الأخبار البارزةشؤون محلية

شركات الشحن للبضائع توصف مشكلاتها وتقترح الحلول … إبراء البيانات الجمركية وبوليصة التأمين وعدم إلزام الشركات بالتسجيل في البريد أبرز العقبات

| محمود الصالح

المشكلات الجمركية وعدم وجود بوليصة للشحن ومنفذ لبنان الحدودي وعدم إبراء البيانات الجمركية العابرة للحدود هي أبرز القضايا التي ناقشتها الهيئة العامة لاتحاد شركات شحن البضائع الدولي في سورية. حيث ساد اجتماع الهيئة جو من الصراحة والمكاشفة بين عتقاء المهنة وممثلي الجهات المعنية وهي وزارتا النقل والتجارة الداخلية وحماية المستهلك ومجلس إدارة الاتحاد التي كانت واضحة في الطروحات التي قدمتها وتوصيف معاناة شركات الشحن من بعض الإجراءات وخاصة المتبعة من الجمارك.
رئيس اتحاد شركات شحن البضائع الدولي في سورية محمد صالح كيشور تحدث لــ«الوطن» قائلاً: اجتماع الهيئة العامة السنوي لتقديم التقرير المالي للأعضاء ولإبراء ذمة مجلس الإدارة وبحث مشكلات المهنة وخاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تعاني منها البلاد والتي أدت إلى انخفاض أسطول الشحن بنسبة 80% وبقي يعمل في القطر 20% فقط من الشاحنات التي كانت قبل الأزمة ونحن اليوم نضع نواة للاستمرار في عملنا في خدمة الاقتصاد الوطني لأن عملية الشحن تشكل ثلث العملية الاقتصادية ونبحث اليوم الإمكانات والخيارات المطروحة والبحث عن وسائل مناسبة لتخفيف الأعباء على شركات الشحن لتتمكن من القيام بدورها الوطني وتبقى صامدة في هذه الظروف الصعبة. في الاتحاد اليوم 165 شركة شحن مسجلة. وعن أسباب ارتفاع أجور الشحن الداخلي بيّن كيشور أن هناك عوامل كثيرة تغيرت، منها ارتفاع أسعار المازوت من 15 إلى 200 ليرة ومخاطر الطرق من سرقة للشاحنات واعتداء عليها وكذلك ارتفاع تكاليف الإصلاح وغيرها من الأعباء الأخرى وكانت قبل الأزمة الشاحنة تأخذ من دمشق إلى حلب 20 ألف ليرة سورية اليوم تأخذ 600 ألف أي إن الارتفاع هو 30 ضعفاً. وعلى الرغم من وجود تسعيرة للشحن الداخلي إلا أنه لا يمكن الالتزام بها لأنها غير واقعية ومن تلتزم بها جهات القطاع العام فقط وهذه الجهات لا تنقل للقطاع الخاص ويتم النقل للقطاع العام فقط. ونتمنى أن تكون التسعيرة واقعية حتى يتم إلزام شركات الشحن بها. وأضاف: نحن اليوم نبحث مع الحكومة إصدار بوليصة الشحن الموحدة التي تحدد مسؤولية الشاحن وصاحب البضاعة وعند إصدار هذه البوليصة سيتم وضع لصاقات على الشاحنات لتأكيد تابعيتها للاتحاد وتحديد المسؤولية في حال أي مخالفة كانت. أمين سر الاتحاد قال: نواجه صعوبات على منفذ لبنان حيث يتم التضييق علينا ويتم حل المشكلات من خلال تبني الاتحاد لقضايا الشركات وتحويلها إلى وزارة النقل التي تبادر إلى حلها. وهناك مشكلات مع الجمارك حيث تتم مصادرة كامل الحمولة في حال كانت إرسالية بسيطة من ضمن الشحنة مخالفة. وفي حال إصدار البوليصة سيتم حل كل هذه المشكلات ويمكن أن تحمي شركات الشحن والتجار. سالي غزي من شركة غولدن ستار للشحن قالت: نلاحظ انفراجاً في علاقتنا مع الدول العالمية بعد عام 2015. نحن نريد من الاتحاد أن يكون صلة وصل بيننا وبين الجهات المعنية لأنه قادر على إيصال همومنا إلى تلك الجهات. ونريد حل مشكلاتنا مع معبر لبنان.
الرئيس الفخري للاتحاد والمؤسس الأول له جورج هلال قال: المعاناة الأساسية لشركات الشحن هي عدم إبراء الذمة للشاحن في حال خروج الشحنة من معبر حدودي معتمد ويتم الانتظار عدة سنوات لتصفية البيانات الجمركية وتغريم الشاحن والتاجر في حال فقدان هذه البيات بعد مرور سنوات طويلة على خروج البضاعة. ويجب أن يتم تسجيل البضاعة عند الدول وعند الخروج وإبراء ذمة الشاحن فور خروجها.
إبراهيم شطاحي صاحب شركة شحن قال: تم الحديث بصراحة عن الشحن الداخلي وهمومه والعقبات التي تعترض عمل الشركات والعلاقة مع الجمارك وموضوع إبراء البيانات للترانزيت الدولي وتم تأكيد تسهيل أمور شركات الشحن من خلال الاتحاد.
حسن عجم أشار إلى وجود مشكلة كبيرة تعاني منها شركات الشحن وهي مطالبة مؤسسة البريد بتسجيل هذه الشركات في المؤسسة علماً أنها غير معنية بالموضوع ولا تقدم أي خدمات لشركات الشحن. لماذا الإصرار على إلزام شركات الشحن بعضوية مؤسسة البريد؟ وكذلك نعاني مزاجية دوريات الجمارك في فك الترصيص على الطرق العامة على الرغم من قيام الجمارك في المعابر الحدودية بترصيص الشاحنات.
معاون زير النقل عمار كمال الدين قال: نحن بحاجة ملحة لمتابعة الترانزيت مع الجمارك ويمكن حل الموضوع مع المدير العام في إبراء البيان الجمركي ونعمل على تذليل العقبات على الحدود اللبنانية. أما الشحن الداخلي فلا يوجد تعريف حتى الآن للشحن الداخلي في سورية. أما عن الحمولات المحورية فقد تمت زيادة الحمولات على الرغم من الضرر التي تسببه للطرقات لكن كنا مضطرين لذلك نتيجة هروب عدد كبير من شركات الشحن وإخراج الشاحنات إلى خارج البلاد. معاون زير التجارة الداخلية عماد الأصيل قال:
أنا من ابتدع السعر الرائج في الأزمة والسبب أننا كنا بحاجة إلى الشحن وكان أصحاب السيارات يقولون لنا خذوا المفاتيح وانقلوا البضائع. البعض من سيارات الشحن تنقل نقلة واحدة للجهات العامة وعشر نقلات للقطاع الخاص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن