رياضة

رئيس تنفيذية السويداء في حوار صريح لـ«الوطن»: رياضتنا من جود بالموجود إلى أبطال وبطلات خارج الحدود

| السويداء- عبدالسلام الجباعي

شهدت محافظة السويداء هذا الموسم حراكاً رياضياً متميزاً على الصعد كافة «فنية واجتماعية وإدارية» وشكل ذلك الحراك الإيجابي نقلة نوعية من حيث الارتقاء بمستوى بعض الألعاب أو الكوادر الرياضية والإدارية، حيث حققت المركز الأول على مستوى القطر وخاصة ألعاب القوة مثل الجودو والكاراتيه والكيك بوكسينغ والتايكواندو والمصارعة وألعاب القوى التي شهدت صعود ثلاثة أندية إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، العربي وصلخد وعرى، وكان الحدث الأبرز تحقيق البطلة لوريس دنون لاعبة نادي شهبا ذهبية ماراثون بغداد وذهبية 1500م وفضية 800م في بطولة آسيا للصغار كما أحرز لاعبونا ولاعباتنا في كرة المضرب والرماية والترياثلون ميداليات ذهبية ومراكز أولى على مستوى القطر.
للحديث عن واقع الرياضة في المحافظة نطل من خلال هذه النافذة برفقة الأستاذ هيثم الشومري رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بالسويداء ونبدأ بواقع الأندية، فعدد أندية المحافظة 16 نادياً تمارس نحو 30 لعبة ويشرف عليها 26 لجنة فنية.
هناك أندية مصنفة في الدرجة الأولى ففي ألعاب قوى: العربي– صلخد– عرى، وفي الكرة الطائرة: صلخد– سيدات+ ناشئات: الثعلة شباب + ناشئين أبطال المنطقة الجنوبية، وفي كرة اليد: العربي رجال وسيدات، وفي كرة قدم صالات: العربي رجال، وفي كرة قدم سيدات: من دون تصنيف ولكن مستوى أول.
وهناك أندية مصنفة درجة ثانية ككرة قدم: العربي وشهبا، وفي بقية الألعاب تشارك فرقنا وتحقق مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية.

خلال هذا الموسم حفلت السويداء بالعديد من النشاطات واستضافت عدة فعاليات ماذا قدمتم؟ وهل أنتم راضون عن عملكم؟
الحدث الأبرز هذا العام إقامة بطولة القسم بكرة السلة للسيدات في دورتها الثانية عشرة والتي جاءت بظروف صعبة وتحديات كبيرة لإقامتها وإنجاحها وقد وفقنا بهذه الفعالية التي أقيمت لأول مرة بفرق محلية من داخل المحافظة كذلك استضفنا عدة بطولات على مستوى الجمهورية ككرة المضرب والكاراتيه والتايكواندو والدراجات والترياثلون وكرة الطائرة للناشئين والناشئات.
بطولة الجمهورية بكرة القدم للسيدات داخل الصالة وحقق فريق النادي العربي مركز الوصافة على مستوى الجمهورية وعلى صعيد تأهيل الكوادر أقيمت عدة دورات تدريبية مثل السباحة والإنقاذ اليوغا والإدارة العليا والكاراتيه والترياثلون الرقص الرياضي والرماية بالقوس والسهم، ونحن لسنا فقط راضين بل في غاية السعادة لما لمسناه من الوفود التي زارت المحافظة وشاركت بالبطولات المقامة على ملاعبنا والدورات التي استضفناها فكان ضيوفنا وأشقاؤنا سعداء في السويداء وكل من عمل بالرياضة قد حقق الفوز والانتصار لأن الانتصار الحقيقي هو انتصار الإرادة.. انتصار الحياة لأن «في الرياضة حياة».

ما دور الأندية واللجان المشكلة لتنفيذ خططكم الرياضية السنوية؟
الأندية الرياضية هي مبرر وجودنا وهي الفاعلة على أرض الواقع ويقع على عاتقها الدور الأكبر في نشر الرياضة وتطوير الحركة الرياضية واستقطاب المواهب بإشراف فني من اللجان الفنية، وهنا لابد من التنويه بتفاوت العمل بين لجنة وأخرى ونادٍ وآخر حسب الظروف والإمكانات، وبالمجمل فالجميع يستحقون التقدير لما يقدمونه لأن العمل الرياضي هو عمل تطوعي للنهوض بالحركة الرياضية وتنمية أطفالنا وشبابنا.

أهم نقاط الضعف والقوة في عملكم خاصة وفي رياضة المحافظة عامة؟
من أهم نقاط القوة في عملنا حالة الانسجام بيننا وروح المحبة التي تسود الأسرة الرياضية في المحافظة، فالكوادر الرياضية العاملة في المحافظة تتنافس لحجز مكان لها في العمل الرياضي من لاعبين ومدربين وإداريين ولجان فنية وكلهم متطوعون في سبيل الارتقاء بمستوى رياضتنا من دون مقابل.
المجتمع الأهلي الداعم الحقيقي لنشاطنا ووقوفهم لجانبنا ومتابعتهم لأبنائهم والمجازفة بإرسالهم خارج المحافظة للمشاركة بكل الاستحقاقات الرياضية في ظل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها بلادنا (وهنا ننوه بأن رياضة السويداء لم تغب عن أي استحقاق رياضي على مستوى الجمهورية)، ولا نغفل دعم القيادة السياسية والرياضية لكافة نشاطاتنا ومتابعتنا وتحفيزنا للاستمرار في العمل وتحقيق المزيد من النتائج الجيدة.
ومن أهم نقاط الضعف التي تعوق عملنا يمكننا إطلاق تسمية عوائق مؤقتة بدلاً من نقاط ضعف في رياضتنا وأهمها: ضعف الإمكانات المادية في ظل غلاء الأسعار وعدم توافر الاستثمارات لتغطية نشاطاتنا حيث يتجاوز عدد الرياضيين المسجلين في محافظتنا «11000» رياضي ورياضية فلو أردنا تسجيلهم وحصرهم ومنحهم وثائق وبيانات نحتاج إلى موازنة فما بالكم بأكثر من ثلاثين لعبة تمارس وبعدة فئات وما يرتب ذلك من تجهيزات وبنى تحتية وغيره، وهناك بعض العوائق الإدارية بما يخص اتحادات بعض الألعاب أو اللجان الرئيسية خاصة علاقتها مع اللجان الفرعية إدارياً وفنياً وترك العبء المادي على اللجنة التنفيذية ومن ثمَّ تصبح اللجان غير قادرة على ممارسة عملها بالشكل الجيد لكونها لا تملك مقومات العمل خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة، وكذلك عدم وجود كوادر متخصصة في إدارات الأندية ببعض القضايا الإدارية أو المالية حيث نعاني في هذا المجال لمتابعة العمل المالي والإداري بالشكل السليم (وهنا نطالب القيادة الرياضية بإعداد أطر قيادية مالية وإدارية متخصصة للنهوض بعمل أنديتنا)، وأعيد القول: إننا نعمل بالرياضة لأننا نحب الحياة نحب التحدي رغم كل الظروف.

كيف يتم التعامل مع متطلبات الحركة الرياضية بشكل عام والأندية بشكل خاص في ظل ضعف الموارد المالية وغياب الاستثمارات؟
بصراحة نعتمد على ما يقدم لنا من مساعدات مالية للفروع والأندية من المكتب التنفيذي وتقوم بعض الأندية بالاعتماد على استثمارات بسيطة أو مساعدة ودعم المحبين، وكما أسلفنا لم نغب عن أي استحقاق رياضي على مستوى المحافظة أو الجمهورية وكانت مشاركاتنا تتميز بالطموح الكبير والحس المسؤول رغم صعوبة الظروف ونحن كوادر رياضية ولاعبون نتعايش مع الواقع ونعطي بتفاؤل وأمل كبيرين بالنصر القريب بإذن اللـه ومن يعمل لنفسه ووطنه لا ينتظر مكافأة من أحد، وأعتقد أننا بهذه الظروف نرتقي فنياً أكثر من ذي قبل رغم عدم توافر الإمكانات المادية.

ما دور المجتمع الأهلي والفعاليات الاقتصادية في دعم وتطوير الحركة الرياضية؟ وهل هناك من شركات راعية للرياضة؟
الرياضة أصبحت صناعة وأصبح المال يتحكم بكل مفاصل العمل الرياضي خاصة بعد دخول الاحتراف لمعظم ألعابنا ما شكل عبئاً على معظم الأندية الفقيرة بالموارد ومعظم الأندية هي أهلية شعبية تنشط من خلال دعم المجتمع المحلي وهنا (أتقدم بالشكر الجزيل لجميع الداعمين الذين قدموا لأندية المحافظة أي دعم)، ونتمنى من الفعاليات الاقتصادية بالمحافظة التوجه لدعم الرياضة لما له من تأثير في المجتمع فالرياضة هي المجال الفسيح لجميع النشاطات الأخرى «التربوية والثقافية والصحية والأخلاقية» ومن خلالها نعمل على تنشئة الجيل تنشئة صالحة ولا يخلو بيت من رياضي ومحب للرياضة، ونحن على استعداد للتعاون مع كل من يرغب في ترك بصمة في دعم الرياضة أو الاستثمار في الرياضة من شركات راعية أو داعمة فأهلاً بالجميع وبيوتنا الرياضية مفتوحة للجميع وكل الشكر لمن سعى ويسعى لدعم وتطوير الرياضة بالتبرع والرعاية والاستثمار.

قبل الختام
من خلال ما لمسناه فإن محافظة السويداء التي حباها اللـه بمكانة متميزة وبشعب واعٍ ومنحتها الطبيعة الخلابة بيئة خاصة بها لتكون صلبة كصلابة البازلت مملوءة بالكوادر الجيدة والخامات الواعدة في كل المجالات فكأني أقرأ مستقبل السويداء في القمة بكل المجالات خاصة في الرياضة من أطفالنا وأشبالنا الذين نزرع بهم المستقبل وحب الوطن سنرى بهم أبطالاً متوجين داخل الحدود وخارجها ويبقى علينا لتكتمل الصورة أن نعمل معاً نحب بعضنا بعضاً فالمحبة والتعاون هما عنوان رقي الشعوب وتقدمها فكيف إذا كانت الرياضة وسيلتنا لذلك.

أندية وعضوية
بقي أن نذكر بأندية المحافظة وعدد المنتسبين قبيل انعقاد المؤتمرات وقبل تجديد العضوية: العربي 3700، شهبا 1465، الكفر 1032، صلخد 918، الرحى 744، القريا 632، شقا 591، الثعلة 570، قنوات 565، عرى 506، لاهثة 456 الرماية 328، الشبيبة 258، العمال 210، عرمان 173، الغارية 154.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن