عربي ودولي

المدنيون في اليمن ضحايا غارات التحالف السعودي … خلافات بين المبعوث الدولي الخاص باليمن والإدارة الأميركية

تحدثت مصادر سعودية بالتزامن مع وصوله إلى الرياض، عن خلافات بين المبعوث الدولي الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد والإدارة الأميركية حول أولويات الحل السياسي المرتقب في اليمن.
ووفقاً لما ذكرته هذه المصادر، فإن الجانب الأميركي متمسك برؤيته الداعية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية مع الجيش اليمني واللجان الشعبية، والاتفاق على طرف يتولى مهمة الإشراف على الانسحاب من المدن واستلام الأسلحة الثقيلة.
ووفقاً لمصادر سياسية، فإن المقترحات الجديدة التي يحملها ولد الشيخ أحمد تنص على أن يكون هناك اتفاق شامل سياسي وعسكري وأمني؛ لكن الاتفاق مرفق بجدول زمني ينص على أن يبدأ الجيش اليمني واللجان الشعبية بالانسحاب من العاصمة قبل تشكيل الحكومة والاتفاق على قوة محايدة تتولى استلام المدينة وتأمينها، حتى تتمكن حكومة الوحدة الوطنية من العودة إليها لممارسة مهماتها وتسلُّم الأسلحة الثقيلة، ليعقب ذلك الانسحاب من بقية المدن.
ميدانياً، كثفت مقاتلات التحالف السعودي غاراتها العنيفة على صنعاء أمس واستهدفت المجمع الرئاسي ومعسكر الصواريخ في منطقة فج عطان، بصورة أعادت إلى الأذهان الأسابيع الأولى من الحرب، حيث كانت طائرات التحالف تقصف مواقع في المدينة ومحيطها على مدار الساعة مخلفة أعدادا من القتلى ودمارا كبيرين وأجواء من الرعب اضطرت المدارس معها إلى إغلاق أبوابها أمام الطلاب.
إلى ذلك قتل مدني وأصيب اثنان آخران في مدينة عدن، ثانية المدن اليمنية، أمس عند انفجار عبوة ناسفة كان يحملها رجل قتل أيضاً في التفجير، حسب مسؤول حكومي محلي. وقال المسؤول: إن الرجل صاح في المارة «اهربوا، اهربوا» وهو يخرج من سيارة في حي كريتر. ولم يتضح إن كان الرجل يعتزم تفجير نفسه وعدل عن رأيه، أو إنه أجبر على ارتداء سترة متفجرة فجرها شخص آخر.
وشهدت المدينة الواقعة جنوب اليمن عدة تفجيرات أعلن مسلحو تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الإرهابيين مسؤوليتهم عنها.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن