ألمانيا تريد دعم إيران رغم «الخلافات» بين البلدين
أعلن سيغمار غابرييل نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد أمس الإثنين في طهران أن بلاده تريد «دعم» إيران في سياسة الانفتاح التي تتبعها رغم «الخلافات» بين البلدين.
وقال الوزير الألماني خلال اجتماع مع اللجنة الاقتصادية المشتركة الإيرانية الألمانية: «إن الاقتصاد الألماني يمكن أن يشارك بشكل كبير في تحديث إيران، من مصلحتنا دعم سياسة الحكومة (الإيرانية) وإبقاء سياسة الانفتاح لهذا البلد»، وأضاف: «أعرف أن هناك خلافات بين بلدينا» ولكن ثمة أيضاً «العديد من نقاط التلاقي».
ومن بين «الخلافات» أشار الوزير الألماني إلى «النزاع في سورية» قائلاً: «علينا أن نتباحث في هذا الأمر في إطار الاحترام المتبادل»، معتبراً أن «على جميع أطراف النزاع في سورية المساهمة في وضع حد لهذه الحرب الفظيعة».
ويزور غابرييل إيران على رأس وفد اقتصادي كبير يضم نحو مئة شخص، والتقى وزير الاقتصاد الإيراني علي طيب نيا، على أن يلتقي لاحقاً رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني ووزير النفط بيجان نمدار زنقانه.
وكان الوزير غابرييل أول مسؤول غربي كبير يزور إيران في نهاية تموز 2015 بعيد توقيع الاتفاق التاريخي حول الملف النووي الإيراني بين إيران ومجموعة الدول الكبرى الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا).
وخلال النصف الأول من العام 2016 ازدادت الصادرات الألمانية إلى إيران بنسبة 15% لتصل إلى 13.1 مليار يورو. وبلغ التبادل التجاري بين البلدين عام 2015 نحو 4.2 مليارات يورو. وحسب وسائل الإعلام الإيرانية فإن ألمانيا وإيران ستوقعان عشرات الاتفاقات التجارية خلال زيارة المسؤول الألماني التي تنتهي اليوم الثلاثاء.
أ ف ب