واشنطن ترسل تعزيزات عسكرية إلى العراق … قتلى وجرحى في تفجيرين انتحاريين في بغداد
قتل عشرة أشخاص على الأقل وأصيب نحو 25 آخرين بتفجيرين انتحاريين بحزامين ناسفين استهدفا أمس سوقاً شعبية في بغداد، وفق مصادر أمنية عراقية، في وقت لبت واشنطن طلب رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي حول إرسال تعزيزات عسكرية إلى العراق.
وأوضحت المصادر أن التفجيرين وقعا بفارق زمني محدود، واستهدف الأول سوقاً شعبية غرب العاصمة بينما وقع الآخر قرب موكب لعزاء الإمام الحسين في المشتل شرق بغداد.
وقال عقيد في الشرطة العراقية لم يشأ كشف هويته أن «انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه في سوق شعبية في منطقة حي العامل (غرب بغداد) ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة 16 آخرين بجروح».
وأضاف: إن «انتحارياً استهدف موكب عزاء للإمام الحسين في حي المشتل (جنوب شرق بغداد)» ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى وإصابة تسعة آخرين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين، لكن تنظيم داعش يتبنى عادة هذه الهجمات التي تستهدف خصوصاً المدنيين.
وتعرض التنظيم الذي استولى على مساحات واسعة في العراق منتصف العام 2014 لخسائر كبيرة في معظم المناطق التي سيطر عليها، باستثناء مدينة الموصل أكبر معاقله ومدن صغيرة غرب البلاد.
من جهة أخرى قالت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية أن واشنطن لبت طلب رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي حول إرسال تعزيزات عسكرية إلى العراق.
وأكدت الصحيفة أنه بناء على طلب رئيس الحكومة العراقية، قررت واشنطن إرسال 615 عسكرياً إضافياً إلى العراق. وتعدُّ هذه المجموعة الثالثة التي ترسلها واشنطن إلى العراق منذ شهر نيسان الماضي، وذلك لمساعدة القوات الحكومية في عملية تحرير مدينة الموصل، حيث من المنتظر أن تبدأ العملية في النصف الثاني من الشهر الحالي.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن المدربين والمستشارين العسكريين الذين سيوفدون إلى العراق سيعملون مع قوات الحكومة العراقية والبيشمركة الكردية وقوات الأمن العراقية.
وأضاف: إن العسكريين الأميركيين، إضافة إلى دعمهم عملية تحرير الموصل، هم على استعداد لـ«حماية وتعزيز» تقدم القوات العراقية في أنحاء العراق كافة.
وقال كارتر: إنه يجب على القوات العراقية بعد تحرير الموصل، أن تفرض سيطرتها الكاملة على المدينة.
وقال كارتر في لقاء صحفي: إن أغلبية القوات الأميركية سترابط في قاعدة القيارة الجوية، التي تقع على بعد 60 كلم جنوب مدينة الموصل، وفي عين الأسد في محافظة الأنبار. ولكنه لم يكشف عن المواقع كافة التي سترسل إليها التعزيزات العسكرية الأميركية. وحسب قول المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس: إن الأميركيين لن يشاركوا بصورة مباشرة في العمليات الحربية، ولكنهم في حالات معينة يمكن أن يساعدوا القوات العراقية عند مهاجمتها مواقع داعش. أي يمكن أن يتعرضوا في هذه الحالة لهجمات التنظيم.
(أ ف ب – روسيا اليوم)