رياضة

قرار تحديد أعمار لاعبي السلة يحتاج إلى آلية والنقرش يوضح

تعاني السلة السورية ومنذ فترة طويلة نقصاً كبيراً من اللاعبين النجوم الذين سطروا بأسمائهم إنجازات مشرقة لا يمكن أن ينساها عشاق ومحبو السلة السورية، وحققوا نتائج على الصعيدين العربي والقاري، لكن هذه الإنجازات بدأ يخبو بريقها شيئاً فشيئاً نتيجة أخطاء تراكمية يتحمل مسؤوليتها جميع الأندية والاتحادات المتعاقبة على اللعبة، التي فشلت في خلق جيل بديل لهؤلاء النجوم الذين ما إن غابوا حتى بدأ الخط البياني لسلتنا بالتراجع إلى أن وصل إلى حد الهاوية، وقد ساهمت الأوضاع الحالية في زيادة الطين بلة فكثرت أمراض سلتنا بعدما هجرها أبناؤها وبدت سلتنا كزهرة من زهرات الخريف لا لون لها ولا رائحة.

محاولات ولكن
اشتغل الاتحاد الحالي ومنذ توليه لمهامه على بناء جيل سلوي بعدما نجح في افتتاح مراكزه التدريبية، واستقدم العديد من المدربين الأجانب لقيادة هذه المراكز، لكن لم يكتب لهذه التجربة النجاح كما هو متوقع لها رغم أنها بدأت بتخريج جيل سلوي واعد، وساهمت في انتشار رقعة اللعبة، فظهرت أندية كانت مغمورة وبدأت تنافس أندية كبيرة بدوري الفئات العمرية أمثال نادي الساحل والأشرفية ومحردة، لكن فكرة المراكز التدريبية بدأت تتلاشى وتتراجع نتيجة تأثرها بالأوضاع الحالية فتم إغلاق هذه المراكز على أمل أن تأخذ الأندية هذا الدور، لكن نتائج الأندية وخاصة الكبيرة أكدت بالدليل القاطع سوء عملها بفرق الفئات العمرية لكونها تولي اهتمامها لفرق الرجال على حساب هذه الفرق، فجاءت نتائجها متواضعة ومخيبة للآمال، هذا الواقع دفع اتحاد السلة إلى اقتراح فكرة جديدة من أجل أعمار اللاعبين وتحديدها بكل فريق على أن يضم كل ناد أربعة لاعبين تحت الأربعة والعشرين، وثمانية فوق الأربعة والعشرين على أمل منح الفرصة لهؤلاء اللاعبين وبالتحديد في هذه السن من أجل إثبات جدارتهم وإكسابهم الخبرة باللعب بين الكبار ما سينعكس ايجاباً على السلة السورية بشكل عام، وقد لاقى هذا القرار ارتياحاً كبيراً من أغلبية الأندية لكونها وجدت فيه السبيل الوحيد من أجل بناء جيل سلوي جديد، وسوف يطبق هذا القرار خلال الدوري المقبل.

أسئلة
أسئلة كثيرة باتت تؤرق الكثيرين من أهل اللعبة، وخاصة اللاعبين الشباب أنفسهم، هل يلزم هذا القرار إشراك اللاعبين مع الفريق من مدربي الأندية في دوري الرجال حتى نضمن نتائجه المستقبلية في بناء جيل واعد للسلة السورية، لذلك على اتحاد السلة العمل على إصدار قرار يلزم مدربي دوري الرجال ضرورة منح هؤلاء اللاعبين الشباب الفرصة في مباريات الدوري، فهناك أكثر من لاعب في الدوري المنصرم لم يلعب مع فريقه خلال جميع مباريات الدوري أكثر من ثلاثين دقيقة، وهذا من شأنه أن يجعل قرار اتحاد السلة لا يتعدى حدود الورق فيما لو بقيت الأمور على حالها.

توضيح
تواصلنا مع رئيس اتحاد السلة جلال نقرش الذي أكد لـ«الوطن» بأن نية الاتحاد تتجه نحو رفع عدد اللاعبين تحت الأربعة والعشرين إلى ستة بدلاً من أربعة، ومن الطبيعي أن نضع مدربي الأندية بشكل عام أمام مسؤولية إشراك هؤلاء اللاعبين بشكل تلقائي بعيداً عن أي قرارات جديدة، وبذلك ستكون نتائج قرار أعمار اللاعبين مثمرة في المواسم القريبة القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن