انطلاق الانتخابات «التجريبية» في جنوبي شرقي أوكرانيا
فتحت مراكز الانتخاب في دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين أبوابها أمام المواطنين لانتخاب رؤساء مجالس الإدارة المحلية في اقتراع تمهيدي يسبق الانتخابات الرسمية عملاً باتفاقات مينسك للتسوية.
ففي جمهورية لوغانسك، يتنافس 234 مرشحاً على رئاسة مجالس الإدارة المحلية في المدن والبلدات، ويشرف على سير التصويت أكثر من 30 مراقباً أجنبياً. وذكر سيرغي جابين رئيس اللجنة المركزية للانتخابات في لوغانسك أن «80 مركزاً انتخابياً فتحت أبوابها أمام المواطنين في تمام الساعة الـ8 صباحاً في 54 دائرة»، مشيراً إلى أن 720 عضواً من اللجان الانتخابية الفرعية يشرفون على سير التصويت، ويتوزعون على جميع المراكز الانتخابية بواقع 9 أعضاء في كل مركز.
وفي جمهورية دونيتسك، أكد أندريه كورجيفسكي رئيس اللجنة المركزية للانتخابات «انطلاق الانتخابات التجريبية وافتتاح جميع المراكز الانتخابية أبوابها أمام المقترعين، وأن التصويت مستمر بشكل طبيعي».
وفي التعليق على الغاية من وراء الانتخابات التجريبية في دونيتسك، أشار كورجيفسكي إلى أن بين أهداف الاقتراع، إثبات قدرة جمهورية دونيتسك على تنظيم الانتخابات وإجرائها على أراضيها حسب المعايير المرعية، وإطلاع العالم بأسره على ذلك.
تجدر الإشارة إلى أن كييف ومنذ سريان اتفاقات مينسك، لم تتفق مع ممثلي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد في منطقة «دونباس» جنوبي شرقي أوكرانيا على نص قانون الانتخابات، حيث لم يتبن البرلمان الأوكراني حتى تاريخه أي قانون انتخابي يرضي الجمهوريتين.
ولم تعترف روسيا باستقلال دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين عن أوكرانيا، على حين تعهدت بحماية السكان الروس هناك، وما انفكت تقدم الدعم الإنساني والسياسي للجمهوريتين، وتسعى مع ألمانيا وفرنسا لفض النزاع في أوكرانيا عبر مفاوضات «مينسك» للتسوية التي تضم روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا.
وقبل مفاوضات «مينسك»، أطلقت السلطات الأوكرانية في نيسان 2014 عملية عسكرية لـ«مكافحة الإرهاب» على الجمهوريتين الشعبيتين شرقي البلاد، في أعقاب ما يسمى «ثورة الميدان» في كييف التي أطاحت بحكم فيكتور يانوكوفيتش، وأوصلت القوى اليمينية المتطرفة في أوكرانيا إلى السلطة، الرافضة للتكامل مع روسيا والمطالبة بدمج أوكرانيا في فضاء الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
وتفيد بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة، بأن النزاع في جنوبي شرقي أوكرانيا، قد أسفر منذ اندلاعه عن سقوط زهاء 9.5 آلاف قتيل، وإصابة 22 ألفاً آخرين، فضلاً عن نزوح عشرات الآلاف عن مناطقهم هناك.
(نوفوستي- روسيا اليوم)