الخبر الرئيسي

«منصة القاهرة» المعارضة: حل الأزمة مسؤولية النظام.. وطهران: فرنسا تفاقم الأزمة … موسكو: خبراؤنا إلى جنيف لاستئناف المحادثات مع واشنطن حول سورية

| الوطن – وكالات

مع مرور عام على بدء الطائرات الروسية عملياتها ضد الإرهاب في سورية اليوم، كان حلفاء دمشق يجددون التزامهم بحل الأزمة سياسياً مع مكافحة الإرهاب، حيث أكدت موسكو أنها سترسل خبراءها إلى جنيف لاستئناف المحادثات مع واشنطن، مجددة دعوة الأخيرة للالتزام ببنود الاتفاق الروسي الأميركي في 9 أيلول الجاري، على حين كانت واشنطن تحاول التنصل من مسؤولياتها بالتزامن مع مساع فرنسية أممية لـ«مفاقمة» الأوضاع، وسط تأكيد «منصة القاهرة» المعارضة أن حل الأزمة «مسؤولية النظام».
وأمس بدأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زيارة إلى أنقرة يبحث خلالها قضايا ثنائية وإقليمية «بما يشمل النزاع السوري» والتقى نظيره التركي مولود جاويش أوغلو, ورئيس الوزراء بن علي يلدريم.
بدوره جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، دعوته لنظيره الأميركي جون كيري، خلال اتصال هاتفي، بضرورة تنفيذ واشنطن تعهداتها القديمة حول فصل مجموعات المعارضة المعتمدة لديها عن التنظيمات الإرهابية، والتوقف عن التغاضي عن المتطرفين، مشيراً إلى أن «عدداً كبيراً من الفصائل المعارضة للحكومة، التي تسميها واشنطن بالمعتدلة، لم ترفض الالتزام فحسب بالاتفاق بل تندمج بتنظيم جبهة النصرة وتواصل عملياتها العسكرية ضد الجيش السوري، جنباً إلى جنب، مع فرع القاعدة هذا»، وذلك وفق بيان للخارجية الروسية نقله موقع «روسيا اليوم».
بالمقابل ذكرت وكالة «فرانس برس» أن كيري أبلغ لافروف أن «الولايات المتحدة تستعد لتعليق التزامها الثنائي مع روسيا حول سورية، وخصوصاً إقامة مركز مشترك» للتنسيق العسكري، بحسب ما ينص عليه الاتفاق الروسي الأميركي، على حين نقلت وكالة «رويترز» عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي أن كيري هدد بوقف التعاون «ما لم تتحرك موسكو لإنهاء هجوم حلب والعودة لوقف إطلاق النار».
وردت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها بالتأكيد أن موسكو سترسل خبراء إلى جنيف لاستئناف المحادثات مع واشنطن حول سورية، «وفق تعليمات من الرئيس فلاديمير بوتين»، وذلك «بغرض إيجاد السبل المحتملة لتطبيع الوضع في محيط حلب وفي سورية عموماً».
وفيما ذكرت الوزارة أن لديها معلومات بأن الإرهابيين يعدون لاستهداف الجيش السوري والمدنيين بحلب بأسلحة كيماوية، أكدت أن لديها معلومات أخرى عن تورط مسلحين مرتبطين بالنصرة باستهداف قافلة المساعدات الإنسانية بحلب في 19 الشهر الجاري.
في الغضون، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت إيران وروسيا «إلى الكف عن لعبتهم المزدوجة ووقف جرائم الحرب التي ترتكبها دمشق»، فسارع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي للرد بأن «الجميع يعلم بأن فرنسا هي من الدول التي تسببت سياستها الخاطئة بالوضع المقلق في سورية وفاقمته».
بدوره قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الهجمات على مستشفيات في حلب بشمال سورية تشكل «جريمة حرب»، وأضاف أمام مجلس الأمن إن «الأمر أسوأ من مسلخ».
في الأثناء كانت معارضة منصة القاهرة تقدم رؤيتها للحل السياسي حيث رأى عضو المنصة جهاد مقدسي أن الحل الوحيد هو العودة إلى طاولة المفاوضات، وفق بيان جنيف وقرارات الشرعية الدولية، لكنه أكد أن منصات موسكو والقاهرة والرياض لن تذهب إلى طاولة المفاوضات ما لم يكن هناك وقف لإطلاق النار، معرباً عن أمله في إنعاش الاتفاق الروسي الأميركي.
وفي مؤتمر صحفي في القاهرة برفقة زميله جمال سليمان، طالب مقدسي بعدم ربط المسار السياسي بالمسار العسكري، مشدداً على أن «مسؤولية إيجاد الحل هي مسؤولية النظام».
وبمناسبة مرور عام على «الانخراط الروسي بالحرب على الإرهاب» طالب رئيس وفد معارضة الداخل إلى جنيف ورئيس هيئة العمل الوطني السوري إليان مسعد في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، طالب سورية وروسيا بـ«تعميق تحالفهما بما يخدم إنهاء الأزمة السورية ويخدم السلم العالمي ومكافحة الإرهاب وإعادة التوازن للعلاقات الدولية على أسس أكثر توازناً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن