رياضة

عالسكيت!

| مالك حمود

جميل أن يعمل المرء بهدوء وصمت من باب التواضع والابتعاد عن (البروظة) ومرض حب الظهور الذي كثيراً ما تعانيه رياضتنا.
هذا الكلام يكون مقبولاً ومطلوباً عندما تكون المسألة خاصة بالمرء نفسه، لكن عندما تتسع لتشمل أناساً آخرين، ومجتمعاً بحد ذاته، وبقضية تهم المجتمع فالمسألة هنا تخرج عن إطار الرؤية الفردية وقناعاتها، لتبلغ حدود المصلحة العامة.
ما يدفعني لهذه الفكرة ما يحدث لدى الاتحاد السوري لكرة القدم وبشكل يدعو للتساؤل والاستغراب، فنحن لن نطلب من اتحاد الكرة وأعضائه الموقرين الدخول في مشاريعهم الشخصية بما فيها من تفاصيل حتى لو كانت مستندة على وجودهم في هذه المؤسسة العامة، وإنما نسأل عن المسائل العامة بحد ذاتها.
فحتى الآن لم أجد وسيلة التواصل الإعلامية اللائقة باتحاد لعبة رسمية يحمل اسم (الاتحاد السوري لكرة القدم).
برامج مسابقات تصدر، وتعديلات على المباريات، وتأجيلات إن اضطر الأمر، ولن ندخل في مبرراتها ودواعيها، ولكن نسأل عن سبب عدم تعميم هذه القرارات على وسائل الإعلام ومؤسساتها بمختلف اختصاصاتها كافة بالشكل المطلوب والكامل.
أين التواصل المزعوم مع الإعلام؟ وأين الإعلام عن المستجدات اليومية على الساحة الكروية؟ فهل بات العمل مضنياً إلى هذا الحد؟! أم إن الإعلام مجرد لجان خلبية؟
أليس معيباً بحق اتحاد بهذا الحجم والكادر الإداري عدم وجود صفحة رسمية عبر الإنترنت، صفحة (فاعلة ومفعلة وليست شكلية) كي تصبح مصدراً رسمياً يعود إليه الإعلام ليجد فيه كل المستجدات من قرارات وجداول وتعديلات وتبدلات وتغييرات وكل ما يحدث ويهم الإعلام؟! أم إن هذه المسألة باتت من المستحيلات لدى اتحادنا الكروي؟! وماذا ستكلف؟!
ليطلعوا على تجربة الاتحاد السوري لكرة السلة الذي لا يملك نصف الكادر المفرغ لدى اتحاد كرة القدم واللعبة لديه معتمدة لدى الذكور والإناث، ورغم ذلك فكل أخباره اليومية يعرضها مباشرة على موقعه الإلكتروني وصفحته على موقع التواصل الاجتماعي التي تقدم أخبار الاتحاد ونشاطاته الرسمية (ساعة بساعة) لدرجة أنه لا داعي لوسائل الإعلام الاتصال باتحاد اللعبة لمعرفة الأخبار، لأنه يصدر الأخبار المطلوبة للإعلام ولغيره بشكل مستمر ودؤوب ومن دون تلكؤ أو تجاهل.
فمتى يستفيدون؟!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن