زيادة مخصصات حماة من مازوت التدفئة هل تلبي الحاجة الفعلية؟

| حماة – محمد أحمد خبازي

بدأت لجان الأحياء في مدينتي سلمية ومصياف بتوزيع 100 لتر من مازوت التدفئة للأهالي، بموجب البطاقات العائلية، وبسعر 18500 ليرة، ما عدَّه المواطنون بادرة طيبة من الجهات المعنية التي سارعت للتوزيع قبل حلول الشتاء واختلاق أزمة وسوق سوداء كما يحدث في كل موسم توزيع!!
بينما تنتظر مدن المحافظة الأخرى ومناطقها ورود مخصصاتها من «محروقات» حماة لتباشر لجان الأحياء فيها توزيع الـ100 لتر للأهالي، ويأملون ألا يطول الانتظار، وأن يتم التوزيع قبل حلول الشتاء لا خلاله!!
رئيس مجلس مدينة مصياف وعضو لجنة المحروقات محمد الشيخ علي يقول: كل كمية ترد إلى المنطقة يتم توزيعها بشكل متساو على الأحياء الخمسة في المدينة وبإشراف من لجان الأحياء وحسب قوائم نظامية.
وحسب الإحصائية يوجد 17500 دفتر عائلة فإذا كنا سنوزع 100 لتر لكل دفتر نحتاج إلى 1.750 مليون لتر، وكل ما وردنا منها 200 ألف لتر أي يجب زيادة الكميات المخصصة وإلا فالوضع سيكون صعبا لأن الوارد أقل بكثير من المطلوب.
عضو مجلس مدينة سلمية والمعني بتوزيع المازوت للأهالي أليغ الماغوط قال: وزعنا ما نسبته 15 – 20% أي 600 ألف لتر وحاجتنا أكثر من 4 ملايين لتر، إذ لدينا 49 ألف دفتر عائلة لأهالي المدينة والأسر المهجرة التي وفدت إليها، ونطالب بزيادة مخصصاتنا كي نلبي حاجة الأهالي، وإلاَّ فستكون ظروف الناس صعبة جداً.
وصباح أمس ترأس محافظ حماة الدكتور غسان خلف اجتماعاً لمراقبي التجارة الداخلية وعناصر قوى الأمن الداخلي المكلفين مراقبة ضبط عمل محطات الوقود وحسن توزيع المحروقات في المحافظة.
وأكد المحافظ أن وزارة النفط قد زادت مخصصات حماة من البنزين من 16 إلى 18 طلباً يومياً ومن المازوت من 23 إلى 25 طلباً لتغطية الحاجة المتزايدة منهما للمحافظة التي شهدت خلال الأسبوع الماضي – كما قال المحافظ – أزمة خانقة في تأمينهما.
وقد حددت لجنة المحروقات المركزية الكميات المخصصة لكل منطقة وقطاع، واستأثر قطاع التدفئة بالحصة الأكبر، أي بـ5 ملايين لتر، وللزراعة 2.5 مليون لتر، وللصناعة مليونا لتر، وللنقل 1.6 مليون لتر، وللمنشآت الحيوية كالمشافي والمخابز 3 ملايين لتر.
ويتضح مما سبق، أن حاجة المحافظة الفعلية أكبر من المخصصات والحالية والزيادة عليها، ما يتطلب السعي لتوفير المازوت للأهالي بسرعة قصوى، كيلا يعانوا في الشتاء.