جونسون: روسيا تخاطر بأن تصبح دولة منبوذة
| وكالات
في مسعى حثيث لإنقاذ «معتدلي» الغرب في سورية من الضربات الجوية الروسية والسورية، قامت بريطانيا بانتقاد تلك العمليات، مدعية أن روسيا «تخاطر بأن تصبح دولة منبوذة»، وواصفة الواقع في سورية بـ«الكابوس الفظيع»، وأنها وواشنطن تدرسان «مجموعة من الخيارات» الهادفة إلى زيادة الضغوط على موسكو. وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون حسب وكالة «أ ف ب» للأنباء: إن الروس «يسقطون قنبلة وينتظرون خروج موظفي الإغاثة والمدنيين لسحب الجرحى من بين الأنقاض، وبعد ذلك بخمس دقائق يسقطون قنبلة أخرى». وأضاف: إن «الحكومة البريطانية لديها أدلة بأن المقاتلات الروسية شنت مثل هذه الغارات، « وقال: «لدينا أدلة تجعلنا نعتقد أن الروس يفعلون ذلك بأنفسهم».
وأوضح جونسون: «نحاول توثيق ذلك بشكل تام لأن هذه في رأيي هي جريمة حرب لا تقبل الشك»، وقال: إن بريطانيا والولايات المتحدة تدرسان «مجموعة من الخيارات» الهادفة إلى زيادة الضغوط على موسكو.
ومن بين خيارات الضغط التي تدرسها لندن، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، «مقاطعة الشخصيات الرسمية البريطانية لبطولة العالم بكرة القدم في عام 2018 التي ستجري في روسيا». وأضاف جونسون: إن «موقف العالم من روسيا يتزايد صلابة وأعتقد أن الناس يعتقدون الآن أن روسيا تخاطر بأن تصبح دولة منبوذة». وتابع: «إذا استمروا على هذا النحو فإنهم سيخسرون أي تعاطف أو إعجاب لهم في العالم، وأعتقد أن ذلك يهمهم». وتابع: «في النهاية إذا كانت إستراتيجية (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين هي عظمة ومجد روسيا فانه يخاطر بأن يتحول ذلك إلى رماد لأن الناس ينظرون إلى أفعاله باستياء».
من جانبه، وصف الممثل البريطاني الخاص إلى سورية جاريث بايلي، الواقع في سورية بـ«الكابوس الفظيع»، متهماً روسيا باستهداف مناطق مدنية واستخدام أسلحة عشوائية خلال عملياتها في سورية. وادعى بايلي في تصريح بمناسبة الذكرى الأولى لبدء العملية العسكرية الروسية في سورية، وفق ما نقلت وكالة «أ ش أ» المصرية للانباء: أنه «منذ أن بدأت روسيا أول عملياتها للقصف الجوي في سورية، استهدفت مناطق مدنية وباتت تستخدم، وبشكل متزايد، أسلحة عشوائية بآثارها، بما فيها القنابل العنقودية والقنابل الحارقة». وأضاف: «أدت حملتها في سورية إلى زيادة حادة في العنف وإطالة معاناة مئات آلاف المدنيين».
وتابع: «تزعم روسيا بأنها ملتزمة بحل سياسي في سورية، لكن منذ أن بدأت تدخلها العسكري ما زال نظام (الرئيس بشار) الأسد متشبثاً بالسلطة». وكان السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف قد أعلن في مقابلة مع محطة «بي بي سي» البريطانية في وقت سابق رفض موسكو التهم الموجهة لها، وقال: إن «تحركات القوات المسلحة الروسية في سورية لا تنتهك معايير القانون الدولي».