الخبر الرئيسي

دعا مسلحي أحيائها الشرقية لمغادرتها بضمانتين سورية وروسية.. وواصل تقدمه بريف العاصمة الغربي … الجيش يحكم سيطرته على «الشقيف» ومشفى الكندي و«إليغانس» بحلب

مع مواصلة تقدمه في غوطة دمشق الغربية، وقضائه على عدد كبير من مقاتلي التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في ريف حماة الشمالي، حقق الجيش العربي السوري إنجازات عسكرية مهمة أمس في مناطق سيطرة المسلحين بحلب، ودعا جميع المسلحين في الأحياء الشرقية إلى مغادرتها.
ودحر الجيش والقوات الرديفة المسلحين المتمركزين في منطقة «الشقيف» الصناعية الواقعة إلى الجهة الجنوبية الغربية من مخيم حندرات باتجاه عمق الأحياء الشرقية في مدينة حلب تحت ضغط ارتفاع أعداد قتلاهم وعجزهم عن الاحتفاظ بنقاط ارتكازهم داخل المنطقة الحيوية التي وفرت للجيش إطلالة مباشرة على مستديرة الجندول، كما قال مصدر ميداني لـ«الوطن».
وأضاف المصدر: إن وحدات الجيش، في محور مخيم حندرات، تقدمت نحو مشفى الكندي التعليمي إلى الجنوب من المخيم، وبسطت نفوذها الكامل عليه قبل أن تتقدم باتجاه السفوح الغربية لمنطقة الشقيف وتلة الجمرا ومزارع الـ16 الحيوية جنوب غرب المخيم.
كما استولى الجيش على معمل إليغانس التابع لـ«الشقيف» الصناعية والواقع مباشرة على طريق الكاستيلو.
ومد الجيش وبمؤازرة لواء القدس الفلسطيني، نفوذه إلى مقطع البكارة المتاخم لمخيم حندرات، وبدأ أمس تمهيداً نارياً للسيطرة على مستديرة الجندول وإغلاق الجيب الوحيد المتبقي لسيطرة المسلحين في المنطقة الممتدة من المستديرة إلى طريق سجن حلب المركزي.
بالتوازي، شن الجيش هجمات متزامنة على أحياء بستان الباشا والشيخ خضر والصاخور بعدما فرض هيمنته على معظم أبنية حي سليمان الحلبي المتاخم لها وأبنية مهمة في بستان الباشا وأصبح الطريق ممهداً أمامه للوصول إلى مستديرة وجسر الصاخور وحي الصاخور أهم معاقل المسلحين.
إلى حي الشيخ سعيد، جنوب شرق حلب، خاض الجيش وحلفاؤه اشتباكات ضارية ضد «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) وكبدها خسائر كبيرة في الأرواح مع الميليشيات المسلحة المتحالفة معها التي شهدت انقساماً في صفوفها على وقع خسائرها الكبيرة وانتصارات الجيش المتلاحقة.
وأوضح مصدر معارض مقرب من ميليشيا «تجمع فاستقم كما أمرت»، ذات الثقل النوعي في أحياء شرق المدينة لـ«الوطن» أن «فتح الشام» صفت ثلاثة مسلحين أثناء فرارهم من جبهة الشيخ سعيد الحيوية، ما خلق حالاً من الرعب في نفوس بقية المسلحين الذين تراشقت قاداتهم تهم الخيانة والعمالة في ظل تحقيق سلاح الجو في الجيش إصابات مؤكدة في مراكزهم وتجمعاتهم في الأحياء الشرقية.
في الأثناء، دعت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان لها جميع المسلحين في أحياء حلب الشرقية إلى مغادرتها وترك المدنيين يعيشون حياتهم، وأكدت أن قيادتي الجيش السوري والروسي تضمنان للمسلحين الخروج الآمن وتقديم المساعدات اللازمة.
في ريف حماة الشمالي، دمرت المقاتلات السورية والروسية مواقع لـ«فتح الشام» و«جند الأقصى» ومستودع ذخيرة في كفرزيتا، وقتلت وجرحت عدداً كبيراً من مسلحي ميليشيا «جيش العزة» على جبهة قرية الزلاقيات وبطيش والمناطق الخاضعة لسيطرتهم من الأزوار، في حين سيطرت وحدات من الجيش نارياً على بلدتي الجنينة والطليسية.
وأقر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض بأن «عشرات المقاتلين قضوا وأصيبوا» في الضربات المكثفة للطائرات الروسية بالصواريخ على مقرات لـ«جيش العزة» في منطقة اللطامنة بريف حماة الشمالي.
أما في ريف دمشق الغربي فقد نقلت مصادر إعلامية معارضة عن «المجلس المحلي لبلدة المقيليبة»، بريف دمشق الغربي، قوله: إن قوات الجيش تقدمت إلى بلدة الوادي المجاورة لبلدة الديرخبية التي أحكم السيطرة على منطقتها أول من أمس مدعومة بمئات العناصر، و«سيطرت نارياً على طريق «الديرخبية مرانة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن