«التحالف» يدمر جسراً آخر في دير الزور.. وعبوة ناسفة تقتل قائد ميليشيا بدرعا … الجيش يجبر مسلحي الغوطة الشرقية على الفرار من رحبة الإشارة
| الوطن – وكالات
مع فرار المسلحين من رحبة الإشارة بغوطة دمشق الشرقية أمام ضربات الجيش العربي السوري، واصلت وحداته عملياتها في درعا ودير الزور ضد المجموعات المسلحة والإرهابية، على حين استهدفت غارات سلاح الجو مواقع إرهابيين بإدلب.
وأكد مصدر ميداني في غوطة دمشق الشرقية أن المسلحين فروا من رحبة الإشارة أمام ضربات الجيش المكثفة بالطيران والمدفعية.
ولفت المصدر إلى أن الميليشيات المسلحة وقبل انسحابها عمدت إلى زراعة الرحبة بالألغام المضادة للأفراد والدروع بكثافة، وفتح مياه الصرف الصحي فيها والتي وصل ارتفاعها في بعض مناطق الرحبة إلى متر واحد، مؤكداً دخول عناصر الهندسة التابعين لوحدات الجيش من أجل تفكيك الألغام ظهر أمس، ومشدداً على استمرار بقية وحدات الجيش وآلياته المدرعة والثقيلة بالتمترس على أسوار الرحبة.
في المقابل ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض: دارت اشتباكات عنيفة في محور منطقة رحبة الإشارة بغوطة دمشق الشرقية، ليل أمس، بين ميليشيا «جيش الإسلام» من جهة، وقوات الجيش العربي السوري والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، تمكنت خلالها قوات الجيش من التقدم والسيطرة على مزارع محيطة برحبة الإشارة، ورصد طريق المشتل، مشيراً إلى أن الاشتباكات أسفرت عن خسائر بشرية بين الطرفين.
وفي الغوطة الغربية ذكر المرصد، أن طائرات حربية نفذت غارتين على مناطق تمركز المسلحين في محيط مخيم خان الشيح من دون أنباء عن إصابات، وأشار إلى استهداف مروحيات الجيش مناطق تمركز المسلحين في بلدة الديرخبية بريف دمشق الغربي، مؤكداً سقوط قتلى ومصابين.
إلى إدلب، حيث ذكر المرصد أنه «سمع دوي انفجار في الطريق الواصل بين بلدتي معردبسة ومرديخ بريف إدلب، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة في المنطقة، ولا معلومات عن الخسائر البشرية حتى اللحظة، كما قصفت طائرات حربية مناطق في قرى مرعند والناجية والكندة بريف جسر الشغور، من دون أنباء عن إصابات».
وأشار إلى أن طائرات حربية شنت عدة غارات على مناطق تمركز المسلحين في محور كبانة ومناطق أخرى بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، وسط قصف صاروخي تتعرض له المنطقة من قبل قوات الجيش، «ولم ترد أنباء عن إصابات إلى الآن»، بالتزامن مع اشتباكات في محاور بمنطقة عين عيسى في جبل التركمان بين قوات الجيش والمسلحين الموالين لها من جهة، و«الفصائل الإسلامية والمقاتلة» من جهة أخرى.
جنوباً دمر الجيش طائرات مسيرة من دون طيار وآليات وتجمعات لتنظيم فتح الشام الإرهابي (النصرة سابقاً) في درعا وريفها.
ونقلت وكالة « سانا» للأنباء عن مصدر عسكري: أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة «دمرت عدداً من الطائرات المسيرة التي تحمل مواد متفجرة لإرهابيي «جبهة النصرة» في ريف درعا الشمالي»، بالتزامن مع إحباط «محاولات تسلل واعتداء مجموعات إرهابية تحركت من بلدتي داعل وإبطع بريف درعا الشمالي باتجاه الكتيبة المهجورة وكبدتها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد من ضمنها عدد من الطائرات المسيرة التي تحمل مواد متفجرة».
وكان الجيش فرض سيطرته الكاملة على الكتيبة المهجورة شرق بلدة ابطع بريف درعا الشمالي في الثاني من الشهر الجاري.
وذكر المصدر أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة «نفذت رمايات دقيقة على مجموعات إرهابية كانت تقوم بأعمال تخريبية في حي السد وحارة البجابجة بدرعا البلد أسفرت عن تدمير عدد من آلياتها وإيقاع قتلى ومصابين بين صفوفها»، مشيراً إلى «تدمير مقر لإرهابيي «جبهة النصرة» وعدداً من آلياتهم شرق بلدة داعل «شمال مدينة درعا بنحو 14 كم».
من جانبه، ذكر موقع «كلنا شركاء» المعارض أن القائد الميداني لميليشيا «فرقة 18 آذار» المدعو «حسام أبازيد» قتل أمس إثر تفجير عبوة ناسفة بسيارته في ريف درعا الشرقي، على الطريق العام بين بلدة أم المياذن ودرعا البلد.
ويأتي هذا التفجير بعد أقل من أسبوع على عملية انتحارية بمدينة انخل شمالي درعا، استهدفت مجموعة من قادة الميليشيات أسفرت عن مقتل أكثر من 13 مسلحاً وأكثر من 30 جريحاً، تبناها داعش.
إلى دير الزور، حيث واصل الجيش عملياته ضد تنظيم داعش الإرهابي مكبداً التنظيم خسائر بالأرواح والعتاد.
وذكرت «سانا» نقلاً عن المصدر العسكري أن «الطيران الحربي السوري وجه سلسلة ضربات جوية على مناطق انتشار وتحركات لإرهابيي تنظيم «داعش» في محيط جبل الثردة وشرق مطار دير الزور العسكري وفي قرى الجنينية والحسينية والبغيلية بالريف الغربي»، مشيراً إلى أن الضربات أسفرت عن «مقتل وإصابة العديد من إرهابيي التنظيم التكفيري وتدمير عربات مدرعة ومصفحة».
في الغضون أكدت «سانا» أن «التحالف الدولي» يواصل استهدافه البنى التحتية السورية ويدمر جسري العشارة والميادين في دير الزور.
وذكرت أن غارات «التحالف» تسببت بتدمير جسر العشارة الواصل بين ضفتي نهر الفرات في الريف الشرقي بعد ساعات على تدميره بغارات مماثلة لجسر الميادين بغية تقطيع أوصال ريف دير الزور على ضفتي الفرات، مبينة أن «التحالف الدولي» الذي يدعي محاربته تنظيم «داعش» سبق له أن دمر العديد من البنى التحتية والمنشآت السورية حيث دمر أواخر العام الماضي محطتي كهرباء في منطقة الرضوانية ومحطات ضخ المياه في منطقة الخفسة شرق حلب كما ارتكب العديد من المجازر راح ضحيتها مئات المدنيين.
إلى الحسكة فقد أسفر قصف قوات نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استشهاد 9 مدنيين سوريين على الأقل في ريف الحسكة على الحدود السورية التركية. ونقلت «سانا» عن مصادر أهلية أن «الجيش التركي أطلق النار على مجموعة من المدنيين عند قرية «كحيلة» الواقعة بين مدينتي رأس العين وتل أبيض ما أدى إلى استشهاد 9 أشخاص بينهم أطفال إضافة إلى إصابة آخرين بجروح».
واعتبرت «سانا» أن «نظام أردوغان» حول حدوده مع سورية إلى معابر لتهريب المرتزقة لنقل الذخيرة والأسلحة على اختلاف أنواعها مؤكدة أن القيادي في «جبهة النصرة» والمدعو «أبو العز» أقر بأن التنظيم حصل على دبابات وعربات «بي إم بي» من ليبيا عن طريق تركيا إضافة إلى وجود ضباط أتراك وسعوديين وقطريين وإسرائيليين وأميركيين يقدمون ما سماها «استشارات عسكرية» للتنظيم المدرج على لائحة الإرهاب الدولية.