رياضة

في الدوري التصنيفي – المجموعة الثانية … تشرين في موقف محرج والصراع على أشده بين الفرق

| نورس النجار

أعلنت المرحلتان الأولى والثانية من المجموعة الأولى عن نتائج واقعية ومنطقية قياساً على ما حضرته الفرق وأعدت له، الإمكانيات والظروف المحيطة فرضت نفسها، وكذلك قلة الخبرة وضعف المستوى والخشونة الزائدة قالت كلمتها خلال مباريات الجولتين، ولم تخل المباريات من بعض المفاجآت..
مع نهاية الجولتين فقد تصدر الوثبة والطليعة وتشرين والفتوة مناصفة بأربع نقاط لكل منهم، والترتيب كما ذكرناه بفارق الأهداف بينهما، فتجاوز الوثبة النضال 5/1 ووقع بفخ التعادل أمام الفتوة 1/1، والطليعة تعادل في مباراته الأولى مع الساحل من دون أهداف وفاز على الجزيرة 3/صفر، تشرين تجاوز الجزيرة بهدف نظيف وتعرض للتعادل أمام الحرفيين 1/1، وأخيراً الفتوة فاز على الحرفيين 1/صفر وتعادل مع الوثبة 1/1.
النضال الذي لم يستعد للدوري، ودخل بتوليفة من الشباب والناشئين والبقية القليلة ممن بقي من اللاعبين خسر مباراته الأولى بشكل طبيعي 1/5 أمام الوثبة، واستطاع تحقيق الفوز على الساحل 2/1، وللعلم فإن مدرب الساحل ممدوح علي استقال ليلة المباراة ما يشير إلى أن وراء الأكمة ما وراءها في نادي الساحل، وكان الساحل حقق نتيجة طيبة عندما أوقع الطليعة بفخ التعادل السلبي.
الحرفيون في الجولة الثانية أحرج تشرين بالتعادل 1/1 ما يدل على أن تشرين دخل ولم يحترم خصمه فوقع بفخ التعادل الذي جاء بطعم الخسارة، وفي مباراته الأولى تعرض الحرفيون للخسارة أمام الفتوة.
الجزيرة لا حول له ولا قوة فقد تعرض للخسارة أولاً أمام تشرين صفر/1 وإن كانت النتيجة غير مقنعة لتشرين، وتعرض في مباراته الثانية للخسارة أمام الطليعة صفر/3.

استفهام؟
إشارات استفهام بعد الجولتين رفعت على فريق تشرين، الذي قام بتدعيم صفوفه بشكل جيد خلال الفترة التي سبقت بداية الدوري التصنيفي، والنتائج التي حققها تشير إلى أنه سيتأهل مع ركب المتأخرين، ولن يكون له دور في الدوري الممتاز بعد التأهل، المشكلات الإدارية أرهقت تشرين خلال فترة قليلة، لكن يجب أن تكون الأيدي متلاصقة لمصلحة النادي، لا لذبح النادي من الوريد إلى الوريد.
الفوز على الجزيرة 1/صفر لم يكن مقنعاً لعشاق فريق تشرين، ولاسيما أن الجزيرة لا حول له ولا قوة، وعلى ما يبدو فإن تشرين يستهين بقدرات الخصم، وهو الذي يملك قدرات أكبر فكانت النتيجة غير المرضية، وعلى ما يبدو فقد دخل اللقاء مع الحرفيين وكأنه مطمئن للفوز فخرج بتعادل بطعم الخسارة، وهو الذي أذاقه لنفسه عندما سجل الريحاوي هدفاً بمرماه بعد منتصف الشوط الأول من اللقاء.
مفاجآت
النضال والساحل بمستوى قريب، وحتى إن البعض يقول إن أوضاع فريق الساحل أفضل من النضال، فالنضال قد وقع في خانة اليك، عندما طلب الانسحاب من الدوري وتخلى عن مجموعة كبيرة من اللاعبين، ثم عاد للدوري بعد أن هدده اتحاد الكرة بشطبه، فدخل بمن حضر من اللاعبين، والخسارة الأولى جاءت منطقية، وحقق مفاجأة في الفوز على الساحل بنتيجة 2/1.
وعلى ما يبدو فإن أمور فريق الساحل ليست على ما يرام وهناك مشاكل خفية، ولاسيما أن المدرب قدم استقالته من تدريب الفريق وهو مؤشر على عدم الاستقرار الفني، وربما يكون مؤشراً على صراعات داخل النادي، الذي عانى الأمرين حتى وصل للدرجة الأولى، وهو الآن ينافس للوصول لدوري الدرجة الممتازة.
الفتوة بشكل عام يعتبر مفاجأة سارة بالدوري، ولاسيما أن أوضاعه ليست على ما يرام وأخباره كانت غامضة، وبعد متابعات كثيرة وملاحقات وصلتنا صورة عن استعداداته ومبارياته الودية، نتمنى ألا تتلاشى هذه المفاجآة، ولاسيما أن الفريق خلال مباراتيه لم يستطيع التسجيل، واحتاج لركلتي جزاء ليسجل منهما هدفين، والمسجل ورد السلامة تعرض للطرد أمام الوثبة!

نظرية الطوابق
قبل بداية الدوري التصنيفي تحدثنا عن المجموعة الثانية وأن فرقها موزعة على طوابق، إلا أن أرض الملعب قد تقودنا لنظرية أخرى، وقد يكون الجميع متشاركاً بحظوظ بالتأهل إلى دوري الدرجة الأولى، وخصوصاً مع مفاجأة الحرفيين أمام تشرين التي رفعت من معنويات الحرفيين كثيراً والتي قد تعطي الدافع ليقدم الفريق أكثر في المراحل القادمة.
النضال الفريق الذي دخل لا حول ولا قوة، يملك مجموعة من الشباب والناشئين التي تتمنى صنع شيء، ومشاركتهم بالدوري بشكل عام ستعطيهم الخبرة، والفوز على الساحل سيمنحهم الروح المعنوية ليقدموا أكثر، وقد نشاهد مفاجآت أخرى منه في المراحل القادمة من الدوري.

أرقام ومشاهدات
سجل في مباريات المجموعة الثانية الثماني 18 هدفاً بمعدل هدفين وربع الهدف بالمباراة الواحدة وهو معدل جيد حتى الآن، وسجل منها عشرة أهداف في الجولة الثانية وثمانية بالجولة الأولى.
كان نصيب الوثبة ستة أهداف سجل منها ماهر دعبول هاتريك هو الأول بالدوري بالدقائق (32، 55، 81) وسجل هدفاً منهل كوسا د (9) وعلي الصارم د (17) وسامر توما د (9).
الطليعة سجل ثلاثة أهداف في لقاء الفريق أمام الجزيرة وسجلها صلاح خميس د39 وخالد ديناري د41 ورامي الأيوبي د55.
النضال سجل ثلاثة أهداف على الوثبة عبر مؤنس أبو عميشة د37 وعلى الساحل عبر خالد أبو عمشة د46 وأحمد غلاب د68.
تشرين سجل هدفين على الجزيرة عبر محمد صهيوني د65 وعلى الحرفيين عبر مروان صلال د65.
الفتوة سجل هدفين عبر ورد السلامة د10 على الحرفيين ود 35 على الوثبة، من ركلتي جزاء.
هدف الساحل الوحيد كان لباسم الشيخ يوسف بالوقت بدل الضائع من المباراة من ركلة جزاء، وهدف الحرفيين سجله مدافع تشرين عمر ريحاوي خطأ بمرماه، والجزيرة لم يسجل أي هدف.
في حديث البطاقات الحمراء فقد رفعت ثلاث مرات، الأولى على لاعب الجزيرة شيخ موسى اوسي في الجولة الأولى أمام تشرين، وفي الجولة الثانية مرتين على ورد السلامة من الفتوة أمام الوثبة، والأخرى على ازدشير الصارم من الوثبة بلقاء الفتوة.
خمس ركلات جزاء في ثماني مباريات ضاعت منها ركلتان في الجولة الأولى، فأضاع عبد الله الشامي من الطليعة أمام الساحل، وأضاع بذلك نقطتين على الفريق، وأضاع عمر ريحاوي من تشرين أمام الجزيرة، وسجل من الفتوة ورد السلامة على حرفيي حلب.
في الجولة الثانية سجل ورد السلامة على الوثبة، وسجل باسم الشيخ يوسف من الساحل على النضال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن