رياضة

وما العجب يا رجب؟

| غانم محمد

توجّه منتخبنا الأول إلى الصين لينجز ثالث جولات الحلم المونديالي بمواجهة التنين الذي يصرّ بعضنا على النظر إليه وكأنه فأر صغير!
ثمة أمور مهمة للغاية يجب تذكرها قبل صافرة بداية مباراتنا مع الصين وأولها أن تعادلنا مع كوريا الجنوبية في الجولة السابقة سلاح ذو حدّين فهو قد يكون دافعاً معنوياً كبيراً للاعبي المنتخب وكل عناصره، وهكذا يجب أن يكون.
لكن ما أخشاه هو أن يغفو منتخبنا بظلّ هذا التعادل وما نعتقده سلحفاة يسبق أرنبنا إلى نقاط المباراة.
وما أثار لدي هذه المخاوف هو تكرار الحديث حتى الساعة أنه كان بالإمكان أفضل مما كان، وكأن الفوز هرب منّا في اللحظات الأخيرة.
وثاني هذه الأمور اللغة التي بدأ البعض في المنتخب يتحدث بها والفوقية الواضحة وعبارات مثل (لا يعرفون كم نعاني.. لا يعرفون كم نضحّي.. على الزملاء أن يكونوا أكثر واقعية.. إلخ).
وثالث هذه الأمور وأهمها هو أننا في رحلة تجميع نقاط والشعارات والخطابات والكلام الأجوف عن الالتزام والحالة الانضباطية لا يغني ولا يقنع ولا يقودنا إلى المردود الذي ننتظره، لن نقبل أن يقال من جديد: كان بالإمكان لأن ما هو ممكن يجب أن نحصل عليه لأن ما تفقده أنت يلتقطه غيرك وهذا لا يعني على الإطلاق أننا ننضم إلى المقللين من شأن المنتخب الصيني أو غيره بل المطلوب هو أن نحذر كل الحذر وأن نزداد واقعية، فشئنا أم أبينا فمنتخبنا هو الأضعف نظرياً في المجموعة.
وإذ نراهن على الحماسة التي تغلّف أداء لاعبي المنتخب فإننا ننتظر تطور الأداء من مباراة لأخرى وننتظر أيضاً تطور طريقة التعاطي معنا كجمهور يعشق منتخب بلاده وتحترق أعصابه لمعرفة أي جديد وأي خبر عن هذا المنتخب ولم يكن مقبولاً أن يقول المنسق الإعلامي للمنتخب إنه ليس ملزماً بوضع الناس بصورة ما يجري في المنتخب وهذا الأمر ليس من اختصاصه وما فهمناه وفق هذا الكلام هو أن أي خبر كان يزودنا به كان مكرمة وتفضلاً منه!
ما العجب يا رجب؟ العجب أن تقول إدارة المنتخب إن الشكوحي وتنفيذاً لعدم الازدواجية في العمل التدريبي استقال من التدريب في حين ازدواجية صفوان الحسين في المنتخب ونادي المحافظة لا تراها الأعين وحتى يكتمل العجب فإن الشكوحي لم يستقِل وشكر البيانات الصحفية لا يمحو الإساءة المدروسة التي تعرّض لها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن