الهدية المسمومة
| المحرر الرياضي
وصف المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو برنامج مباريات فريقه خلال شهر تشرين الأول عقب العودة من الواجبات الدولية بالهدية المسمومة، حيث سيواجه ليفربول بملعب أنفيلد يوم 17 لحساب الجولة الثامنة من البريميرليغ ثم فنربخشه التركي بملعب أولد ترافورد ضمن ثالث جولات اليوروباليغ يوم 20 ثم يلعب مع تشيلسي بملعب ستامفورد بريدج ضمن المرحلة التاسعة من الدوري يوم 23 ثم يواجه مانشستر سيتي بملعب أولد ترافورد ضمن الدور الرابع لكأس الرابطة الإنكليزية المحترفة.
لا شك أن هذه النوعية من المباريات قاسية وتحتاج إلى جهود جبارة، لكن طبيعة الكرة الإنكليزية تتسبب بمواجهات قاسية بسبب وجود بطولة محلية ثالثة فلا يعرف الكبار طعم الراحة، وهذه الروزنامة الصعبة لا يعاني اليونايتد وحده منها، وكلنا شاهد بداية ليفربول خارج أرضه بمواجهة أقطاب لندن الثلاثة آرسنال وتوتنهام وتشيلسي.
ومانشستر سيتي سيعاني خلال أربعة عشر يوماً خلال شهر كانون الأول عندما يلتقي مع تشيلسي وليستر وواتفورد وآرسنال بالدوري والسيلتيك بدوري الأبطال، وخلال الأسابيع المزدحمة تزامناً مع أعياد الميلاد ورأس السنة يكون أحد الأندية ضحية أكثر من غيره.
ولكن الحال مختلف مع مورينيو الذي يعرف كيف يستثمر أي مشكلة ليثيرها على منبر السلطة الرابعة وكأنه يبرر أي نتائج قد لا تتوافق مع طموحات جماهير أولد ترافورد التي تنفست الصعداء خلال الأسبوع المنصرم.
المتابعون لليونايتد يعتقدون أن مباريات شهر تشرين الأول الجاري ستحدد بنسبة كبيرة ماهية موسم اليونايتد فتخطي المحطات الصعبة في الدوري ستعيده إلى أجواء المنافسة من الباب العريض.
وتخطي جاره السيتي في كأس الرابطة مستفيداً من عاملي الأرض والجمهور سيجعله منافساً أبرز على كأس المسابقة.
وتجاوز فنربخشه التركي سيقوده باقتدار لصدارة مجموعته والتفرغ للشأن المحلي، والأهم من كل ذلك أن مورينيو سيدخل لقلوب مشجعي أولد ترافورد بعد شيء من القطيعة والنفور من الخسارات الثلاث المتتالية أمام السيتي وفينورد وواتفورد.