أوبريان يدعو إلى «إنهاء الجحيم» وواشنطن اعتبرت وضع حلب «نقطة تحول»
| وكالات
اعتبرت الأمم المتحدة أن الأحياء الشرقية من مدينة حلب والتي تتحصن فيها تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة تواجه «وحشية»، بينما اعتبرت أميركا أن الوضع في حلب «وصل إلى نقطة تحول في مسار الأزمة السورية»، على حين اعتبرت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية أن الأزمة السورية كشفت عن «نقاط ضعف» بعمل المنظومة الأممية.
وقال رئيس مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبريان، وفق ما نقلت وكالة «أ.ف.ب» الفرنسية للأنباء: إن «المدنيين الذي يتعرضون للقصف في مناطق شرق حلب التي يسيطر عليها المتمردون يواجهون مستوى من الوحشية يجب ألا يتعرض له أي إنسان». وأصدر أوبريان نداء جديداً لما اعتبره «تخفيف معاناة نحو 250 ألف شخص يتعرضون لهجوم من القوات الحكومية السورية بدعم من روسيا بهدف السيطرة على المدينة»، ودعا في بيان إلى «العمل العاجل لإنهاء الجحيم الذي يعيش فيه» المدنيون.
وقال أوبريان: إن «نظام الرعاية الصحية في شرق حلب دمر بشكل شبه تام، بعد تعرض أكبر مستشفى في تلك المناطق إلى قصف ببراميل متفجرة»، وأضاف إن «المرافق الطبية تقصف واحدا بعد الآخر». ودعا أوبريان الأطراف المتحاربة إلى السماح على الأقل بعمليات إخلاء طبية لمئات المدنيين الذين هم في أشد الحاجة إلى الرعاية.
وذكرت الأمم المتحدة أن إمدادات المياه والغذاء في شرق حلب «تتناقص بشكل خطر»، على حين توقفت جهود إدخال قوافل مساعدات عبر الحدود التركية إلى حلب، بسبب العمليات القتالية.
وكانت الأمم المتحدة تأمل بأن تتمكن من إدخال المساعدات إلى شرق حلب خلال الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة موسكو وواشنطن، إلا أن الظروف الأمنية للسماح بدخول هذه المساعدات لم تتوفر، وانهارت الهدنة بعد ذلك بوقف قصير.
ومن جانبها، اعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باورز أن الوضع في حلب «وصل إلى نقطة تحول في مسار الأزمة السورية»، واصفة ما يحدث في حلب بـ«المجزرة» على حد تعبيرها.
وأضافت باورز، وفق ما نقلت وسائل إعلامية داعمة للمعارضة: إن روسيا تحمل واشنطن سبب فشلها في وقف القصف العنيف على المدنيين.
ونقلت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية عن متابعين للشأن السوري أن العالم يقف أمام الأزمة السورية التي مر عليها خمس سنوات حتى الآن دون أي حل واضح أو قريب. وأضافت: إن الأزمة السورية «كشفت عن نقاط ضعف بعمل المنظومة الأممية في الدول المنكوبة»، وأن «العديد من الدول لا تشعر بأي مسؤولية في احترام للقوانين الدولية وخاصة روسيا».
وتدرس واشنطن حلولاً وُصفتها بـ«غير دبلوماسية» بعد إخفاق محادثاتها مع روسيا. وقال مسؤولون: إن واشنطن تدرس فرض عقوبات على روسيا والنظام السوري وأفراد متورطين في تأجيج الأزمة في حلب.
وقالت الولايات المتحدة: إن المحادثات مع روسيا في شأن سورية لا يمكن اعتبارها متوقفة بشكل رسمي بعد.