ثقافة وفن

«تاريخ الإذاعة والتلفزيون»

| يكتبها: «عين»

سقى اللـه أيام مئذنة العروس
في تاريخ الإذاعة والتلفزيون نوع من الوقائع يمكن أن نطلق عليه «قصصاً» لأن لكل واقعة حكاية سواء كانت مأساوية أم طريفة، ففي أيام الانقلابات مثلاً، كانت الإذاعة مركز استقطاب للانقلابيين، لذلك كان الخوف يسيطر على الموظفين المناوبين عندما يحتدم الصراع حولها، ولذلك قصص كثيرة.
أما على صعيد الطرائف، فقد حكى لي أحد المتقاعدين قصة أذان المغرب في رمضان، فقال: كلفتني الإدارة في رمضان أن أصعد إلى سطح مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون قبل الغروب بقليل لأرقب مئذنة العروس في الجامع الأموي، وعندما تتوهج أضواء هذه المئذنة، فإن هذه الإشارة تعني أن أذان المغرب قد حل وفقاً لتوقيت مدينة دمشق وضواحيها، وكان هناك جرس على السطح يتم قرعه فوق، فيسمعه كونترول الإذاعة المربوط مباشرة على هواء التلفزيون، فينطلق أذان المغرب في وقته الحقيقي، فلا خطأ ولا يحزنون، وما إن ينتهي الأذان حتى تبدأ شارة تحية الإفطار للمذيع الشهير مروان شيخو!
هذه الطريقة معروفة في دمشق، ومن عاش في أحياء دمشق أيام زمان، كان ينتبه عند أذان المغرب إلى صوت يأتي من سطح المسجد القريب من بيته، ليعلن بلهفة وصوت عال:
أدّن.. أدّن!
أي توهجت مئذنة العروس وحل الأذان!
كانت الأمور تمر بسلام، إلى أن تغيرت الأحوال وصار هناك ساعات دقيقة وصار التلفزيون يشتغل على هذه الساعات، وكذلك فعلت الإذاعة ولم يعد أحد يصعد إلى السطح ولا ينادي المنادون في المساجد الذين يراقبون مئذنة العروس إن الأذان قد حل!
فجأة.. والقصة تعود إلى مطلع الثمانينيات، رنت كل الهواتف دفعة واحدة، فقد أذّن المغرب قبل موعده بربع ساعة، فقامت الدنيا ولم تقعد، لكن الصائمين لم يشرعوا بالإفطار لأن الواضح أن الشمس لم تكن قد غابت بعد، فعرفوا أن هناك خطأ ما، وعوقب المسؤول عن الخطأ، وقال موظف الجرس:
سقى اللـه أيام مئذنة العروس، وجرس السطح!

إعلان 5 نجوم
علق إعلان في لوحة إعلانات أخبار الإذاعة عن فقدان كتابين، والجائزة عشرة كتب لمن يجدهما!
خلّي الطابق مستور
والله يلطف!
لاحظ المعنيون بالأمر ازدياد التعميمات المتعلقة بالعمل والدوام والتعويضات في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وفي طياتها دبت الحركة بعد عدم التغيب، وفي الحركة بركة، وألله يلطف!
لم يعد الاصطفاف على دور الصراف الآلي فقط، الاصطفاف على بصمة الدوام أكثر، وصباحاً ومساء، وفي ميكرو الهيئة المقاعد امتلأت والباقي ع الواقف.. والله يلطف!
نشطت في الآونة الأخيرة جلسات القيل والقال والحبل ع الجرار لأن الدوام واجب مثلما هو الراتب حق، وبالتالي اجتمعوا، والله يلطف!
أينما اتجهت.. فالحديث يدور عن أشكال التعامل الجديدة في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، والجميع يقول: اللـه يلطف!

وتمختري يا حلوة!
ارتفعت نسبة زواج المذيعات في التلفزيون والإذاعة والحديث يجري الآن عن أربعة أعراس دفعة واحدة، واتمختري يا حلوة يا زينة، وألف مبارك!

الدراما وقمر الدين
شبّه الصحفي عقبة الناعم في حديث عن الدراما السورية في أحد إذاعات الـ«إف إم» الدراما التلفزيونية السورية بقمر الدين في رمضان، الاثنان ضروريان!

انتباه
مخيم الوافدين يلفظ عند بعض المذيعات بالمثنى، وهذا خطأ يجب أن يلفظ بالجمع لأننا لم نسمع بعد بمخيم من هذا النوع لاثنين فقط، فهذا يعني أن الأمور عال العال، ونتمنى أن تسمى أماكن تجمعات المهجّرين بالطريقة نفسها، أي بالمثنى، ويعود كل مهجر إلى بيته!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن