الدوري الإنكليزي الممتاز يعود إلى نقطة الانطلاق … قمة السجل النظيف حسمها السبيرز بجدارة
جاء ختام المرحلة السابعة من الدوري الإنكليزي الممتاز ليعلن عودة الدوري إلى نقطة البداية، فمانشستر سيتي الذي ظنه الجميع من الصعب انحناؤه بدا غير ذلك أمام توتنهام حيث بدا أوهن من بيت العنكبوت وخصوصاً في الشوط الأول، ليسطر توتنهام بقيادة مدربه الأرجنتيني بوكيتينو الخسارة الأولى بسجل المدرب الإسباني غوارديولا مع السيتيزنز، وبذلك يبقى السجل النظيف حكراً على نادي توتنهام الذي كسب الامتحان عن جدارة واستحقاق بدليل تبديده ركلة جزاء عبر لاميلا في الشوط الثاني كانت كافية لتثليث النتيجة.
جمالية المرحلة أنها شهدت الفوز الرابع على التوالي لليفربول وهذا يحدث للمرة الأولى على صعيد الدوري بقيادة المدرب الألماني يورغن كلوب، فأضحى الريدز على بعد نقطتين فقط من المتصدر مانشستر سيتي ومتساوياً مع آرسنال ومتخلفاً بنقطة واحدة عن توتنهام الذي استحق نجومية المرحلة مدرباً ولاعبين.
آرسنال احتاج إلى عوامل كثيرة كي يخرج فائزاً من ملعب بيرنلي أولها الحظ باعتراف مدربه الفرنسي آرسين فينغر وثانيها الهفوة التحكيمية لحكم المباراة كريغ باوسون الذي لم يلحظ تسجيل كوسليني بيده والأخطاء التحكيمية لا شك أنها جزء من اللعبة.
واستعاد تشلسي بريق الانتصارات من ملعب هال سيتي الذي استمر بتوهانه بعد الفوز في أول مباراتين، والجميل في فوز تشلسي كيفية تسجيل الهدفين اللذين وقعهما ويليان وكوستا والأخير انفرد بصدارة الهدافين برصيد ستة أهداف.
وفي الوقت الذي نعم فيه توتنهام وآرسنال وليفربول بثلاث نقاط تزن ذهباً سقط مانشستر يونايتد ومدربه مورينيو بفخ التعادل مع ضيفه ستوك سيتي الذي انتظر ستة وثلاثين عاماً كي يحقق نقطة بملعب الأحلام أولد ترافورد، وهذا شكل كابوساً للمدرب مورينيو الذي سعى جاهداً لتقليل الصدمة عندما ظهر لوسائل الإعلام مؤكداً أن فريقه كان يستحق الخروج فائزاً بنتيجة عريضة بعدما قدم الأداء الأفضل تحت قيادته من وجهة نظره.
سكور المباريات
• مان يونايتد × ستوك 1/1 سجل لليونايتد مارتيال (69) ولستوك جوالين (82).
• توتنهام × مان سيتي 2/صفر سجلهما كولاروف بمرماه وديلي آلي (9 و37).
• ايفرتون × كريستال بالاس 1/1 سجل لإيفرتون لوكاكو (35) ولبالاس بينتيكي (50).
• ليستر سيتي × ساوثمبتون صفر/صفر.
• بيرنلي × آرسنال صفر/1 كوسليني (90).
• هال سيتي × تشلسي صفر/2 سجلهما ويليان ودييغو كوستا (61 و67).
• واتفورد × بورنموث 2/2 سجل للأول ديني وسوكسنيس (51 و65) وللثاني ويلسون وجوشوا كينغ (31 و63).
• ويستهام × ميدلسبرا 1/1 سجل لصاحب الأرض ديمتري باييه (57) وللضيف ستواني (51).
• سندرلاند × بروميتش 1/1 سجل للمضيف انهولت (83) وللضيف ناصر الشاذلي (35).
• سوانزي × ليفربول 1/2 سجل لسوانزي ليروي فير (8) وللريدز فيرمينيو وميلنر من جزاء (54 و84).
بعد الصافرة
• توقفت انتصارات مانشستر سيتي تحت قيادة غوارديولا عند ست مباريات وبالتالي أخفق في الانفراد بالرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات المتتالية مطلع الدوري وبقي جنباً إلى جنب مع أنشيلوتي مدرب تشلسي 2009/2010 بستة انتصارات، وحينها فاز البلوز بلقب الدوري بانتظار أن يكرر ذلك غوارديولا.
• الحظ لم يكن وحده كفيلاً بفوز آرسنال حسب اعتراف المدرب الفرنسي فينغر الذي قال إن بيرنلي قدم مباراة جيدة بملعبه ودافع بشكل جيد، بل إن المدرب الإيطالي رانييري اعترف أن فريقه ليستر لم يكن يستحق نقطة التعادل من ضيفه ساوثمبتون الذي كان الطرف الأقرب للفوز، وتموضع حامل اللقب في النصف الأدنى من الجدول دليل على صدق توقعات النقاد بأن ليستر لن يكون بين الأربعة الكبار وأن تتويجه بلقب الدوري الموسم الفائت ضرب من جنون الكرة.
واعتبر المدرب الفرنسي فينغر أن الوضع كان سيئاً لو لم يحقق فريقه النقاط الثلاث المهمة جداً عطفاً على النتائج الأخرى التي صبت في مصلحته ويقصد خسارة مانشستر سيتي.
• فوز ليفربول على سوانزي حمل ركلة جزاء هي الرابعة لليفربول هذا الموسم ترجمها جميعها جيمس ميلنر كأكثر نادٍ نال ركلات جزاء هذا الموسم، وفوز ليفربول كلفه إصابة ثلاثة لاعبين سيغيبون عن الواجبات الدولية وهم المدافع الكرواتي لوفرين والظهير الأيمن كلاين ولاعب الوسط لالانا الذي اختير لاعب شهر أيلول في الدوري الممتاز، ولا شك أن ثلاثتهم قد يغيبون عن مواجهة مانشستر يونايتد المقبلة يوم السابع عشر من الشهر الجاري.
• الخسارة جزء من كرة القدم هذا ما قاله المدرب غوارديولا الذي بدأ يتعرف على حقيقة الدوري الإنكليزي الممتاز واختلافه عن الليغا والبوندسليغا، وهذه الأبجدية ترجمها مورينيو باتجاه آخر عندما بدا راضياً عن فريقه الذي خلق العديد من الفرص الكافية للتمتع بالنقاط الثلاث قبل الخلود للواجبات الدولية واستقبال الهدية المسمومة على حد زعمه ويقصد الروزنامة المزدحمة في النصف الثاني من هذا الشهر، وللتذكير فإن نقطة ستوك سيتي رفعته إلى المركز التاسع عشر ولكنه بقي مع سندرلاند الناديان الوحيدان اللذان لم يحققا الفوز.
• بقاء الأقدام على الأرض أهم أبجدية في كرة القدم لأن الغرور سم قاتل للاعبين، ولذلك طلب المدرب الأرجنتيني بوكيتينو من لاعبيه عقب الفوز الصريح على السيتي عدم الغرور معتبراً أن هذا الفوز بوابة للمضي نحو المنافسة على اللقب الذي ضاع في الموسم الفائت في الأمتار الأخيرة رغم المستويات المذهلة التي قدمها نادي العاصمة توتنهام.
• يبدو أن فريق ويستهام مختلف شكلاً ومضموناً عن الموسم الفائت مع مدربه الكرواتي بيليتش فحتى اللحظة فريقه لا يقنع وانحداره للمركز الثامن عشر دليل واضح وهو الذي كان مزعجاً لكل الكبار في الموسم المنصرم عندما فاز على الجميع.