شؤون محلية

الجرمقاني: لم تتعرض «القطعان» لأضرار جراء الظروف الراهنة

| السويداء-عبير صيموعة

انعكست الأزمة الراهنة على واقع الثروة الحيوانية في المحافظة بعد خروج مساحات واسعة من المراعي الطبيعية (البادية) بسبب واقعها الأمني غير المستقر حيث يتم الاعتداء على القطعان من الجماعات الإرهابية المسلحة ما شكل حمولة رعوية مرتفعة على المراعي الطبيعية وبقايا المحاصيل الحقلية داخل الأمكنة المعمورة، كما انعكس ارتفاع تكاليف الإنتاج سلباً على واقع الثروة الحيوانية بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية الفردية غير المقدمة من وزارة الزراعة، وهذا بدوره زاد من أسعار المنتج وانعكس سلبا على المستهلكين إضافة إلى انحسار المراعي وارتفاع أسعار الأعلاف، كما أدى إلى سوء التغذية ما انعكس سلبا على إنتاج الوحدة، وعلى الرغم من زيادة عدد القطعان في المعمورة انخفض إجمالي الإنتاج وهذا ما أشار إليه مدير الزراعة في السويداء المهندس بسام الجرمقاني، موضحاً أن المديرية قامت بالتدقيق على القطعان الموجودة في المناطق الآمنة من خلال الجولات الإحصائية لعام 2014 وعام 2015 من لجان إحصاء محلية تم تشكيلها لهذه الغاية للوصول إلى أقرب رقم على أرض الواقع، حيث بلغ عدد الأبقار 10 آلاف و595 رأساً بارتفاع بسيط عن الأرقام المعتمدة لعام 2012 على حين وصل عدد الأغنام والماعز إلى 450 ألفاً و201 رأس، علما أن هذه الأعداد لا تشكل كامل القطيع الموجود على ساحة المحافظة، فهناك عشرات الآلاف من الرؤوس لم تدخل الإحصاء لوجودها في البادية والمناطق غير الآمنة ما حال دون التأكد من أعدادها الحقيقية وبقيت مجهولة، علما أنه إضافة إلى الأرقام المذكورة توجد قطعان وافدة من المحافظات المجاورة بلغ عددها 34 ألفاً و537 رأساً وكلما دخل قطيع إلى المناطق الآمنة تتم إضافته إلى السجلات الإحصائية في المديرية التي تقوم بمخاطبة مؤسسة الأعلاف لتسليم المخصصات اللازمة.
وأشار الجرمقاني إلى أن هناك زيادة ملحوظة على القطعان داخل المناطق الآمنة عن إحصائيات عام 2012 وتعود تلك الزيادة إلى النمو الطبيعي للقطيع وعدم تعرض قطعان المحافظة إلى أي أضرار تذكر نتيجة الظروف الراهنة، كما أن القطعان في المحافظة لم تتعرض لأي جائحات مرضية تؤثر في أعدادها خلال هذه الفترة نظرا لتنفيذ جميع حملات التحصين الوقائية واتخاذ الإجراءات المناسبة فور حدوث أي جائحة مرضية، إضافة إلى تقديم المعالجات السريرية من المديرية فضلا عن عدم تعرض القطعان لأي عوامل تؤثر سلبا في تزايدها الطبيعي.
وأوضح الجرمقاني أن ازدياد العناية بالقطيع وإقبال الفلاحين على التربية بسبب ارتفاع أسعار حيوانات الذبح والمنتجات الحيوانية أدى بدوره إلى وجود حيازات جديدة للمربين الجدد ممن قاموا بتجميع القطعان من مصادر متعددة، منها الأسواق المحلية أو المربون العابرون أراضي المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن