سورية

الإرهابيون والمسلحون يجتمعون على ريف حماة الشمالي والجيش يتصدى

| حماة– محمد أحمد خبازي

يتصدى الجيش العربي السوري والقوى الرديفة للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التي كثفت هجماتها على القرى المتناثرة في ريف حماة الشمالي بعد انضمام ميليشيات «جيش الفتح» الذي تقوده جبهة «فتح الشام» (النصرة سابقاً) وميليشيات أخرى من أرياف إدلب وحماة وحمص إلى ميليشيا «جند الأقصى» وحلفائها التي تشن ما سمته «غزوة مروان حديد» في ذلك الريف.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي استهدف مقرات وتجمعات لـ«جيش الفتح» في محطة زيزون الكهربائية في سهل الغاب الغربي، ما أدى إلى مقتل العديد من أفراده.
كما دمر في ثلاث غارات بين بلدتي معان وكوكب بريف حماة الشمالي عربات مزودة برشاشات دوشكا بمن فيها من إرهابيين ومسلحين، وسيارة مصفحة مزودة برشاش 23مم بالقرب من بلدة الحمدانية، وراجمة صواريخ في أم حارتين.
كما تمكن الجيش والقوى المؤازرة من تشكيل طوق ناري مؤخراً حول النقاط التي انسحب إليها في الزغبة، بعد إخلائه بلدة الطليسية المحاذية، وينفذ هو وحلفاؤه عمليات رصد وكمائن على أكثر من جبهة في هذا المحور، على حين تدك مدفعيته وطيرانه الحربي والمروحي –الذي لم يهدأ يوم أمس في أجواء حماة- المناطق التي دخلتها التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة واتخذت منها مركزاً لشن هجماتها وهي الطليسية والشعثة ومعان وأم حارتين على القرى الأخرى والتقدم باتجاه الشرق.
وقد وصلت تعزيزات للجيش والقوى المؤازرة له إلى ريف حماة الشمالي الشرقي لإيقاف تمدد الإرهابيين والمسلحين وإفشال هدفهم الأساسي وهو حصار حماة وضغطهم على منطقة سلمية وطريق خناصر حلب.
وقد دمر سلاح الجو مقرات ودبابات وعشرات الآليات لمقاتلي «جيش الفتح» و«جند الأقصى» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» في ريف حماة الشمالي حيث نفذ غارات مكثفة على تجمعات ومقرات التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المنضوية تحت زعامة «جيش الفتح»، ما أدى إلى تدمير أوكار وطرق إمدادهم في قرى وبلدات عطشان وزور الطيبة ومعردس وعنيز والكبارية وتل الزعتر وقبيبات أبو الهدى، وتكبيدهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد الحربي خلال الطلعات الجوية التي أسفرت عن تدمير مقرات كان يتحصنون فيها وعدد من الدبابات وعشرات الآليات المزودة برشاشات متنوعة والمحمل بعضها بالأسلحة والذخيرة.
وأما في ريف سلمية، فقد استهدفت قذائف مدفعية الدفاع الوطني نقاط انتشار وتمركز مقاتلي «فتح الشام» في محيط تلة عجوب وعيدون، محققة إصابات مباشرة في صفوفهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن