مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة يزور صنعاء … ولد الشيخ أحمد يلتقي هادي في الرياض وتصعيد للعمليات حول باب المندب
التقى مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس في الرياض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في حين بدأ مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفان أوبراين في صنعاء زيارة لليمن.
وقال ولد الشيخ أثناء اجتماعه بالرئيس هادي: إن «اليمن عانى الكثير وجدير باليمنيين اليوم تحقيق السلام خدمة لوطنهم ومجتمعهم»، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
في هذا الإطار وصل إلى صنعاء بعد ظهر أمس مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة ستيفان أوبراين، بحسب مصدر في الأمم المتحدة في صنعاء. وأضاف المصدر: إن المسؤول سيلتقي أثناء الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام، مسؤولين يمنيين ومسؤولي وكالات إنسانية للاطلاع على وضع الأهالي اليمنيين.
وتابع المصدر: إن أوبريان سيزور أيضاً الحديدة على البحر الأحمر حيث فاقمت الحرب حالة سوء التغذية الحادة القائمة أصلاً.
من جهة أخرى أعلنت قيادة قوات التحالف السعودي أمس أن الجيش اليمني واللجان الشعبية يشكلون تهديداً على الملاحة الدولية في مضيق باب المندب الإستراتيجي، وذلك بعد هجوم على سفينة إماراتية، معلناً أن قواته نفذت عمليات استهدفت القوارب التي قصفت السفينة.
وقال التحالف: إن الجيش اليمني واللجان الشعبية «هاجموا السفينة في حين كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن».
وجاء في بيان التحالف أن هذا العمل هو «مؤشر خطر يؤكد توجه هذه الميليشيات لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الملاحة الدولية المدنية والسفن الإغاثية في باب المندب».
وأضاف البيان: «باشرت قوات التحالف الجوية والبحرية عمليات مطاردة واستهداف للزوارق التي نفذت الهجوم».
ويعتبر المضيق ممر ملاحة مهماً بين البحر الأحمر وخليج عدن يقود إلى المحيط الهندي.
وكان الجيش اليمني واللجان الشعبية قال في بيان نشر على موقع «سبأ نيوز» التابع لهم: إن «قوة صاروخية استهدفت بارجة عسكرية إماراتية قبالة شواطئ مديرية المخا» على البحر الأحمر و«تم تدميرها بالكامل».
من جهتها، أعلنت القوات الإماراتية في بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية عن تعرض إحدى سفنها المؤجرة لحادث في باب المندب أثناء «رحلة العودة من مهمة معتادة من عدن من دون وقوع أي إصابات».
إلى ذلك تواجه حكومة اليمن التي استقر جزء منها في عدن والآخر في مآرب، أزمة رواتب خانقة وتصاعدا في عمليات الإرهاب إلى جانب الاستحقاقات العسكرية.
وعقب انتقادات واسعة لبقاء هذه الحكومة في الرياض منذ ما يقارب العامين أجبر الوزراء على العودة إلى الداخل لإدارة البلاد لكنها وصلت العاصمة المؤقتة عدن ولا تمتلك مبنى تعمل منه ولا مباني للوزارات، ولهذا استقر معظم الطاقم الوزاري في القصر الرئاسي في منطقة معاشيق وتحت حماية القوات الإماراتية، فيما انتقل بعض الوزراء للإقامة في محافظة مآرب.
ولأن عودة الحكومة رافقها قرار نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن فإن الحكومة تحملت مسؤولية صرف رواتب أكثر من مليون موظف حكومي، على البنك يعاني أصلاً من الإفلاس ولهذا يعتقد أن الحكومة تنتظر دعما عاجلا من السعودية والإمارات حتى تتجنب غضبا شعبيا متصاعدا، لكن هذا الدعم لم يصل حتى الآن.
وفِي غياب جهاز أمني فاعل تواجه الحكومة اليمنية صعودا متواصلا لقدرات التنظيمات الإرهابية في عدن والجنوب بشكل عام حيث شهدت المدينة ثلاث عمليات إرهابية خلال أسبوع واحد استهدفت ضابطين في المخابرات وأمن المطار وأخرى استهدفت حيّاً سكنياً في حين تتنامى الدعوات الانفصالية ويُمنع المنحدرون من الشمال من الدخول إلى الجنوب، باستثناء العاملين في الشركات أو المنظمات الدولية وهو أمر يشير بوضوح إلى طبيعة التحديات التي تواجهها الحكومة في مختلف الجوانب.
وإلى جانب الملف الأمني وانفراد قوات الحزام الأمني الممولة من الإمارات بقضايا الأمن في العاصمة المؤقتة والمحافظات المجاورة وعدم وجود جهاز مخابرات فاعل، يأتي الانتشار الكبير للأسلحة والنشاط المتزايد للجماعات الدينية وتوسع أنشطة تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، ليكشف مدى الصعوبات التي تقف أمام حكومة أحمد عبيد بن دغر في ظل عجز كبير في الجوانب المالية.
إضافة إلى ذلك يبرز ملف الخدمات الأساسية للسكان في عدن والمحافظات المجاورة كأهم المتطلبات العاجلة حيث تعاني المدينة والمحافظات من عجز كبير في منظومة الطاقة الكهربائية التي شارفت على الانهيار في ظل حرارة تزيد على 40 درجة ما دفع السكان للنزول إلى الشوارع احتجاجاً، والأمر ذاته يمتد إلى قطاع الصحة والتعليم.
وكالات