سورية

الجيش يتقدم في جبهات عديدة بحلب ويسقـــط «الشقيـــف» الصناعيـــة ناريــــاً

| حلب – الوطن

سيطر الجيش العربي السوري أمس على تلة إستراتيجية ونقاط حاكمة عند مدخل حلب الشمالي الشرقي مكن وحداته من الإشراف الناري على منطقة الشقيف الصناعية وعلى مستديرتي الجندول وبعيدين على حين واصل تقدمه في جبهات عديدة في أحياء المدينة الشرقية التي تواصلت فيها الاشتباكات مساء أمس في مسعى منه للسيطرة عليها ضمن إطار عمليته العسكرية التي بدأها 24 الشهر الفائت.
وقال مصدر ميداني لـ«الوطن»: إن الجيش استطاع أمس فرض هيمنته على تلة أم الشقيف الإستراتيجية ورحبة الشقيف وكتلة بيوت الـ16 الحاكمة غرب وشمال غرب منطقة الشقيف الصناعية إثر اشتباكات عنيفة قتل وجرح خلالها العشرات من مسلحي ميليشيات «حركة نور الدين الزنكي» و«فرقة السلطان مراد» و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً)، ما أضعف معنوياتهم إثر خسائرهم المتوالية في محور مخيم حندرات.
وبسيطرة الجيش على هذا المحور وإشرافه على «الشقيف» الصناعية يكون قد مد سيطرته النارية على مساحات واسعة من الأحياء الشرقية من جهة مستديرتي بعيدين والجندول اللتين تعدان عقدتي مواصلات طرقية تتفرع باتجاه أحياء أصبحت بين فكي كماشة مثل الحيدرية وهنانو وعويجة التي شهدت اشتباكات عنيفة أمس مع المنطقة الصناعية (الشقيف) في محاولة من الجيش للهيمنة عليهما وإنهاء الوجود المسلح في مناطق شمال شرق حلب المتاخمة للمدينة حتى قريتي حندرات وسيفات.
وكان الجيش بمؤازرة لواء القدس استعاد الخميس الماضي مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين شمال شرق حلب وتابع تقدمه أول من أمس ليبسط نفوذه على تلة الكندي الحيوية والتي تضم ركام مشفى الكندي التعليمي الذي يعد من أهم المشافي في المنطقة قبل تدميره على يد الإرهابيين وسرقة محتوياته وبيعها في تركيا.
وبين المصدر الميداني، أن الاشتباكات العنيفة ما زالت مستمرة حتى تحرير هذا الخبر مساء أمس في أحياء سليمان الحلبي وبستان الباشا والشيخ خضر شمال شرق المدينة والتي بدأ الجيش عملية عسكرية فيها الجمعة الفائتة انطلاقاً من الأولى وحي الميدان وسيطر على كتل بناء جديدة بعدما ثبت نقاطه في الأبنية التي استولى عليها قبل ذلك.
وتمكنت وحدات الجيش مع إطلاق العملية العسكرية من محوري سليمان الحلبي نحو مستديرة الصاخور ومن سليمان الحلبي باتجاه بستان الباشا من مد نفوذها إلى مواقع مهمة منها البرج وكنيسة وأرطان ومبنى حريتاني ومبنى نادي حلب الصيفي والمرآب وبناء الكهرباء، وهي تسعى للسيطرة على محطة ضخ المياه الوحيدة التي تغذي المدينة في بستان الباشا وإنهاء ملف تحكم «فتح الشام» بها منذ أربع سنوات.
وأغار سلاح الجو في الجيش على مراكز ونقاط تجمع المسلحين في الأحياء الشرقية من المدينة وقضى على أعداد كبيرة منهم في بستان الباشا والشيخ خضر والصاخور والشعار وطريق الباب والحيدرية والهلك وبعيدين والقاطرجي في الوقت الذي استمرت الغارات والدك المدفعي على أحياء المدينة القديمة، التي استرد الجيش فيها حي الفرافرة، وعلى الأحياء المتاخمة لجبهة عزيزة جنوباً من الشيخ سعيد والسكري وصولاً إلى تل الزرازير والعامرية وجبهة مشروع الـ1070 شقة في محور حلب الجنوبي الغربي.
ورد المسلحون بإطلاق القذائف الصاروخية على حي الميدان من جهة حي بستان الباشا المتاخم له والتي أدت إلى استشهاد مدني وجرح 14 آخرين إضافة إلى قنص أحد المسافرين على طريق الراموسة من جهة حي العامرية بعد يوم دام أودى بحياة 16 مدنياً في الميدان والعزيزية والسليمانية والفيلات والجابرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن