عربي ودولي

توقيف 11 أكاديمياً بذريعة محاولة الانقلاب … أردوغان يطالب الاتحاد الأوروبي بموقف واضح من انضمام بلاده مؤكداً أنها «نهاية اللعبة»

طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس السبت الاتحاد الأوروبي بإعلان موقف واضح من انضمام تركيا إليه أو عدمه، مؤكداً في خطاب أمام البرلمان في أنقرة أنها «نهاية اللعبة».
وقال أردوغان مخاطباً الاتحاد الأوروبي لمناسبة بدء الدورة البرلمانية: «لقد وصلنا إلى نهاية اللعبة»، وأضاف: «ليس هناك أي عائق لتصبح تركيا دولة عضواً إذا رغب الاتحاد الأوروبي في ذلك، نحن مستعدون. يعود إليهم أن يقرروا إذا ما كانوا يريدون الاستمرار مع تركيا أو من دونها».
وأشار إلى أن «تركنا ننتظر على الباب منذ 53 عاماً يظهر نياتهم حيالنا»، داعياً الدول الأعضاء إلى الإفصاح عن هذه النيات.
واعتبر أردوغان أن «موقف أوروبا هو موقف طرف لا يريد أن يفي بوعد قطعه على تركيا، علماً بأن مفاوضات انضمام أنقرة بدأت رسمياً في 2005». إلى ذلك، انتقد أردوغان «تصريحات الاتحاد، وخصوصاً تلك المتعلقة بمكافحتنا للإرهاب. وأكد أن «تركيا وفت دائماً بالتزاماتها حيال أوروبا»، مذكراً بوجوب إعفاء الأتراك من تأشيرة دخول الاتحاد الأوروبي في تشرين الأول، وهو «شهر سيكون مهماً» لعلاقات بلاده مع الأوروبيين.
ولوقف تدفق المهاجرين على السواحل الأوروبية، وقع الاتحاد وتركيا في آذار اتفاقاً كان أحد شروطه إعفاء الأتراك من تأشيرة دخول أوروبا. لكن العلاقات بين الجانبين توترت بعد محاولة الانقلاب على أردوغان منتصف تموز واعتبار الأخير أن زملاءه الأوروبيين لم يتضامنوا معه.
وفي سياق آخر استقال المدير العام لمجموعة دوغان إحدى أهم وسائل الإعلام الخاصة في تركيا بعد فضيحة قرصنة لبريده الإلكتروني الخاص التي كشفت مراسلات خضوعه لسياسة تحريرية فرضها عليه النظام التركي. وأفادت وسائل إعلامية بأن محمد علي يلجنداغ الذي تسلم قبل عام إدارة مجموعة دوغان الإعلامية التي تضم صحيفة «حرييت» وقناتي «سي إن إن تورك» و«كانال دي» العامة نفى أن تكون تلك المراسلات الإلكترونية صادرة عنه، مؤكداً أنه ضحية عملية احتيال مروعة. وأشار يلجنداغ إلى أنه سيترك منصبه لعدم الإضرار بسمعة مجموعة «دوغان» وقال: «إنه سيستخدم كل الوسائل القانونية المتاحة دفاعاً عن نفسه وسيتم إجراء عمليات بحث لشرح ما حصل». وتم التحقيق في الرسائل المنسوبة إلى يلجنداغ التي نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة قرصنة تسمي نفسها «ريدهاك».
وفي تلك المراسلات وعد يلجنداغ وزير الطاقة التركي بيرات البيرق صهر رئيس النظام التركي رجب أردوغان بالحفاظ على خط موال للحكومة.
وفي سياق متصل أوقفت سلطات النظام التركي 11 أكاديمياً تركياً بينهم أساتذة في جامعة إيجه ضمن حملة توقيف شملت محافظات إزمير وباليكسير ومانيسا وأنقرة بذريعة علاقتهم بجماعة الداعية فتح اللـه غولن الذي يتهمه نظام أردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب منتصف تموز الماضي.
ولفتت صحيفة «حرييت» التركية أمس إلى أن عدداً من الأكاديميين المذكورين كان قد تم فصلهم من وظائفهم في وقت سابق.
وكان وزير العدل في النظام التركي بكير بوزداغ أقر الخميس بأن نحو 32 ألف شخص اعتقلوا رسمياً على خلفية محاولة الانقلاب التي جرت في الـ15 من تموز الماضي وأن «نحو 70 ألف شخص بالمجمل يواجهون إجراءات قانونية للاشتباه في صلتهم بالداعية التركي فتح اللـه غولن».
وقام النظام التركي بتوقيف عدد من الصحفيين خلال حملة القمع الكبيرة التي يمارسها أردوغان عقب محاولة الانقلاب منتصف تموز الماضي التي استغلها واعتقل وأقال عشرات الآلاف من ضباط وعناصر الجيش والشرطة والأكاديميين وأساتذة الجامعات والقضاة والموظفين والمدرسين ورجال الأعمال والصناعيين كما أغلق عشرات الوسائل الإعلامية المعارضة له، وصولاً إلى إعلان فرض حالة الطوارئ في إطار إجراءاته الهادفة إلى إحكام قبضته على جميع المؤسسات في البلاد وخاصة مؤسسة الجيش.
أ ف ب – سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن