سورية

شرعية وتتوافق مع القانون الدولي … دمشق: العمليات الجوية الروسية في سورية أدت إلى مكافحة فاعلة للإرهاب

| الوطن- وكالات

اعتبرت دمشق أن المساهمة الروسية في مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الجيش العربي السوري أثبتت جدية ومصداقية روسيا الاتحادية في مكافحة الإرهاب وأدت إلى مكافحة فعالة للمجموعات الإرهابية، لافتة إلى أن هذه المساهمة جاءت بناء على طلب سورية الأمر الذي يعطيها الشرعية الدستورية، كما أنها تتوافق مع القانون الدولي.
جاء ذلك في تصريح لمصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين بمناسبة مرور عام على المساهمة الروسية في مكافحة الإرهاب في سورية.
وقال المصدر في التصريح الذي بثته وكالة «سانا» للأنباء: إن مساهمة القوات الجوية الروسية في مكافحة المجموعات الإرهابية في سورية جاءت بناء على طلب الجمهورية العربية السورية الأمر الذي يعطي هذه المساهمة الشرعية الدستورية كما أنها تتوافق مع القانون الدولي.
وأكد المصدر أن العمليات التي قامت بها القوات الجوية الروسية بالتعاون مع سلاح الجو العربي السوري أدت إلى مكافحة فعالة للمجموعات الإرهابية المتمثلة بتنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرهما من المجموعات التي تنهل من الفكر التكفيري.
وأضاف: كما أنها أثبتت جدية ومصداقية روسيا الاتحادية في مكافحة الإرهاب وخاصة لجهة الدعوة إلى التنسيق مع الحكومة السورية التي تكافح الإرهاب على أراضيها.
وأوضح المصدر أن المساهمة الروسية أدت إلى ضبط سرقة النفط السوري من «داعش» وحرمان هذا التنظيم الإرهابي من أحد المصادر الرئيسية لتمويل أعماله الإرهابية.
وأكد أن الدعم العسكري الروسي في مكافحة الإرهاب في سورية قد أدى إلى التضييق على المجموعات الإرهابية ومنع قدر الإمكان انتشار الإرهاب إلى دول أخرى بعد أن أصبح واضحاً أنه يمثل تهديدا جدياً للأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع.
وبين المصدر أن الجهد العسكري الروسي في سورية يأتي تجسيدا للعلاقات الإستراتيجية القائمة بين البلدين الصديقين التي لم تقتصر على الدعم العسكري فحسب بل في العمل السياسي والتنسيق الرفيع والمتواصل بين البلدين للوصول إلى حل سياسي للأزمة في سورية.
واختتم المصدر تصريحه بالقول: إن سورية تجدد الإعراب عن الامتنان لروسيا الاتحادية شعبا وقيادة لوقوفها إلى جانبها ودعمها المتواصل العسكري والسياسي والاقتصادي من أجل القضاء على الإرهاب وتعزيز صمودها وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل ربوع الجمهورية العربية السورية.
ومع بداية تشرين الأول الجاري، دخلت العملية الجوية العسكرية الروسية في سورية ضد التنظيمات الإرهابية عامها الثاني.
وانطلقت تلك العملية في 30 أيلول عام 2015، وشكلت مفاجأة للمجتمع الدولي. وأكد الكرملين الخميس أن روسيا ستواصل ضرباتها الجوية ضد الإرهابيين في سورية.
وتؤكد موسكو أن الحديث لا يدور عن دعمها للرئيس بشار الأسد والحكومة السورية، بل عن موقفها المبدئي المدافع عن سيادة الدول وعزمها على إيقاف الخطر الإرهابي المتنامي قبل أن يطول بمخالبه أراضي روسيا.
وعلى مدى عام من انطلاق العملية الجوية العسكرية الروسية، شهد الوضع تغيراً جذرياً، إذ استعاد الجيش العربي السوري السيطرة على مساحات شاسعة في ريف حمص، وحقق نجاحات من أبرزها تحرير تدمر وريفها من أيدي تنظيم داعش، وتمكن بمساندة الطيران الروسي من استعادة الأمن في معظم مناطق ريف اللاذقية، وفي دير الزور، حيث أطلق العسكريون الروس عملية إنسانية واسعة النطاق لإسقاط المساعدات الإنسانية من الجو. وسلمت روسيا ما يقارب 1000 طن من المواد الغذائية، والأدوية، والمستلزمات الأولية للمدنيين السوريين المحتاجين.
وفي ريف دمشق توصلت السلطات السورية إلى اتفاقات حول خروج المسلحين من العديد من المناطق ووسع الجيش العربي السوري نطاق سيطرته بقدر كبير، ما أدى إلى وقف عمليات القصف على دمشق بشكل كامل تقريبا.
وفي حلب يضيق الجيش العربي السوري أكثر فأكثر الخناق على التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في أحياء المدينة الشمالية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن