أنباء عن قرب إعلانها خالية من السلاح والمسلحين … أهالي قدسيا ينتفضون ضد رافضي التسوية
| الوطن – وكالات
خرج الآلاف من أهالي مدينة قدسيا بريف دمشق بتظاهرة ضد المجموعات المسلحة الرافضة لإنجاز ملف المصالحة المحلية في المدينة، وسط أنباء عن قرب التوصل إلى اتفاق في المدينة على غرار الاتفاقيات في مناطق دمشق التي كانت متوترة سابقاً لإنهاء المظاهر المسلحة داخل المدينة خلال الساعات القليلة القادمة.
وأفادت مصادر أهلية وفق ما ذكرت وكالة «سانا» بأن نحو 6 آلاف شخص من الأهالي تجمعوا صباح أمس في الساحة الرئيسية بمدينة قدسيا، مطالبين المجموعات المسلحة غير الراغبين بالمصالحة بمغادرة المدينة فوراً وتسوية أوضاع الباقين والإسراع بتحقيق المصالحة وذلك بما يضمن عودة الحياة الطبيعية للمدينة.
وأشارت المصادر إلى أن أفراد المجموعات المسلحة الرافضة للمصالحة قامت بإطلاق النار باتجاه الأهالي في محاولة يائسة منها لتفريقهم.
وخرج المئات من أهالي قدسيا بعد صلاة الجمعة في شوارع المدينة تنديداً بممارسات أفراد المجموعات المسلحة ومطالبتهم بمغادرة المدينة فوراً، رافعين اللافتات التي تؤكد حرصهم على عودة والأمن والاستقرار إلى المدينة والإسراع في وضع حلول لجميع الأمور والعوائق التي تقف في وجه تحقيق المصالحة في مدينة قدسيا.
وتم في الـ30 من تشرين الثاني الماضي ترحيل 119 شخصاً من المسلحين وعائلاتهم من مدينة قدسيا وذلك في إطار الجهود المبذولة من لجان المصالحة الوطنية والهلال الأحمر العربي السوري لإخلاء المدينة من السلاح والمسلحين.
في الأثناء نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، عن مصدر لم يسمه قرب التوصل إلى اتفاق في قدسيا على غرار الاتفاقيات في مناطق دمشق التي كانت متوترة سابقا لإنهاء المظاهر المسلحة داخل البلدة خلال الساعات القليلة القادمة. وقال المصدر: «لم يتبلور بعد الشكل النهائي للاتفاق لكن المؤكد أنه سيكون ضمن إطار رؤية الدولة السورية حيث تتم تسوية أوضاع المسلحين الراغبين بإلقاء السلاح والعودة إلى حياتهم المدنية ونقل المسلحين الرافضين للتسوية إلى مناطق خارج دمشق». وأضاف المصدر: إن «القرار اتخذ بتجريد بلدة قدسيا من السلاح بشكل كامل وإعادة الحياة فيها إلى طبيعتها».
وكانت قدسيا الواقعة في ريف دمشق الغربي، قد شهدت رغم اتفاقية المصالحة المبرمة، العديد من الخروقات آخرها هجوم مسلحين على حواجز ونقاط للجيش في محيط المدينة ما دفع الجيش إلى بدء عملية عسكرية توقفت بعد تدخل لجان المصالحة لإيجاد حل نهائي. وفيما يخص بلدة الهامة المجاورة كشف المصدر نفسه عن أن «الجيش السوري مدعوماً بقوات الدفاع الوطني سيطر على الأبنية المتطرفة للبلدة والمواجهة للبحوث العلمية». وأوضح المصدر أن «العديد من الفصائل المسلحة في الهامة تحاول التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية لكن فصيل جبهة القصاص التابع لجبهة النصرة والذي يقوده علاء الصالح هو من يمنعهم بفعل قوته العسكرية الفاعلة على الأرض».