سورية

دعا المسلحين إلى مغادرتها.. والبوابة الشمالية لشرقي المدينة مفتوحة أمامه … الجيش يسيطر على «الشقيف» الصناعية ومحيطها بحلب

| حلب- الوطن

حقق الجيش العربي السوري إنجازات عسكرية مهمة أمس في مناطق سيطرة المسلحين بحلب استهلها بالسيطرة على منطقة الشقيف الصناعية عند مدخل المدينة الشمالي الشرقي والذي أضحت بوابته مفتوحة أمام تقدم الجيش في عمق الأحياء الشرقية التي انهارت خطوط دفاع مسلحيها وانهارت معنوياتهم.
وإثر تمهيد ناري مدفعي وجوي كثيف واشتباكات عنيفة استمرت لساعات، دحر الجيش والقوات الرديفة المسلحين المتمركزين في «الشقيف» الصناعية الواقعة إلى الجهة الجنوبية الغربية من مخيم حندرات باتجاه عمق الأحياء الشرقية تحت ضغط ارتفاع أعداد قتلاهم وعجزهم عن الاحتفاظ بنقاط ارتكازهم داخل المنطقة الحيوية التي وفرت للجيش إطلالة مباشرة على مستديرة الجندول والتي تشكل عقدة مواصلات وبوابة نحو تلك الأحياء، كما قال مصدر ميداني لـ«الوطن».
وتابع المصدر بقوله: إن وحدات الجيش في محور مخيم حندرات، الذي سيطرت عليه الخميس الفائت، تقدمت نحو مشفى الكندي التعليمي إلى الجنوب من المخيم وبسطت نفوذها الكامل على المشفى القابع على تلة إستراتيجية ولم يتبق منه سوى أطلال بعد تفجيره من المسلحين قبل أن تتقدم الوحدات باتجاه السفوح الغربية لمنطقة الشقيف وتلة الجمرا ومزارع الـ16 الحيوية جنوب غرب المخيم.
كما استولى الجيش على معمل إليغانس التابع لـ«الشقيف» الصناعية والواقع مباشرة على طريق الكاستيلو عند مدخله من طرف مناطق سيطرة المسلحين في الأحياء الشرقية، وبذلك ثبت أقدامه على العقدة الطرقية المتمثلة بجسر الشقيف والمؤدية إلى حيي السكن الشبابي والشيخ مقصود الذي تسيطر عليه وحدات «حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية، والذي غدا أكثر أمناً من ذي قبل. ومد الجيش وبمؤازرة لواء القدس الفلسطيني نفوذه إلى مقطع البكارة المتاخم لمخيم حندرات وبدأ أمس تمهيداً نارياً للسيطرة على مستديرة الجندول وإغلاق الجيب الوحيد المتبقي لسيطرة المسلحين في المنطقة الممتدة من المستديرة إلى طريق سجن حلب المركزي والتي تضم في ضفتها اليمنى حي عويجة الذي يتوقع أن يسيطر عليه الجيش قريباً وإنهاء الوجود المسلح في المنطقة.
وبعد ذلك سيغدو بمقدور الجيش التقدم نحو أحياء الحيدرية ومساكن هنانو والإنذارات والتي ستغدو جيوباً محاصرة من ثلاث جهات وتعد من أكبر الأحياء الشرقية من المدينة ومنها بدأ المسلحون توسعهم في تموز 2012.
بالتوازي، شن الجيش هجمات متزامنة على أحياء بستان الباشا والشيخ خضر والصاخور بعدما فرض هيمنته على معظم أبنية حي سليمان الحلبي المتاخم لها وأبنية مهمة في بستان الباشا وأصبح الطريق ممهداً أمامه للوصول إلى مستديرة وجسر الصاخور وحي الصاخور أهم معاقل المسلحين.
إلى حي الشيخ سعيد جنوب شرق حلب، حيث خاض الجيش السوري وحلفاؤه اشتباكات ضارية ضد «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً والمدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية) وكبدها خسائر كبيرة في الأرواح مع الميليشيات المسلحة المتحالفة معها والتي شهدت انقساماً في صفوفها على وقع خسائرها الكبيرة وانتصارات الجيش المتلاحقة. وأوضح مصدر معارض مقرب من ميليشيا «تجمع فاستقم كما أمرت»، ذات الثقل النوعي في أحياء شرق المدينة، لـ«الوطن» أن «فتح الشام» صفت ثلاثة مسلحين أثناء فرارهم من جبهة الشيخ سعيد الحيوية، ما خلق حالة من الرعب في نفوس بقية المسلحين الذين تراشقت قياداتهم تهم الخيانة والعمالة في ظل تحقيق سلاح الجو في الجيش السوري إصابات مؤكدة في مراكزهم وتجمعاتهم في الأحياء الشرقية التي شهدت حالة من الفوضى والتسيب.
ودعت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان لها جميع المسلحين في أحياء حلب الشرقية إلى مغادرتها وترك المدنيين يعيشون حياتهم، وأكدت أن قيادتي الجيش السوري والروسي تضمنان للمسلحين الخروج الآمن وتقديم المساعدات اللازمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن