الأولى

تكثيف الاتصالات بين لافروف وكيري بشأن سورية… وخدام: موسكو أكثر تصميماً … دمشق: مساعدة روسيا أدت إلى مكافحة الإرهاب بشكل فعال

| الوطن – وكالات

اعتبرت دمشق أن المساهمة الروسية في مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الجيش العربي السوري أثبتت جدية ومصداقية روسيا الاتحادية في ضرب الإرهاب ومكافحته، في الأثناء، تكثفت الاتصالات بين رئيسي الدبلوماسية الأميركية والروسية بشأن سورية خلال الساعات الـ24 الماضية، على حين رأى المعارض منذر خدام أن الروس «يبدون أكثر تصميماً على دحر القوى الإرهابية مما يخلق ظروفاً مناسبة للحل السياسي».
وفي تصريح بمناسبة مرور عام على العملية العسكرية الروسية في سورية، أكد مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين بحسب وكالة «سانا» للأنباء: أن العمليات (الروسية) أدت إلى مكافحة فعالة للمجموعات الإرهابية المتمثلة بتنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرهما من المجموعات التي تنهل من الفكر التكفيري.
وأوضح أن المساهمة الروسية أدت إلى ضبط سرقة النفط السوري من قبل داعش وحرمانه من مصدر رئيسي لتمويل إرهابه، والتضييق على المجموعات الإرهابية ومنعت قدر الإمكان انتشار الإرهاب إلى دول أخرى بعد أن أصبح واضحاً أنه يمثل تهديداً جدياً للأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم.
ودخلت العملية الجوية العسكرية الروسية في سورية عامها الثاني، وانطلقت تلك العملية في 30 أيلول عام 2015.
في الأثناء، تكثفت الاتصالات بين رئيسي الدبلوماسية الأميركية والروسية بشأن سورية خلال الساعات الـ24 الماضية، بالترافق مع تقدم سريع للجيش السوري في حلب.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس الأحد عن مكالمة هاتفية «ثانية» جرت في ساعة متأخرة من مساء السبت بين لافروف وكيري، وأشارت إلى أن الطرفين «ناقشا الخطوات المشتركة الممكنة لإعادة الوضع إلى طبيعته في حلب».
واعتبر مراقبون لـ«الوطن»، أن المخرج الوحيد لإنهاء التوتر بين موسكو وواشنطن بشأن الملف السوري والعودة إلى الهدنة هو «تنفيذ نص «اتفاق كيري لافروف» بالكامل وتطبيق بنوده حرفياً».
من جانبه، قال المعارض منذر خدام لـ«الوطن»: ينبغي الاعتراف بداية أن التدخل العسكري الروسي في سورية قد حال دون احتمال انهيار الدولة السورية، وأعاق مخططات الدول الغربية والإقليمية التي اشتغلت طوال سني الأزمة السورية على تدمير سورية ونجحت إلى حد بعيد.
وأعرب خدام عن اعتقاده بأن الروس «يبدون أكثر تصميماً على دحر القوى الإرهابية مما يخلق ظروفاً مناسبة للحل السياسي».
إلى ذلك، اعتبرت الأمم المتحدة أن الأحياء الشرقية من مدينة حلب تواجه «وحشية»، وقال رئيس مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبريان، وفق ما نقلت «أ ف ب»: إن «المدنيين الذي يتعرضون للقصف في مناطق شرق حلب التي يسيطر عليها المتمردون، يواجهون مستوى من الوحشية يجب ألا يتعرض له أي إنسان».
من جانبها، اعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باورز أن الوضع في حلب «وصل إلى نقطة تحول في مسار الأزمة السورية»، واصفة ما يحدث في حلب بـ«المجزرة».
وأضافت باورز، وفق ما نقلت وسائل إعلامية داعمة للمعارضة: إن روسيا تحمل واشنطن سبب فشلها في وقف القصف العنيف على المدنيين.
إلى ذلك، استنجدت «معارضة الرياض» بكيري لإنقاذ التنظيمات الإرهابية والمسلحة في مدينة حلب، وذكرت مواقع الكترونية معارضة أن كيري أكد لحجاب في مكالمة هاتفية عزمَ الولايات المتحدة «على الاستمرار في استكشاف مدى مصداقية روسيا والتزامها بتعهداتها التي دخلت طرفًا فيها، والسعي الجاد لإيقاف القصف العشوائي على المدنيين في حلب، وإنجاز وقف إطلاق نار يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق في سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن