رياضة

«الجزيرة» في ورطة.. ورئيس النادي يلوّح بالانسحاب من الدوري!

| الحسكة- دحام السلطان

حسابات الجزيرة وقصص الدوري اليوم التي كانت بدايته استحقاقات غير سعيدة للفريق، وقضايا الصرفيات المرتبطة بالمال القادم من معونات المكتب التنفيذي، باعتباره المواكب لمسيرة الفريق بالدوري، وهو الذي كان يخشى منه من جانب الجزراويين وأملهم في تحقيق القدرة على خلق ظروف الأمان والضمان والارتياح لفريقهم المطلوب منه وعليه التزامات محقة ومفروضة تجاه صرفيات دوري التصنيف، وها هو اليوم قد ظهرت علاماته بالفعل وبشكل واضح، وإن الفأر بدأ يلعب في (عب) الجزيرة لأن حسابات حقلهم لم تنطبق على حسابات البيدر، بعد أن وصل من ذلك المال مليون ونصف المليون ليرة سورية فقط، لفريق يدخل دوري من هذا النوع.!

كشف حساب
رئيس نادي الجزيرة فيصل الأحمد كشف الغطاء عن حسابات المستور، وقدم عريضة شكواه إلى شخص رئيس المكتب التنفيذي بالذات اللواء موفق جمعة عن طريق المعنيين بالأمر أيضاً، وأوصل نسخة (فوتوكوبي) من العريضة ذاتها إلى مقام قبة اتحاد الفيحاء ليعلمهم بالأمر أيضاً، وإن من يقرأ ما بين سطور العريضة يفهم أن رياضة (وشحاذة) لا تتفقان ولا تتفاهمان بالمطلق، بعد أن بيّن وأوضح في تفاصيلها، أن عدد وفد بعثة الجزيرة الذي سافر من مطار القامشلي بطائرة الشحن (اليوشن) إلى مطار دمشق يتألف من 30 راكباً (عالواقف)، وإن أجور نقلهم من الحسكة إلى المطار ونفقات إطعامهم وأجور شحنهم (عفواً) نقلهم.! بالطائرة من القامشلي إلى دمشق كلّف النادي 465 ألف ليرة سورية، ونفقة إطعامهم في فندق تشرين بدمشق 45 ألف ليرة سورية، وأجور تنقلهم اليومية من مكان الإقامة إلى الملاعب في مدينة اللاذقية 150 ألف ليرة سورية، وأجور النقل بالطيران المدني من مطار جبلة إلى مطار القامشلي 675 ألف ليرة سورية، ونفقات الإقامة والإطعام والمبيت خلال فترة الدوري 5 ملايين و40 ألف ليرة سورية، بكلفة 5600 ليرة لكل شخص في الوفد وعلى مدار 30 يوماً، ورواتب اللاعبين والكادر الفني والتدريبي مليون و200 ألف ليرة سورية، وقيمة التجهيزات الرياضية والطبية اللازمة لعلاج الفريق 835 ألف ليرة سورية، ليكون مجموع ما يحتاجه الفريق في الدوري 8 ملايين و410 آلاف ليرة سورية، والمكتب التنفيذي لم يخصص للنادي سوى مليون ونصف المليون فقط كما ورد ذكره.! ويكون بذلك الفارق 6 ملايين و910 آلاف ليرة سورية، في الوقت الذي ذكر فيه رئيس النادي في عريضته الخطية، أن إمكاناتهم تنحصر بتأمين مليون ليرة سورية فقط من عائدات بدلات الاستثمار فقط.!
أمر واقع
رئيس النادي بيّن أن هذه هي المعطيات التي عكسها الواقع الحالي للفريق، بدليل أنه ختم شكواه الخطية في آخر سطرين من العريضة، عدم قدرة النادي على الاستمرار بالمشاركة، وعلى تأمين السيولة المالية اللازمة للفريق، ولم يجد بداً من الاعتذار من متابعة الدوري من باب: مكره أخاك لا بطل، لأن النادي في ورطة حقيقية والكلام والخطابات وحتى النقد والتجريح بحق إدارة النادي وبشخصه تحديداً من بعض المتضررين الذين لا ينتمون إلى الرياضة ولا إلى الفهم الرياضي، من خلال قياس الأمور بواقعية وبموضوعية من وجهة نظره لا يصنعون رياضة، مبيناً أنه لا قدرة له على الاستمرار وسط ظروف قاهرة ومتعبة جداً كهذه وإن الواقع برمته محرقة وفوق مستوى الأزمة التي تعيشها الرياضة بكثير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن