شؤون محلية

الحكومة.. والإعلام!!

| محمد أحمد خبازي

هي بادرة طيبة فعلاً، أن تلتقي الحكومة الإعلاميين وجهاً لوجه في مؤسساتهم الإعلامية الوطنية، وتفكر بتطوير الإعلام العام والخاص، بتوفير مستلزماته، من موارد بشرية وفنية، ليواكب الإعلام العالمي، ويؤدي رسالته الإعلامية بجدارة وشفافية، ومهنية عالية وخبرة عميقة واحترافية مميزة.
فكما تعرفون عصرنا هو عصر الإعلام الذي لم يعد يكتفي بنقل الحدث بل يعمد إلى صناعته أيضاً، ويؤدي دوراً مهماً في تشكيل الوعي الجمعي والتأثير في الرأي العام للجماهير الواسعة والعريضة، التي تتلقى رسائله الإعلامية وتتفاعل معها كيفما يوجهها ويرغب، وذلك بما يمتلكه من إمكانات وطاقات جبَّارة، يوظِّفها لتحقيق أغراضه وغاياته التي قد لا تكون نبيلة أحياناً أو سامية في معظم الأحيان، ولنا في الجزيرة والعربية وما يدور في فلكها خير دليل!!.
وبالتأكيد إعلامنا الوطني بشقيه العام والخاص غير قادر على مواكبة ذلك النوع من الإعلام أو التصدي له وتفنيد ما يبثه من زيف وافتراء وهرطقات، وسموم، بوضعه الراهن، وغير قادر على أداء رسالته الإعلامية السامية في التنوير والتثوير، في البناء والتطوير، في ظل ما يرفل به من قيود وشحِّ إمكانات وضعف الموارد البشرية، لذا لا بد من الارتقاء به، وإنهاضه من عثراته، ليكون إعلاماً خلاَّقاً بامتياز، وقادراً على التصدي لاستهدافات الوطن على كل الصعد، ولينضم إلى الجيش السوري في مجابهته الإرهاب الوحشي، وليواكب انتصاراته، وليتمكن من التأثير في جمهوره التأثير الفعَّال، ليعبِّر أصدق تعبير عن المهمة الملقاة على عاتقه، ليكون إعلاماً وطنياً وطموحاً بامتياز.
ما نأمله كإعلاميين، أن نقطف ثمار هذا اللقاء الذي بادرت إليه الحكومة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن