سورية

داعش انتقم من أهالي المدينة بتفجيرات انتحارية … الجيش يستعيد مناطق في ريف حماة الشمالي

| حماة – محمد أحمد خبازي

في تحول نوعي وخطر يؤشر إلى نية الإرهابيين توتير الأجواء في مدينة حماة حاول عند ظهر أمس 3 انتحاريين تفجير أنفسهم بمدخل فرع حزب البعث الجديد في المدينة، وقد نجح أحدهم بتفجير حزامه الناسف أمام المدخل الخارجي، على حين تعاملت الجهات المختصة مع الانتحاريين الآخرين وقتلتهما.
وقد أدى التفجير إلى ارتقاء شهيدين اثنين وإصابة 6 آخرين في حصيلة أولية من عناصر حامية الفرع والموظفين العاملين فيه.
وعزا مصدر أمني هذا العمل الإجرامي إلى الانتقام من تقدم الجيش العربي السوري في ريف حماة الشمالي، وانتزاعه عدة قرى من سيطرة الإرهابيين والمسلحين وقتله العشرات منهم.
وفي وقت لاحق، تبنى تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية عبر وكالة «أعماق» التابعة له الاعتداء وتحدث عن ثلاث هجمات.
وذكرت الوكالة نقلاً عن «مصدر أمني»: «ثلاث هجمات استشهادية بستر ناسفة لمقاتلين من الدولة الإسلامية تستهدف مقري الحزب والشرطة قرب ساحة العاصي».
وأما ميدانياً، فقد أردى الطيران الحربي السوري والروسي عشرات الإرهابيين والمسلحين في ريف حماة الشمالي المشتعل، ودمر لهم مشفى ميدانياً كانوا قد أحدثوه في مغارة، وعتاداً حربياً ثقيلاً.
وقد أحرق الطيران الحربي السوري دبابتين للمسلحين وقتل وجرح العشرات من مقاتلي ميليشيات «جيش الفتح» خلال عملية نوعية نفذتها وحدة من الجيش والقوى الرديفة على مواقع لهم في جبهة الشعثة، على حين دك الطيران الحربي أيضاً معاقلهم في اللطامنة.
وعرف من القتلى أحد القادة العسكريين في ميليشيا «جيش العزة» المدعو عبد الجبار فواز الأحمد وعدد كبير من الإرهابيين الذين دمر الطيران الحربي على رؤوسهم مقر تجمعهم (مقر صفر).
وقد استعادت وحدة من الجيش السيطرة على تلة السودة بالقرب من الطليسية ونقرة الشعثة بعد خوضها اشتباكات ضارية مع الإرهابيين والمسلحين كبدتهم خلالها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وأكدت صفحات التنسيقيات أن عشرات الغارات الجوّيّة المتواصلة استهدفت مواقع (الجهاديين!!) في قرى عرفة والحزم وقصر علي والطليسيّة وكراح ومعان والكبّاريّة وعب الخزنة وأراضي قرية البليل وتل الكرام وغيرها، وهو ما أدى إلى سقوط العديد من (المجاهدين!!).
كما أطلق الإرهابيون والمسلحون العديد من القذائف الصاروخية على بلدة مريود واقتصرت الأضرار فيها على الماديات من دون وقوع إصابات.
هذا وقد أطلق هؤلاء أكثر من 40 صاروخاً على مدينة محردة، ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين بشظاياها إصابات بالغة، وتضرر كبير بمنازل الأهالي، وردت مدفعية الجيش على مصادرها.
وقد اعترفت ميليشيا «جيش العزّة» في بيانٍ بقصف محردة، وأعلنت أن القصف المكثّف باتجاه مواقع في محردة ومحيطها كان ردّاً على الحملة العنيفة التي تقوم بها قوات النظام على المناطق المدنيّة بريف حماة الشمالي!!
كما دمر الطيران الحربي مشفى ميدانياً للإرهابيين والمسلحين جعلوه في مغارة كي لا تصل إليه نيران الجيش بحسب اعتقادهم، ما أدى إلى تدميره بالكامل.
وقد اعترف الإرهابيون والمسلحون على صفحاتهم الزرقاء بخروج مشفى المغارة بريف حماة الشمالي عن الخدمة بعد تعرضه لعدة غارات بالطيران الحربي الروسي والسوري ظهر أمس، ما تسبب بأضرار كبيرة بالأجهزة والمعدّات وخروج كامل عن الخدمة.
وأكدوا أن المشفى كان قد أُنشئ في كهف داخل إحدى الكتل الصخرية في مدينة كفر زيتا، وذلك لتجنب هجمات الطيران الحربي قدر الإمكان.
وأما في سهل الغاب الغربي، فقد استهدف الطيران الحربي تحركات للإرهابيين والمسلحين في قرية الحمرا، وهو ما أدى إلى مقتل 3 منهم وإصابة آخرين إصابات بالغة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن