رياضة

في الجولة الثانية من المجموعة الأولى … المجد وجبلة في الصدارة.. وحطين يذوق المرارة

| ناصر النجار

أقيمت يومي الخميس والجمعة مباريات المرحلة الثانية من الدوري التصنيفي لحساب المجموعة الأولى، والنتائج بمجملها جاءت طبيعية وتعبر عن الصورة التي ظهرت بها الفرق في الجولة الأولى من دون أي تغيير يذكر مع بعض الملاحظات التي لابد من أن نسجلها على النتائج أولاً، وعلى الأداء ثانياً.

الصدارة
تصدر المجد المجموعة بالعلامة الكاملة إثر فوزين متتالين آخرهما كان على الجهاد بهدفين لهدف، النتيجة توحي أن المجد تعذب ليحصل على هذا الفوز، فالجهاد صمد أمام هجمات المجد المتتالية والتمترس الذي فرضه حول منطقته الدفاعية كان مجدياً لأنه وضعه على الدوام في حالة تنافسية، فمن الممكن بأي هجمة أن يملك الفريق زمام المبادرة عبر الهجمات العكسية، وهذا ما أربك المجد طويلاً، ولم يتنفس الصعداء إلا حين تسجيله هدف التقدم الذي زاد من صعوبة المباراة على الفريقين، فكل منهما كان يبحث عن هدف، المجد ليكون في الأمان، والجهاد ليدرك التعادل، لذلك كانت دقائق المباراة الأخيرة حامية الوطيس، إنما بقيت النتيجة على حالها من دون أي تعديل.
ملاحظتان سجلناهما على فريق المجد، أولاهما: تعرضه للأهداف، ففي كل مباراة يدخل مرماه هدف، ما يشير إلى وجود بعض الخلل في دفاعه قياساً على الفرق التي يواجهها، الملاحظة الثانية: غياب المهاجمين عن التسجيل وفي ذلك إشارة استفهام عريضة؟
أما الجهاد فيمكننا رفع قبعاتنا تحية له لصموده لما قدمه في المباراتين السابقتين اللتين أشارتا إلى أن الفريق لن يكون (كومبارساً) وبإمكانه أن ينافس على أحد المركز الخمسة المؤهلة للدرجة الممتازة وخصوصاً أنه امتاز بهجوم يملك شهية تهديفية يمكن استثمارها في بقية المباريات.
سجل للمجد مازن العيس من جزاء وأدرك التعادل جمال درويش للجهاد وسجل هدف الفوز أحمد مكسور للمجد.
جبلة ما زال مطارداً للمجد في صدارته وهو يتخلف عنه بفارق الأهداف، سجل فوزه الثاني على التوالي وكان الكسوة ضحيته الثانية، جبلة فاجأ الكسوة بهدفين مبكرين سجلهما معتز اليوسف د13 وأيهم سويدان د15، في حالة استغلال لإرباك دفاع الكسوة.
بقية المباراة حاول الكسوة العودة بهدف أو بآخر، لكن دفاع جبلة كان أقوى من كل هذه المحاولات.
جبلة أعلن عن دفاع صامد وصلب فهو الفريق الوحيد الذي لم يتلق أي هدف في المجموعة، وفي الوقت نفسه شهدنا إضاعة للوقت بشكل غير طبيعي وللأسف هذا حال أغلب الفرق، ونخشى أن تصبح هذه الظاهرة السلبية سمة كرتنا على صعيد الأندية والمنتخب.

مرارة حطين
للمرة الثانية على التوالي يطب حطين في التعادل وبنتيجة واحدة 2/2، ومرارة التعادلين أنهما جاءا على فريقين ليسا ضمن دائرة المرشحين للصدارة، فالتعادل الأول مع الكسوة قلنا عنه كبوة، أما تعادل (الخميس) فكان مخيباً للآمال وأدرك فيه حطين التعادل متأخراً مفوتاً فرصة الفوز على النواعير.
قد تكون المشكلة في التنظيم الدفاعي للفريق الذي تلقى مرماه أربعة أهداف في مباراتين.
ما حققه حطين حتى الآن سيضعه أمام ضغط المباريات القادمة، وخصوصاً أنه سيقابل الكبار (المجد وجبلة) إضافة للحرية الذي (صحا) والجهاد الذي بات الجميع يحسب له ألف حساب.. حطين يحتاج إلى إعادة النظر، والبحث عن حلول سريعة تعيده إلى الواجهة، فريق النواعير قدم ما عليه وزيادة، لكنه فرّط بتقدمه ولم يستطع الصمود في الدقائق الأخيرة فخسر فوزاً كان بمتناوله.
تقدم النواعير بهدف ماهر برازي د12 عادله أحمد كلزي د27 ثم تقدم مرة أخرى عبر علاء دالي د48، وأدرك التعادل المتأخر لحطين علي خليل د83.
عودة
الحرية عاد سريعاً إنما من باب فريق مصفاة بانياس، والعودة كانت بالنقاط فقط، فالنتيجة ضئيلة والأداء لم يكن مقبولاً، المهم في الأمر أن الحرية تجاوز أذى الخسارة الكبيرة مع المجد 1/5، وانطلق بالفوز 1/صفر عبر الطبشو، وعليه أن يتابع حتى لا يكون فوزه هذا استثنائياً.. المصفاة ما زال دون الطموح، وهو يجتهد قدر الإمكان، إنما قواه لا تساعده على تحقيق المنشود، ودليلنا أن فرصه المحققة في المباراتين اللتين لعبهما لم تتجاوز الثلاث.

أرقام
سجل في الجولة الثانية عشرة أهداف، فارتفع عدد الأهداف في المجموعة إلى 26 هدفاً، وصدارة الهدافين بين مازن العيسى (المجد) وأحمد طفيلية (النواعير) وأيهم سودان (جبلة) ولكل منهم هدفان فقط!
ركلة جزاء واحدة للمجد سجلها مازن العيسى من المجد وهي الثانية له، وبلغت ركلات الجزاء خمساً في جولتين سجلت كلها.
وبطاقة حمراء واحدة لمعتز كيلوني من حطين بلقاء الكسوة.
مباريات الجولة الثالثة تبدأ غداً الاثنين بلقاء حطين مع مصفاة بانياس على ملعب تشرين، والكسوة مع المجد على ملعب الفيحاء، ويلتقي الثلاثاء جبلة مع النواعير على ملعب تشرين والحرية مع الجهاد على ملعب الفيحاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن