حسن نصر اللـه: كلمة الفصل في سورية للميدان
| وكالات
اعتبر الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه أن «لا آفاق للحلول السياسية» في سورية، و«الكلمة الفصل للميدان»، لافتاً إلى أن «الوضع يزداد تعقيداً، خصوصاً بعد التوتر الأميركي – الروسي واستمرار أزمة الثقة بين الطرفين».
نصر اللـه في لقائه السنوي مع «قراء العزاء» أمس ووفق ما نقلته عنه مواقع إعلامية لبنانية قال: «لا توجد في سورية معارضة مسلحة معتدلة، إما مع (جبهة) النصرة أو مع داعش»، مشيراً إلى أن هذه التصنيفات «والتسامح في الملف السوري كاد يودي بالعراق لولا التدخل الإيراني المباشر وفتوى السيد السيستاني بالدعوة إلى الجهاد».
ورأى أن «المنطقة اليوم في مسار مصيري، والسعودية ماضية في الصراع إلى ذروته، وهي تحاول مع أميركا وبريطانيا أن تحوّل الصراع مذهبياً، لكنه سياسي وسيبقى كذلك».
وأشاد نصر اللـه بالمؤتمر العالمي لعلماء المسلمين الذي انعقد في غروزني (عاصمة الشيشان) في 25 آب الماضي وحمّل الوهابية مسؤولية تشويه صورة الإسلام، مشيراً إلى أنه بات «هناك وعي لما يجري والمعركة ليست مع أهل السنة، بل مع الوهابية التي فُتحت أمامها أبواب الدنيا، بالتفاهم مع الأميركي والإنكليزي، لإقامة جامعات ومدارس ومساجد».
وأضاف: «الوهابي أقسى من الإسرائيلي خصوصاً أنه يريد إلغاء الآخر ومحوه، وطمس كل ما له صلة بالإسلام وتاريخه وهذا المشروع مستمر من 2011، وليس موضوع شيعة وسنة، ودور المخابرات واضح في ذلك».
ورأى أنه «يجب أن نحوّل هذا التهديد إلى فرصة لمحاصرة الوهابية وضربها».
من جهة أخرى، شدّد نصر اللـه على أن إسرائيل مردوعة منذ هزيمتها في عدوان تموز 2006 على لبنان، لكنه حذّر من أنها «ستستغل أي فرصة لشن حرب علينا، والظرف الحالي مؤاتٍ لوجود غطاء وتمويل عربيين، إلى جانب أن العدو التكفيري يعمل في خدمتها»، لكن «سبب ارتداعها عن الحرب أنها غير مطمئنة إلى أنها ستنتصر».