن

تراجع محافظ حلب حسين دياب عن قرار إزالة البسطات من شوارع المدينة «رأفة» بالفقراء بعد نحو 3 أيام من الحملة التي وجه مجلس المدينة بإطلاقها، إلى حين تأمين أماكن بديلة لمزاولي المهنة الرائجة والتي توفر فرص عمل لا يستهان بها.
وأوضح متتبعون لنشاط المحافظ الجديد لـ«الوطن» بأن تراجعه عن الخطأ «فضيلة» على اعتبار أنه «اجتهد وتسرع بالحكم على ملف شائك ومعقد مثل إزالة البسطات من دون التبصر بتداعياته، لكنه تراجع بحكمة ولم يتعنت في المضي بخطئه، وهذا ما يصب في ميزان حسنات أعماله التي نالت حظاً وافراً من ثناء واستحسان الأهالي وخلال وقت قصير من تسلمه مهامه»، بحسب قول أحدهم.
وأوضح آخر، بأن أهمية اقتصاد البسطات تنبع من كونه يعيل، وفق تقديرات، نحو 15 بالمئة من عائلات حلب وخصوصاً الفقيرة منها والمتضررة من جراء الحرب الدائرة، وهو من أهم مبررات عدول دياب عن قراره الذي عجزت قرارات ارتجالية من أسلافه، عن تجاوز الظاهرة المؤرقة والمتفاقمة من دون تمهيد الأرضية المناسبة للتغلب عليها.
وكان محافظ حلب تمكن، ومنذ تعيينه بمرسوم جمهوري في 7 الجاري، من مكافحة الفساد بشكل لافت وزج ببعض رموزه في السجن، ما شكل رادعاً للمتاجرين بقوت الناس في وقت انعكست جهوده بشكل مبشر على المدينة مثل فتح طرقاتها المغلقة بحواجز أمنية أمام حركة المرور وآخرها حل «معضلة» تسديد رسوم استصدار جواز سفر عبر تخصيص صندوق لدفعها في مبنى الهجرة والجوازات بدل تسديدها بصعوبة في فروع المصرف التجاري.
في سياق آخر، تفاءل الموظفون والمتقاعدون الموطّنة رواتبهم لدى «التجاري» من توجيه رئيس الحكومة عماد خميس أمس لمديره العام بتأمين مولدات كهربائية مع محروقاتها لتفعيل فروع المصرف في حلب وحل مشكلة خروجها عن الخدمة والازدحام أمامها، وتلقف دياب المبادرة أمس واجتمع مع المدير العام ورؤساء الفروع للحصول على نتائج سريعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن