عربي ودولي

اجتماع حول ليبيا الأسبوع المقبل في باريس بمشاركة عدة دول من المنطقة … مصادر ليبية تنفي أنباء عن طلب حفتر من روسيا تزويد جيشه بالأسلحة

نفت مصادر ليبية مطلعة أمس الأربعاء أنباء أشارت إلى أن قائد «الجيش الليبي» المشير خليفة حفتر بعث رسالة إلى القيادة الروسية طلب فيها تزويد قواته بأسلحة ومعدات عسكرية.
على حين أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت أمس أن اجتماعاً حول ليبيا سيعقد الأسبوع المقبل في باريس بمشاركة ممثلين عن دول عدة من المنطقة بينها مصر وتركيا ودول الخليج.
ونقلت وكالة «سبوتنيك الروسية» عن هذه المصادر المقربة من حفتر قولها إن روسيا كدولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لا تستطيع مخالفة قراراته وتقوم خلافا لذلك بتوريد أسلحة إلى ليبيا.
وأضافت المصادر: إن العلاقات بين روسيا وليبيا لا تزال قائمة ولا ضير فيها، مثمنة موقف موسكو الثابت المطالب برفع حظر التسليح عن ليبيا.
وكانت صحيفة «إزفيستيا» الروسية قد نقلت في وقت سابق أمس عن مصدر مقرب من الدوائر الدبلوماسية الروسية قوله: إن حفتر بعث إلى القيادة الروسية برسالة يطلب فيها البدء بتوريد أسلحة ومعدات للقوات الليبية، وإن هذه الرسالة نقلت للطرف الروسي مساء الثلاثاء عبر المبعوث الخاص لحفتر، سفير ليبيا لدى المملكة العربية السعودية، عبد الباسط البدري، الذي استقبله في موسكو المبعوث الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف. ونقلت «إزفيستيا» عن المصدر قوله: «هذا اللقاء تم بالفعل، وأن البدري زار موسكو ليوم واحد، وفي أثناء محادثته مع بوغدانوف بحث مسألة رفع الحظر والبدء بتوريد الأسلحة إلى ليبيا. وإضافة إلى الأسلحة النارية يطلب الليبيون توريد معدات إليهم، بما فيه الطائرات».
يشار إلى أن القائد العام للجيش الليبي، الجنرال خليفة حفتر، قام بزيارة إلى موسكو في حزيران العام الحالي، والتقى خلالها بوزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، وسكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف.
ويذكر أن الحظر على توريد الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة في ليبيا فرض عام 2011 في أثناء الصراع المسلح بين نظام معمر القذافي والمعارضين له.
يشار هنا إلى أن الجنرال حفتر مشهور بمواقفه المناهضة للإسلاميين المتشددين، وفي أيار عام 2014 أعلن حفتر عن بدء عملية «فجر ليبيا» بغية «القضاء على جميع المتطرفين والإرهابيين» في الأراضي الليبية. إضافة إلى ذلك يدعم الجنرال حفتر البرلمان الليبي في طبرق ولا يؤيد حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
وتجدر الإشارة إلى أن المجتمع الدولي قد اعترف بهاتين الهيئتين الليبيتين، البرلمان في طبرق، وحكومة وفاق الوطني في طرابلس، غير أن الحكومة في طرابلس (بغية الحصول على شرعيتها الكاملة) تحتاج إلى الاعتراف بها من الهيئة التشريعية (البرلمان) التي ترفض أن تفعل ذلك.
ويتهم البرلمان الليبي والجنرال حفتر حكومة الوفاق الوطني بأنها تتضمن أنصاراً من جماعة «الإخوان المسلمين» وتنظيم «القاعدة» الإرهابي.
وفي سياق متصل أعلن وزير الخارجية الفرنسي أمس أن اجتماعاً حول ليبيا سيعقد الأسبوع المقبل في باريس بمشاركة ممثلين عن دول عدة من المنطقة بينها مصر وتركيا ودول الخليج، كما نقل عنه المتحدث باسم الحكومة ستيفان لوفول.
وقال لوفول غداة لقاء بين رئيس الوزراء الليبي فايز السراج والرئيس فرنسوا هولاند في باريس: «قال جان مارك آيرولت إنه سيجمع دولاً عدة الأسبوع المقبل، بينها مصر وقطر والإمارات وتركيا، لإيجاد طريقة لإعطاء دفع للوحدة اللازمة في ليبيا التي تبقى الهدف الأساسي للدبلوماسية الفرنسية».
والثلاثاء أكد الرئيس الفرنسي أن بلاده «لن تدخر أي جهد» لدعم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، وخصوصاً في مكافحة الإرهاب حتى لا يعرف هذا البلد مصير سورية».
وأضاف هولاند: إن «مصلحة المجتمع الدولي تكمن في وجود ليبيا مستقرة وآمنة من هنا الأهمية الكبرى للدعم الذي علينا أن نقدمه لحكومة الوفاق الوطني»، وأكد أن باريس «تثق (بفايز السراج) ليتمكن من توسيع حكومته وضمان مشاركة كل الأطراف المعنيين».
من جهته اعتبر رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية في مقابلة الثلاثاء أن الحوار وحده يمكن أن يجنب البلاد «حرباً أهلية»، معرباً عن استعداده لتشكيل حكومة جديدة ودمج قوات المشير خليفة حفتر الذي يسيطر على موارد البلاد النفطية، منوهاً: «ليس هناك إقصاء لأحد. يجب أن نقف جميعاً في مكافحة الإرهاب».
روسيا اليوم- أ ف ب- وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن