اقتصاد

مصفاة بانياس تنهي العمرة في 15 يوماً وتعود للعمل.. فهل تنفرج أزمة البنزين؟

|علي محمود سليمان

يبدو أن أزمة البنزين على موعد مع الانفراج نسبياً مع عودة مصفاة بانياس للعمل بعد الانتهاء من العمرة والبدء في الإنتاج، حيث قام يوم أمس وزير النفط والثروة المعدنية علي غانم بزيارة سريعة لمصفاة بانياس للاطلاع على انتهاء العمرة للمصفاة، إذ تمكنت كوادر مصفاة بانياس من القيام بإنجاز نوعي باختصار الوقت المطلوب للقيام بأعمال العمرة للمصفاة من 45 يوماً إلى 15 يوماً.
وأشار وزير النفط إلى أن إجراء العمرة للمصفاة الآن وفي الظرف الراهن مع ضرورة عدم توقفها لتأمين حاجة السوق من المشتقات النفطية يعد أمراً استثنائياً، لأن العمرات في ظروف العمل الطبيعية تتطلب أكثر من 45 يوماً، في حين تم إنجازها في المصفاة بفترة قياسية لم تتعد 15 يوم.
وفي تصريح لـ«الوطن» بينّ مصدر مسؤول في وزارة النفط أن الكوادر المحلية في المصفاة قامت بعمل نوعي من خلال تكثيف الأعمال خلال الفترة المذكورة والعمل على مدار 24 ساعة متواصلة دون توقف، مع وضع أولويات أساسية لأعمال العمرة وضغط برامج العمل، بما لا يؤثر على نتيجة العمل ويكون العمل قائماً على أساس السرعة والجودة وليس التسرع، حيث بدأت العمرة بتوقف المصفاة بتاريخ 15/9 بعمليات تفريغ وتخفيض الضغوط والكسح والتبريد للوحدات في المصفاة والتي استمرت خمسة أيام، بعدها تم إيقاف محطة القوى للبدء بعمليات الصيانة الخاصة بالعمرة وبشكل مخطط ومحدد زمنياً من الفحوصات اللازمة للمفاعلات والأفران والخطوط، وعمليات الإصلاح للشعلات ومحطات تخفيض الضغوط والقوى والمراجل وحجر التبريد وأبراج التقطير والمبادلات، واستبدال بعض الأجزاء المعطوبة من خطوط وصمامات، مع تصنيع محلي لبعض الأجزاء لاستكمال الأعمال.
وتجدر الإشارة إلى أن وتيرة العمل أثناء العمرة للمصفاة كانت تتم على مدار اليوم دون انقطاع، حيث بدأت تجارب الإقلاع يوم 29/9 وبدأت عمليات الإنتاج يوم 30/9، وهو ما يبشر بقرب انتهاء أزمة البنزين في المحافظات حيث إن مصفاة بانياس تغطي نحو 75% من الإنتاج المحلي لمادة البنزين، وهنا نذكر بأن مصفاة حمص كانت قد عادت لإنتاج البنزين خلال الشهر الماضي بعد أن تمت إعادة تشغيل قسم التحسين في وحدات إنتاج البنزين، وذلك بوساطة وسيط جديد للمفاعل، حيث تمكنت مجموعة من المهندسين والفنيين من كوادر مصفاة حمص من إعادة تشغيله، ما ساهم بضخ ما يعادل 1200 م3 من البنزين يومياً في حال توفر التغذية من النفط الخام والمكثفات الواردة إلى المصفاة.
وفي هذا الصدد كان قد صرح مصدر مسؤول في الوزارة أن هذه الكمية المكررة في مصفاة حمص تغطي نحو 25% من حاجة الأسواق لمادة البنزين، والقسم الباقي من المادة يتم إنتاجه في مصفاة بانياس التي تغطي نحو 75% من الاستهلاك، بينما يتم تعويض النقص الذي يحصل في مادة البنزين عن طريق الاستيراد.
وفي سياق متصل عقد وزير النفط والثروة المعدنية علي غانم اجتماعاً مع سفير جمهورية الهند بدمشق مان هانبانوت والوفد المرافق له، تم خلاله بحث آفاق ومجالات التعاون المشترك بين البلدين وخاصةً في مجال النفط والثروة المعدنية وسبل تطويرها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن