رياضة

القوطرش لـ«الوطن»: أعضاء الاتحاد ليسوا أقوياء ومستعد لتأمين ميزانية المنتخبات ولكن بشرط!

تعيش السلة السورية في حالة من عدم الاستقرار نتيجة تأثرها بالأوضاع التي تشهدها البلاد والتي ساهمت في هجرة الكثير من كوادرها من مدربين ولاعبين، ما أدى إلى تراجع منتخباتها الوطنية التي لم تر أي إشراقات منذ فترة طويلة، هذا الواقع دفع الكثير من محبي السلة السورية إلى المطالبة بإجراءات جديدة وخطوات واضحة من اتحاد السلة بغية وضع سلتنا على السكة الصحيحة، ويأتي في مقدمة هؤلاء المطالبين الكابتن طريف قوطرش الذي فتح قلبه لـ«الوطن» وأجاب عن أسئلة كثيرة كانت في أذهان عشاق اللعبة.

أين السلة السورية في ظل هذه الأوضاع؟
السلة السورية هي بأسوأ أيامها نتيجة الظروف التي تشهدها البلاد، ومسؤولية تراجعها تقع على عاتق اتحاد السلة وجميع الأندية، لكن ما دام الاتحاد يعتبر رأس الهرم فهو المسؤول عن تراجع المنتخبات الوطنية.

الاتحاد عمل واجتهد بموضوع المنتخبات لكن لا إمكانات مادية؟
من وجهة نظري وبعيداً عن التنظير اتحاد السلة كان يجب أن يكون اتحاد أزمة، فهو منذ خمس سنوات من الأزمة لم يقدم شيئاً، إضافة إلى أن المكتب التنفيذي من الطبيعي أن يوافق على أي خطة منظمة ومقدمة بشكل يتناسب مع الواقع، الاتحاد بحاجة إلى ترميم وضخ دماء جديدة فيه، أمثال أنور عبدالحي وأي ممثل عن أندية حلب المفعمة بالكوادر الخبيرة، الاتحاد ليس لديه جهد كبير مبذول لتطوير المنتخبات بعد ست سنوات، ولا يجوز أن نكون مبعدين عن السلة الآسيوية لأننا عربياً نحن مقاطعون، ولكن يجب أن نبني علاقات قوية مع اتحادات إيران ولبنان وبيلاروسيا والصين.

لو كنت مسؤولاً عن المنتخبات الوطنية ولديك ميزانية تصل لأربعين مليوناً فماذا أنت فاعل بها؟
بداية أقوم على تعيين مدير علاقات عامة موهوب ومحبوب، ولديه خبرة قوية من أجل تنسيق سوق المنتخبات مع بعض الشركات الوطنية، وثانياً أتفق مع الاتحاد الرياضي على تخصيص بعض من المنشآت الرياضية بعلاقة ما كاستثمارات خفيفة لاتحاد السلة، اليوم ليس باستطاعتنا أن نبقى عند حدود هذه الميزانية المخصصة من القيادة الرياضية، ووقتها يجب على الاتحاد أن يعقد مؤتمراً صحفياً ويطالب المكتب التنفيذي بشكل معقول، ويقدم أوراقه الصحيحة وصدقني حينها الوضع سوف يتغير.

الاتحاد لا يتوانى كل موسم عن تقديم خطته للمنتخبات ولم تحظ بموافقة القيادة بحجة شح الأموال؟
طبعاً لن توافق لأن طلبات الاتحاد صعبة، فعندما يطلب ميزانية للمنتخبات تصل إلى (200) مليون ليرة في ظل هذه الأوضاع فمن الصعب تأمينها، أنا شخصياً سوف أعمل على تأمين هذه الميزانية لكن يعدنا الاتحاد بأن يكون أول آسيا.

أنت تحدثت منذ سنوات طويلة بأن المنافسة بآسيا تحتاج أربعة أعوام فكيف تريد من الاتحاد انجازات خلال سنة؟
دعنا نتساءل ماذا قدم الاتحاد للمنتخبات منذ خمس سنوات، منذ زمن بعيد، ونحن نطالب بالاهتمام بموضوع أعمار اللاعبين ولم يحرك ساكناً، لماذا شارك بسبعة لاعبين في بطولة غرب آسيا أعمارهم فوق (35) أين الإستراتيجية التي يجب أن يعمل عليها الاتحاد، وأين رؤيته في بناء المنتخبات، كان عليه العمل على اللاعبين الصغار، نحن مع الاتحاد بشرط أن يأخذ خطوة صحيحة وجريئة، الدوري الحالي لا توجد فيه منافسة لكونها تنحصر بين ثلاثة فرق، ماذا عمل الاتحاد من أجل حل مشاكل اللعبة الفنية.

لو كنت رئيساً للاتحاد ماذا أنت فاعل؟
يوجد لاعبون شباب متميزون أقوم على زجهم بالمنتخب، وأقيم لهم المعسكرات عبر مدربينا المحليين، نحن في أزمة ويجب التعامل والتكيف على أساسها.
لكن هناك هجرة كبيرة باللاعبين وخاصة الشباب؟
هذا الكلام صحيح لكن يجب أن يكون اتحاد أزمة، لدينا مشاكل يجب أن نحاول معالجتها، شهادتي برئيس الاتحاد مجروحة لأنه صديق، ولكن هناك اختلاف في إدارة الاتحاد للعبة.

لكن كانت لك تجربة سابقة مع المنتخب قبل الأزمة ولم تحقق نجاحاً فيها؟
أنا عملت مديراً فنياً للمنتخب، واعتذرت حينها بسبب عدم تأمين اتحاد السلة السابق لطلباتي، لذلك فضلت الابتعاد من أجل فسح المجال لغيري كي يعمل.

لماذا لم نرك ضمن لجان الاتحاد الفنية؟
لست مضطراً لأكون ضمن لجان الاتحاد لدي أعمالي الخاصة، ولكني غير مبتعد عن أجواء السلة، ولا أتوانى عن حضور ومتابعة كل أنشطة السلة إضافة لمتابعتي كرة السلة بنادي الوحدة، نحن نعطي آراءنا ويجب على الاتحاد أن يسمعها، لماذا يدعو اتحاد السلة ستة من الخبرات لتقديم نصائح للعبة، هذا يعني أن الاتحاد يفتقد للعناصر الفنية، وغير قادر على حل مشاكل السلة، الاتحاد ليس لديه أعضاء أقوياء، وهذا سبب عدم قدرته على التحليق باللعبة.

كيف تريد للاتحاد أن يطور اللعبة والمكتب التنفيذي وافق بصعوبة على الموسم السلوي القادم؟
الحق ليس على المكتب التنفيذي، وإذا لا يريد أن يساعد الاتحاد فعلى الأخير أن يعلن ذلك أمام الجميع، ويقدم اعتذاره بأن المكتب التنفيذي لا يقدم متطلبات اللعبة، أنا شخصياً أعرف اللواء موفق جيداً، وأعرف بأن أي شيء يقدم له بشكل منطقي ومنظم فلن يتوانى عن مباركته وموافقته، لكن هناك تقصير من الاتحاد فماذا عمل من أجل السلة الأنثوية، والسؤال هنا هل هاجرت اللاعبات، فأين منتخب السيدات من حساباته وما روزنامة الاتحاد، والحلول ممكنة تكمن في ترميم الاتحاد.

لكن أنور لم يصل إلى قرار نهائي من أجل تعيينه في الاتحاد؟
أنور يرغب بالتعيين، ولم يصله أي شيء يؤكد بأنهم وافقوا على دخوله أو تعيينه، وبحلب لدينا كوادر جيدة من الطبيعي أن نستفيد منها، نحن بحاجة لخلق فرص للناس الموجودة، وأنا طريف قوطرش أعلنها بأني مع جلال نقرش لدرجة كبيرة، لا أريد منه أن يأتي بالتجربة الأرجنتينية أو اللبنانية فنحن في وضع خاص.

لكن باقي المنتخبات عملت وتفوقت بفضل عامل التجنيس؟
ليس تجنيساً وإنما إعادة الجنسية، نحن في مجلس الشعب نعمل على ذلك وننتظر من الاتحاد أن يقدم مقترحاته ورؤيته من أجل العمل عليها، لكنه حتى الآن لم يقدم أي شيء بهذا الخصوص.

ماذا عن قواعد سلة الوحدة؟
جيدة وتسير بخطا ثابتة واضحة لكن خوفي أن نبتعد عن الاحتكاك الخارجي لأننا أصبحنا بعيدين عن ذلك.

كيف تقول بأنها جيدة وأنتم اشتريتم لاعبين اثنين من نادي النصر هذا الموسم؟
كما هي الرياضة في العالم أصبحت صناعة، وأي ناد يحق له الشراء والتعاقد مع اللاعب الذي يراه مناسباً، وتعاقدنا مع هؤلاء اللاعبين لا يعني أن قواعدنا ليست بخير، فرقنا تحقق نتائج أكثر من إيجابية في جميع المسابقات المحلية التي يقيمها اتحاد السلة.

ماذا عن مشروعك الذي أطلقته منذ سنوات؟ وأين وصلت به؟
نعمل عليه بشكل جيد، وهناك تعاون كبير ومريح مع وزارة التربية والاتحاد الرياضي العام، إضافة لمشروع «بكرا إلنا» الذي أصبحت مسؤولاً عنه، وهو من المشاريع المهمة ويعتبر بمنزلة خزان للأندية، لكن أتمنى أن تكون هناك رياضة مدرسية جيدة حتى تنعكس ايجاباً على الرياضة السورية بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن