الأهالي يقاومونهم بالعلم السوري … الجيش يدك مستودعات ذخيرة المسلحين شرق حلب
| حلب- الوطن
صعد الجيش العربي السوري تمهيده الناري لعمليته العسكرية التي تستهدف السيطرة على الأحياء الشرقية من حلب ودك أمس مستودعات ذخيرتهم في المدينة القديمة التي تقدم الجيش فيها أول من أمس وبسط نفوذه على حي الفرافرة المتاخم لقلعتها التاريخية. وقال مصدر ميداني لـ«الوطن»: إن سلاح الجو في الجيش دمر أمس بالكامل ثلاثة مستودعات للمسلحين في حلب القديمة بعد تحديد إحداثياتها من الأهالي الذين يتعاونون مع الجيش ويسعون إلى طرد المسلحين من أحيائهم، ولفت إلى أن الجيش ثبت نقاطه في الفرافرة بعد تطهير الحي من الألغام والعبوات الناسفة للانطلاق منه نحو الأحياء الشرقية المحيطة بالقلعة في الوقت الذي خاض اشتباكات متقطعة مع مسلحي ميليشيا «الجبهة الشامية» و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) في محيط القلعة والسويقة والفرافرة إثر تفجير نفق تسبب بهزة أرضية ولم يغير في الخريطة الميدانية للجيش.
كما دمر الطيران الحربي أحد المقرات المهمة لـ«فتح الشام» على طريق حلب دمشق الدولي في المحور الجنوبي الغربي والذي يستخدمه الإرهابيون لتفخيخ الآليات التي ترسل لخطوط التماس.
وشن الطيران أيضاً هجمات على مراكز وتجمعات المسلحين في الأحياء الشرقية من المدينة وحققت إصابات مؤكدة في الشعار والصاخور وطريق الباب ومساكن هنانو والقاطرجي وصلاح الدين والعامرية والسكري والشيخ سعيد والشيخ فارس ومحيط دوار الجندول ومخيم حندرات عدا عن غاراتها على الأرياف الجنوبية والشمالية والغربية لحلب.
وشهدت الأحياء الغربية الآمنة من المدينة سقوط العشرات من القذائف المتفجرة التي أطلقها المسلحون خصوصاً على أحياء شمال شرق مركز المدينة مثل العزيزية والسليمانية والنيال والحميدية والسيد علي والميدان والجابرية عدا عن الجميلية ومحيط القصر البلدي وباب الفرج تسببت باستشهاد مدنيين اثنين وجرح أكثر من 30 آخرين وإلحاق أضرار بالغة بممتلكات المدنيين، ورد الجيش على مصدر إطلاق القذائف في حي أغيور في حلب القديمة وبستان الباشا وبستان القصر.
وأوضحت مصادر أهلية شرقي حلب لـ«الوطن»، أن السكان استجابوا لنداء الدولة السورية برفع علم الجمهورية العربية السورية فوق الأبنية في أحيائهم وقوفاً إلى جانبها ضد المسلحين، وشهد أمس رفع العلم السوري فوق العديد من الأبنية في أحياء الشعار وهنانو والحيدرية، الأمر الذي استنفر «فتح الشام» التي سارعت إلى إنزال الأعلام والقيام بحملة اعتقالات للمتهمين بمقاومتها في صفوف المدنيين كما فعلت أول من أمس عند رفع العلم فوق جسر الصاخور.