سورية

شكلت لجنة تحقيق باستهداف قافلة المساعدات … الأمم المتحدة تريد هدنة 48 ساعة أسبوعياً في حلب

| وكالات

أعلنت الأمم المتحدة عن تشكيل لجنة للتحقيق بالهجوم الذي استهدف قافلة المساعدات مؤخراً في ريف حلب الغربي، في الوقت الذي دعت فيه القوى الكبرى للاتحاد لوقف «المذابح في سورية»، مطالبة بهدنة إنسانية مدتها 48 ساعة كل أسبوع لتوصيل الأغذية والمستلزمات الطبية إلى مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة في شرق حلب.
وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريتش، حسب مواقع إلكترونية معارضة: إن «لجنة التحقيق ستسعى إلى تحديد الوقائع، على أن ترفع تقريراً إلى الأمين العام بان كي مون الذي سيقرر كيفية متابعة القضية من دون تحديد جدول زمني».
وشكلت اﻷمم المتحدة مجلساً داخلياً تابعاً لها للتحقيق في القضية، وأضاف دوجاريتش: إن بان كي مون يحض كل الأطراف المعنية على التعاون بشكل كامل مع اللجنة.
وكان مسؤولون أميركيون زعموا بأن غارة جوية نفذت من طائرات الجيش العربي السوري أو حلفائه الروس على قافلة المساعدات الإنسانية المشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر في 19 أيلول الماضي في قرية أورم الكبرى بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى احتراق 21 شاحنة ومقتل 20 متطوعاً معظمهم من الهلال الأحمر العربي السوري وسائقاً على الأقل، بحسب اللجنة الدولية.
ونفى الجيش العربي السوري تلك الاتهامات بالترافق مع نفي آخر للناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف الذي أعلن أن «الطيران الروسي أو السوري لم ينفذ أي ضربة جوية على قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة في جنوب غرب حلب».
من جانبه قال منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة ستيفن أوبراين لوكالة «رويترز»: إن «على القوى الكبرى أن تتحد لوقف المذابح في سورية لأن انهيار جهود السلام الأميركية الروسية سيعطل عمليات الأمم المتحدة التي تهدف إلى إنقاذ الأرواح».
وأضاف: إن هناك حاجة إلى هدنة إنسانية مدتها 48 ساعة كل أسبوع لتوصيل الأغذية والمستلزمات الطبية إلى شرق حلب الذي تسيطر عليه الميليشيات المسلحة وإجلاء المصابين وأعدادهم كبيرة.
وتابع: «أي انهيار سيعطلنا، نحتاج للدخول إلى حلب ونحتاج لأن نجد الإرادة المشتركة، لكن في النهاية إذا لم يتحد مجلس الأمن فلن يحدث شيء»، معتبراً أن على جميع الأطراف أن تقدم إنقاذ الأرواح وحماية المدنيين على أي شيء آخر».
واستأنفت دمشق وموسكو العمليات العسكرية لاستعادة الجزء الخاضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة من مدينة حلب هذا الشهر، بعد انتهاء مفعول سريان «نظام التهدئة» الذي تم بموجب اتفاق روسي أميركي في التاسع من الشهر الماضي ولم يتم تمديده بسبب عدم التزام واشنطن بفصل «المعارضة المعتدلة» عن التنظيمات الإرهابية وأولها تنظيم «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً).
وقال أوبراين: «ندرس إدخال إمدادات إنسانية وبكميات كافية على أقل تقدير ونحتاج إلى هدنة إنسانية أسبوعية مدتها 48 ساعة، لكن وفقاً للشروط التي أحددها باعتباري ممثلاً للأمم المتحدة».
وتابع: إن مقترح روسيا هذا الأسبوع بوقف القتال 48 ساعة يجب أن يتفق مع المبادئ الإنسانية للأمم المتحدة، مضيفاً: إن هناك حاجة إلى ضمانات أمنية من جميع الأطراف لاستخدام طريق الكاستيلو أو طريق آخر للوصول إلى شرق حلب المحاصر ويقطنه 275 ألف شخص وإتاحة الوقت للتأكد من مغادرة القناصة مواقعهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن