مدير محروقات السويداء: أسر لا تستلم مخصصاتها لأنها عاجزة عن دفع ثمن المازوت

| السويداء-عبير صيموعة

بعد أن قررت لجنة المحروقات الفرعية في المحافظة البدء بتوزيع مازوت التدفئة على الأهالي في المحافظة بتخصيص كمية 50 لتراً كدفعة أولى واعتراض الكثير من الأهالي على هذه الآلية، معللين اعتراضهم بعدم حصول الكثير منهم على مخصصاته من مازوت التدفئة حتى أوائل الصيف إلا أن القضية التي توقفت عندها «الوطن» أن لجان توزيع المازوت في القرى والبلدات أكدوا أن كثيراً من العائلات عجزت عجزاً تاماً عن دفع ثمن الـ50 لتراً من مخصصاتها وخاصة أن موعد توزيع المادة جاء بالتوازي مع موسم المونة وافتتاح المدارس، إضافة إلى عيد الأضحى، مؤكدين عودة اللجان مع اعتذار تلك العائلات عن استقبال المادة لعدم وجود قيمتها النقدية.
وأشار مدير فرع شركة المحروقات في السويداء المهندس خالد طيفور أن عدد طلبات المازوت الإجمالية المسلمة للفرع أسبوعياً وصل إلى 79 طلباً تم تخصيص 37 طلباً منها للتدفئة، موضحاً أنه جرى ضمن الأسبوع الماضي ومن تاريخ 17و لغاية 22 /9 توزيع 816 ألفاً و500 لتر على 16 ألفاً و330 أسرة من أصل 132 ألف أسرة وهو عدد أسر المحافظة على حين بلغ إجمالي كمية المازوت الموزعة للتدفئة منذ بداية التوزيع منذ نحو الشهر تقريباً مليونين و204 آلاف و250 لتراً، مؤكداً أن كثيراً من الأسر عجزت فعلاً عن استلام مخصصاتها من مازوت التدفئة نظراً لوضعها الاقتصادي وتزامن فترة التوزيع مع مناسبات كثيرة شكلت عبئاً على المواطن.
هذا وشهدت محطات الوقود انفراجاً ملحوظاً في مادة البنزين بعد أن وصل أعداد الطلبات اليومية الواصلة إلى المحافظة 11 طلباً كانت كفيلة بالقضاء على ظاهرة الطوابير التي عانى منها جميع الأهالي في أشهر سابقة.
حيث أوضح طيفور أن تجربة البطاقة الذكية أثبتت جدواها وخاصة بعد زيادة الرقابة ومتابعة المحطات كافة من خلال الكميات الواردة ومطابقتها مع الكميات المسلمة بموجب البطاقة عبر نقاط المراقبة علماً أن الرقابة آنية ولحظية بمعنى أنه بمجرد قطع أي كمية بموجب البطاقة فإنها تظهر في نقاط المراقبة في فرع المحروقات ومديرية التجارة الداخلية والمحافظة وشركة تكامل في دمشق ومن خلال هذه العملية يمكن متابعة ومحاسبة المتلاعبين، مشيراً إلى أن عدد المحطات التي تقوم بتوزيع المادة تجاوز 59 محطة يومياً وأنه في حال استقرار المادة وزيادة عدد الطلبات يمكن زيادة المخصصات الشهرية للسيارات.