رياضة

اليونايتد وآرسنال مرشحان لاستمرار التقدم في البريميرليغ … السيتي وتوتنهام قمة تصفية الحسابات

تختتم اليوم مباريات المرحلة السابعة من الدوري الإنكليزي الممتاز بأربعة لقاءات معظمها مهم، فقمة توتنهام ومانشستر سيتي شعارها الحفاظ على السجل النظيف وتصفية الحسابات، والشق الأول يتنازع عليه الناديان بينما الثاني يرفعه السيتي الذي خسر في مباراتي الموسم الفائت، ويدرك اليونايتد أن مهمته من السهل الممتنع عندما يستقبل ستوك لكن ذلك يتطلب تسجيل هدف مبكر يسهل الأمور ويرفع المعنويات في أولد ترافورد، ويعلم آرسنال أن النقاط الثلاث أمام بيرنلي مطلوبة بشدة إذا أراد استمرار الضغط على المنافسين، ونادي بيرنلي قدم دروساً مستفادة في الجولات الفائتة وأهمها الفوز على ليفربول في الجولة الثانية.
أما حامل اللقب ليستر سيتي الذي اتسم أداؤه في الجولات الفائتة بالتذبذب وعدم الاستقرار فبات مطالباً بالنقاط الثلاث إذا أراد الفوز بمقعد مؤهل لدوري الأبطال بأن حفاظه على اللقب ضرب من الجنون، والمدرب رانييري يعلم علم اليقين أن فريقه غير مستقر من حيث المستوى، لكن ما يخفف الضغط على حامل اللقب أنه يسير باقتدار في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي ظنه الكثيرون أنه سيعاني فيها نظراً لمشاركته الأولى، ولكن ذلك الخوف تبدد مع أول مباراتين حملتا ست نقاط جعلت الفريق قاب قوسين أو أدنى من التأهل للدوري المقبل، ونجزم أنه سيكون من كبار أوروبا الستة عشر في شباط القادم.

نظرة عامة
تكلمنا في عدد الأحد الفائت عن المستوى المذهل الذي يقدمه مانشستر سيتي حيث تكلم بلغة الفوز في المباريات الست السابقة وهذا إنجاز للمدرب غوارديولا الذي يتطلع لتحقيق الفوز السابع على التوالي مطلع الدوري وهذا لم يحققه أي مدرب آخر في مبارياته السبع الأولى، حيث يقف حالياً على المسافة ذاتها من المدرب أنشيلوتي عندما أشرف على تشيلسي موسم 2009- 2010 ووقتها فاز البلوز باللقب.
وقلنا: إن فريق ليفربول أظهر تطوراً ملحوظاً من حيث المستوى والتفاهم والانسجام بين اللاعبين وهذا يحسب للمدرب كلوب الذي وجد الطرق المثلى لتقليص الفجوة وفارق الإمكانيات بين اللاعبين ونظرائهم في الأندية الكبرى، وتكلمنا عن كبرياء المدرب الفرنسي آرسين فينغر الأقدم بين كل أندية الدوري الممتاز، حيث وجد آرسنال نفسه في الأسابيع الأربعة الأخيرة التي حقق خلالها اثنتي عشرة نقطة جعلته على الطريق الصحيح بعد بداية مهزوزة.
بقية الأندية المرشحة للقب تعاني ولكنها تمتلك الحلول ونقصد مانشستر يونايتد الذي قدم أفضل ما عنده في الجولة الفائتة على حساب ليستر ملتهمه بأربعة أهداف لهدف، وفوزه اليوم سيكون زاداً معنوياً إضافياً قبل خوض الروزنامة الصعبة عقب العودة من الواجبات الدولية، إذ سيكون مورينيو ولاعبوه أمام تحديات حقيقية بمواجهة أندية قوية.
كما أن تشيلسي يمتلك الحلول لاستعادة بريقه لكن ذلك لن يكون سهلاً على المدرب كونتي الذي أدرك حقيقة الفروقات الكبيرة بين الدوري الإنكليزي وغيره من الدوريات، فلم تنفعه الانتصارات الثلاثة الأولى لأن الفريق اكتفى بنقطة من المباريات الثلاث التالية، فعزف على وتر أن الإصلاح الداخلي في تشيلسي لا يأتي بين ليلة وضحاها مذكراً جماهير البلوز بالمركز الذي احتله الفريق في الموسم المقبل.
أما توتنهام فيبدو أنه يكمل ما أنهاه الموسم الفائت فبعد ست مراحل لم يخسر مكتفياً بتعادلين ولسان حال جماهيره أن مباراة اليوم مع المتصدر مانشستر سيتي المحك الحقيقي للحكم على إمكانيات اللاعبين وخاصة أن السبيرز سيعاني غياب هدافه هاري كين، وعلى الضفة المقابلة سيغيب دي بروين عن السيتي وهذا مؤثر نظراً للمستوى الراقي الذي قدمه اللاعب في الأسابيع الأولى وخصوصاً في الديربي المانشستراوي الكبير.

قمة المرحلة
علاوة على السجل النظيف فإن صدام بوكيتينو وغوارديولا محبب لجماهير البريميرليغ فكلاهما يسعى لتقديم كرة جميلة، واللافت أن كلاً منهما واجه مباراة صعبة فقط حتى الآن ففاز السيتي بأرض اليونايتد وتعادل توتنهام مع ضيفه ليفربول، والملاحظ أن الناديين تقابلا على الملعب ذاته في المرحلة السابعة من الموسم المنصرم عندما فاز توتنهام بأربعة أهداف لهدف، ولم يكتف توتنهام بذاك الفوز بل أردفه بفوز مهم بأرض السيتي، وها هي الفرصة تحين لأخذ الثأر وبالتالي التخلص من أحد المنافسين الأقوياء، والماضي القريب لمانشستر سيتي مبشر أمام توتنهام، إذ فاز السيتيزينز في المباريات الأربع التي سبقت لقاءي الموسم الفائت ومنها نتائج ثقيلة، والنزعة الهجومية عند الناديين تجعلنا نتوقع وجبة كروية ساخنة انطلاقاً من الرابعة والربع عصراً.
وحيال الانطلاقة القوية للسيتي يقول غوارديولا: إن مستوى فريقه سيتطور لاحقاً كما كان يحدث عند تدريبه لبرشلونة ثم البايرن، إذ أكد أن مستوى برشلونة في سنته الأخيرة مع غوارديولا كان أفضل من السنة الأولى والحال كذلك مع البايرن، وطمأن جماهير السيتي بأنه سعيد في جدران ملعب الاتحاد ولا يفكر بمدة عقده.

استمرار الصحوة
يستقبل اليونايتد ستوك سيتي عند الثانية بعد الظهر وكل المقدمات توحي بفوز اليونايتد، وخلال سنوات الدوري الإنكليزي الممتاز تقابل الناديان 16 مرة انتهت 12 منها بفوز اليونايتد مقابل تعادلين وهزيمتين، إحداهما كانت في ذهاب الموسم الفائت بهدفين فجاء الرد بملعب أولد ترافورد قاسياً بثلاثية نظيفة، وإذا علمنا أن اليونايتد استعاد بريق الانتصارات في الدوري وأردفه بفوز أوروبي فهذا يؤكد أن مورينيو ولاعبيه مستعدون للقبض على نقاط مباراة اليوم.
وبدوره فريق المدفعجية يزور بيرنلي انطلاقاً من السادسة والنصف مرشحاً لتحقيق الفوز الخامس على التوالي في الدوري، والماضي القريب بمواجهة بيرنلي يشير إلى فوز آرسنال في المواجهات الخمس الأخيرة بينهما بمختلف المسابقات.
المباراة الأخيرة التي تقام اليوم تجمع ليستر وساوثمبتون انطلاقاً من الرابعة والربع وكان الناديان تعادلا في ذهاب الموسم الفائت 2/2 قبل أن يفوز ليستر أمام جماهيره بهدف نظيف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن