المحافظ يوجّه إنذاراً نهائياً لاستهلاكية الحسكة

| الحسكة – دحام السلطان

أكد محافظ الحسكة المهندس محمد زعال العلي أن الواقع بفرع المؤسسة العامة الاستهلاكية غير مقنع ولا مسر ولا مطمئن، ولا يُلمس في منافذ البيع التابعة لفرع المؤسسة ما يشعر المواطن بخاصية أو بأي امتياز مفترض من امتيازات دور المؤسسة نحو التدخل الإيجابي لتحقيق حالة من حالات التوازن والمنافسة لأسعار السوق وغلائها الفلكي.
ووجّه المحافظ إنذاراً نهائياً وشديد اللهجة نحو التقصير الحاصل في المؤسسة وتحت طائلة المساءلة والمحاسبة وترحيل المقصرين وإبعادهم عن مواقع المسؤولية، والوقوف عند حجم الترهّل الذي خلق حالة من التقاعس ولم يقم بواجبه تجاه المواطن، مشدداً على منح فرصة أخيرة لإدارة المؤسسة وبزمن محدود من الأيام لتفعيل العمل المنوط بها، الذي من شأنه الوقوف إلى جانب المواطن برفع الحيف عنه بالمضاربة والمنافسة والوقوف في وجه الغلاء الفاحش لقوت ذوي الدخل المحدود ومناهضة استغلال المستغلين للمنتجات الاستهلاكية من تجار الحروب والأزمات، مشيراً إلى الدور الإيجابي الذي ينبغي أن يأخذ به ويعمل عليه طاقم العاملين والقائمين على العمل في المؤسسة بتنشيط دورهم، وفق الطريقة التي تتطلّب منهم تأمين المواد الغذائية والاستهلاكية للمواطن، نتيجة لعوامل الظروف الراهنة التي تعيشها المحافظة المقطّعة الأوصال والمحاصرة برياً.
مبيناً أن الإدارة في المحافظة لن تدخّر جهداً تجاه مؤسسات التدخّل الإيجابي، التي ينبغي عليها أن تأخذ دورها بشكل أفضل وفاعل أكثر مع إداراتها العامة ومؤسساتها المركزية، بتأمين الحد الأدنى من السلع وضخ المنتوجات في مقرات الصالات التابعة للمؤسسة التي أصبحت خاوية، والتي من الممكن أن تشغل مقراتها مؤسسات خدمية أخرى، بات لديها دور فاعل وخدمي أكبر من دور تلك المؤسسات التي من المفترض أن تحمل سمة وخاصية التدخّل الإيجابي!
بدوره بيّن مدير فرع المؤسسة بالحسكة سلطان الحجة: أن التواصل قائم ومستمر وبشكل يومي مع الإدارة العامة، بعد أن تم أخذ الموافقة من رئاسة الحكومة على نقل البضائع والمنتجات الغذائية والاستهلاكية من منابع البيع في دمشق إلى منافذ البيع في الحسكة جواً، عبر طائرات الشحن (اليوشن)، لسد احتياجات المواطن وتحقيق معادلة مناسبة للعرض لتكون ملبية لحاجات الطلب، مؤكداً ومنذ نحو شهرين أن فرع المؤسسة بانتظار توقيع عقد النقل بين المؤسسة العامة والمعنيين بمسألة طيران الشحن الجوي.