شؤون محلية

تكريس إمكانات الأسر لنفقات المدارس والمونة خفَّض أسعار الفروج في درعا

| درعا- الوطن

شهدت أسعار الفروج الحي الأسبوع الماضي انخفاضاً لافتاً في محافظة درعا حيث وصل سعر الكيلو غرام الواحد منه إلى حد 540 ليرة سورية ورغم ارتفاعه مطلع الأسبوع الحالي إلى 625 فإنه يبقى مقبولاً قياساً لأسعار شهر رمضان الفائت التي كانت أكثر من ضعفه، وعزا الكثير من المتابعين انخفاض السعر إلى ضعف القوة الشرائية وقلة الطلب وخاصةً أن الأسر تكرس كل إمكاناتها المادية خلال هذه الفترة من أجل تغطية نفقات المستلزمات المدرسية الباهظة لأبنائها وكذلك موسم مونة المكدوس والزيتون وقريباً زيت الزيتون وهي بتكاليف جنونية إذ إن الباذنجان حالياً بسعر يتجاوز 125 ليرة للكغ الواحد وللفليفلة 250 والجوز 4 آلاف ولتر زيت عباد الشمس 750 والثوم 1500 ناهيك عن الملح والغاز وجهد العائلة بكاملها في عمل المكدوس، وقد أوضح أحد أرباب الأسر أنه قسم التكلفة الإجمالية على عدد المكدوسات فوجد أنها تصل للواحدة نحو 75 ليرة، أما زيتون المائدة فالمعروض منه بالأسواق للمونة لا يزال قليلاً وأسعاره لصنفي أبو شوكة والنابالي تزيد على 300 ليرة للكيلو والأقسى من ذلك هو سعر صفيحة زيت الزيتون عصر الموسم الماضي الذي بلغ في مدينة درعا إلى 23 ألف ليرة وهو مرشح للزيادة وهكذا فحمل الأسر مرهق جداً.
وبالعودة للفروج ذكر أحد المربين أن الأسعار الحالية تتسبب بخسارة كبيرة لهم في ظل استمرار ارتفاع تكاليف الإنتاج حيث يبلغ سعر الصوص اليوم 200 ليرة وسعر كيلو العلف الواحد 235 ليرة ويحتاج كل فروج بوزن وسطي 1700 غرام إلى 4 كغ علفاً ناهيك عن أجور اليد.
العاملة والإشراف واللقاحات والأدوية ونشارة الخشب والمياه والاهتلاكات والنفوق، وأمام هذا الواقع يأمل المربون للحفاظ على استقرار الإنتاج وأسعاره بما يناسب المنتج والمستهلك معاً إن يتم توفير الأعلاف بأسعار مقبولة لا تتعدى نصف السعر الحالي ودعم المربين بقروض ميسرة لعودة المتوقف منهم إلى العمل وتشجيع القائمين على رأس عملهم للتوسع به وزيادة الإنتاج إضافة إلى تعويض المتضررين نتيجة الأحداث الجارية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن