اكتسح المسلحين في ديرخبية وخان الشيح بريف دمشق الغربي … الجيش يتحرك بقوة باتجاه «الشقيف» الصناعية بحلب
حقق الجيش العربي المزيد من التقدم في مختلف أرجاء البلاد وكانت السمة الأبرز لنتائج معاركه أمس ضد التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة.
ففي مدينة حلب قال مصدر ميداني لـ«الوطن»: إن الجيش استطاع فرض هيمنته على تلة أم الشقيف الإستراتيجية ورحبة الشقيف وكتلة بيوت الـ16 الحاكمة غرب وشمال غرب منطقة الشقيف الصناعية عند مدخل المدينة الشمالي الشرقي إثر اشتباكات عنيفة قتل وجرح خلالها العشرات من مسلحي الميليشيات، ما أضعف معنوياتهم إثر انهيار خسائرهم المتوالية في محور مخيم حندرات.
وبسيطرة الجيش على هذا المحور وإشرافه على «الشقيف» الصناعية يكون قد مد سيطرته النارية على مساحات واسعة من الأحياء الشرقية من جهة مستديرتي بعيدين والجندول اللتين تعدان عقدتي مواصلات طرقية تتفرع باتجاه أحياء أصبحت بين فكي كماشة مثل الحيدرية وهنانو وعويجة، التي شهدت اشتباكات عنيفة أمس مع المنطقة الصناعية (الشقيف) في محاولة من الجيش للهيمنة عليهما.
وكان الجيش قد استعاد، وبمؤازرة لواء القدس، الخميس، مخيم حندرات شمال شرق حلب وتابع تقدمه الجمعة وبسط نفوذه على تلة الكندي الحيوية.
وبين المصدر الميداني، أن الاشتباكات العنيفة لا زالت مستمرة حتى ساعة إعداد هذه المادة مساء أمس، في أحياء سليمان الحلبي وبستان الباشا والشيخ خضر شمال شرق المدينة، والتي بدأ الجيش عملية عسكرية فيها الجمعة انطلاقاً من الأولى وحي الميدان وسيطر على كتل بناء جديدة بعدما ثبت نقاطه في الأبنية التي استولى عليها قبل ذلك.
وتمكن الجيش مع إطلاق العملية العسكرية من محوري سليمان الحلبي نحو مستديرة الصاخور ومن سليمان الحلبي باتجاه بستان الباشا، من مد نفوذه إلى مواقع مهمة منها البرج وكنيسة وارطان ومبنى حريتاني ومبنى نادي حلب الصيفي والمرآب وبناء الكهرباء.
وأغار سلاح الجو السوري على مراكز ونقاط تجمع المسلحين في الأحياء الشرقية وقضى على أعداد كبيرة منهم في وقت استمرت الغارات والدك المدفعي على الأحياء القديمة، التي استرد الجيش فيها حي الفرافرة مؤخراً، وعلى الأحياء المتاخمة لجبهة عزيزة جنوباً من الشيخ سعيد والسكري وصولاً إلى تل الزرازير والعامرية وجبهة مشروع الـ1070 شقة في محور حلب الجنوبي الغربي.
مسلحو المعارضة استهدفوا بالقذائف حي الميدان ما أدى إلى استشهاد مدني وجرح 14 آخرين إضافة إلى قنص أحد المسافرين على طريق الراموسة من جهة حي العامرية بعد يوم دام أودى بحياة 16 مدنياً في الميدان والعزيزية والسليمانية والفيلات والجابرية.
ولم يقتصر تقدم الجيش على حلب، بل طال ريف دمشق الغربي، مع تأكيد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، سيطرته على كامل منطقة الديرخبية بعد القضاء على عدد من المسلحين وانسحاب الباقين، وعلى 14 كتلة سكنية في خان الشيح، لافتة إلى قطعه طريق الديرخبية مقيليبة بعد أن أوقع قتلى ومصابين في صفوف المسلحين، وذلك إثر عملية عسكرية واسعة بدأها في محيط الديرخبية وخان الشيح.
وعلى ذات السياق سارت المعارك في ريف حمص الشرقي ضد تنظيم داعش الإرهابي، حيث أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» استعادة الجيش السيطرة على عدد من النقاط بعد اشتباكات مع التنظيم بمحيط حقل شاعر النفطي وقرب منطقتي حويسيس والكتيبة المهجورة في ريف مدينة تدمر، في حين واصل الطيران الحربي السوري والروسي غاراته على الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في ريف حماة الشمالي، وقضى على أعداد كبيرة من مقاتليها ودمر مقرات وعشرات الآليات.