الناتو: العمليات العسكرية لـ«استعادة» حلب «انتهاك للقانون الدولي»!!
| وكالات
اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن العمليات العسكرية السورية لاستعادة حلب تشكل «انتهاكا فاضحا للقانون الدولي»!! وحض روسيا على بذل «جهود ذات مصداقية» لإعادة العمل بالهدنة، على حين دعت فرنسا، روسيا وإيران إلى «الكف عن سياسة الازدواجية» التي تتبعانها في الأزمة السورية ووقف «جرائم الحرب».
ويرى مراقبون أنه لم يبق أمام الغرب سوى النحيب والبكاء على أذرعه المسلحة في حلب، بعد استئناف الجيش العربي السوري وحلفائه العمليات العسكرية هناك إثر انتهاء مفعول سريان «التهدئة» يوم الإثنين من الأسبوع الماضي والتي تمت بموجب اتفاق سوري أميركي.
وقال ستولتنبرغ على هامش اجتماع وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في براتيسلافا، وفق ما نقلت وكالة «أ ف ب» الفرنسية للأنباء: إن «الهجمات المرعبة على حلب غير مقبولة أخلاقياً على الإطلاق وتشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي».
وأضاف: «أضم صوتي إلى دعوات المجموعة الدولية لروسيا كي تبذل جهوداً ذات مصداقية بهدف إعادة العمل باتفاق وقف الأعمال القتالية وإفساح المجال أمام وصول المساعدة الإنسانية إلى حلب وخلق الظروف اللازمة لاستئناف المحادثات تحت رعاية الأمم المتحدة».
من جانبه، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، روسيا وإيران إلى «الكف عن سياسة الازدواجية» التي تتبعانها في الأزمة السورية ووقف «جرائم الحرب» التي ترتكبها دمشق.
وقال آيرولت في مقابلة مع صحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية، بحسب «أ ف ب»: إن «راعي النظام، إيران وخصوصاً روسيا يجب أن ترفعا يد (الرئيس السوري بشار) الأسد. عليهما الخروج من سياسة الازدواجية التي تتبعانها».
وأضاف: إن دمشق «تذرعت بأصغر خرق لوقف إطلاق النار الذي تم التفاوض حوله (في التاسع من ايلول) بين الولايات المتحدة وروسيا لقصف حلب». واعترف بأن مجموعات «المعارضة المعتدلة» التي يمكنها أن تأتي إلى طاولة المفاوضات «قريبة بشكل خطير» من بعض الجماعات الجهادية مثل جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا)، مشيراً بذلك إلى موضوع خلاف يؤكد عليه الروس.
وأضاف: «وحدهم الراديكاليون يعطون الانطباع بأنهم قادرون على محاربة النظام بشكل فعال».
واعتبر الوزير الفرنسي أن الرئيس الأسد «يستغل هذا الالتباس». وأضاف إن «الهدف هو ضرب المعتدلين لأنهم هم الذين يمكنهم الحضور إلى طاولة المفاوضات وهذا ما تريد دمشق تجنبه».
وقال آيرولت: إن «الذين يمكنهم وقف (ما يحدث في حلب) ولكنهم لا يفعلون ذلك سيتحملون مسؤولية تجاهلهم مثل هذه الجرائم أو مشاركتهم فيها».