البحرية الليبية تنفي أي وجود إيطالي في قواعدها وموسكو تدعو إلى إشراك كل القوى في إدارة ليبيا
أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لمبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، أن موسكو تدعو إلى مشاركة جميع القوى السياسية الليبية في تشكيل سلطات للبلاد، وأن هذا الموقف بالذات يستوجب تسريع خروج ليبيا من الأزمة.
وجاء في بيان للخارجية الروسية أمس: إنه وخلال اتصال هاتفي بين بوغدانوف وكوبلر، جرى التركيز على ضرورة تنفيذ اتفاق الصخيرات في المغرب، الذي وقعت عليه الفصائل السياسية الليبية برعاية الأمم المتحدة في 17 كانون الأول الماضي، وأكد الجانب الروسي أهمية إشراك ممثلي القوى السياسية الرئيسة والقبائل والمناطق في العمل على تشكيل أجهزة السلطة الوطنية العامة في ليبيا. وشدد الجانبان خلال المكالمة، التي جاءت بطلب من الجانب الأممي، على أهمية مواصلة الاتصالات بينهما من أجل إيجاد مخرج للأزمة الليبية.
وكان فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، أعلن أنه يتوقع «الانتهاء من عملية تشكيل حكومة جديدة خلال الأسابيع المقبلة».
وقال السراج: «حتى الآن، لم نستلم أي خطاب من مجلس النواب بإعادة تقديم تشكيل وزاري جديد.. ومع هذا، تعاملنا بإيجابية مع مخرجات جلسة مجلس النواب على الرغم من كل الجدل الذي دار حول الجلسة».
من جهة أخرى نفى الناطق باسم القوات البحرية الليبية أيوب قاسم وجود أي قوة بحرية إيطالية أو أي عناصر أجنبية في الموانئ والقواعد البحرية الليبية.
وأشار العقيد قاسم، في حديثه لقناة ليبيا الفضائية إلى أن وجود غرفة مشتركة بين القوات البحرية في ليبيا وإيطاليا «سمعنا به عبر الإعلام فقط» وأضاف: إن «الاتحاد الأوروبي يبحث عن حجج وذرائع لعدم دعم القوات البحرية الليبية وخاصة الزوارق».
واتهم قاسم، بعض الدول الأوروبية بأنها مستفيدة من تهريب الوقود الليبي ومن الصيد غير القانوني التي تقوم به جرافات إيطالية وغيرها.
وعن الهجرة الشرعية، قال قاسم: إن «المنظمات الحقوقية، كتبت تقاريرها المتعلقة بالمهاجرين بناء على شهادات المهاجرين أنفسهم من دون إرسال أي مندوب لتقصي الحقائق على الأرض».
جاءت تصريحات قاسم رداً على ما أوردته صحيفة «لاستامبا» الإيطالية في عددها الصادر الجمعة الماضي، عن تشكيل غرفة عمليات أمنية ليبية إيطالية مشتركة في طرابلس، لمراقبة السواحل الليبية الشمالية والحدود الجنوبية لإيطاليا، باستخدام طائرات من دون طيار وتدريب فرق حرس الحدود الخاصة.
وحسب الصحيفة فإن الهدف من الغرفة وقف عمليات الهجرة والتصدي للإرهاب والتطرف، مؤكدة أن العلاقة وطيدة بين أنشطة الجريمة المنظمة وتهريب المهاجرين والجماعات المتشددة بمن فيها تنظيم داعش الإرهابي.
وأضافت الصحيفة: إن الغرفة المشتركة تأتي نتيجة لاتفاق بين الحكومة الإيطالية وحكومة الوفاق الوطني لوضع وتنفيذ جميع التقنيات والمنهجيات اللازمة لمواجهة الهجرة غير القانونية ومواجهة الزيادة في تدفق المهاجرين إلى أوروبا وإلى إيطاليا على وجه الخصوص.
روسيا اليوم